| متابعة
مات شيخنا الجليل وماتت معه الثواني والدقائق والأيام، وكم هو صعب فراقك أيها الشيخ الفاضل، لعزائك سوف نبكي، فحبك أيها الأب الحنون زُرع من الجذور في الصدور وتعلقت صورتك في الأذهان وما زال صوتك وهمس كلماتك رنانة في الآذان، وكلماتك التي تسبقك في الحديث هاهي الآن طبعت في الخواطر, أعزي قلبي الجريح وقلوب محبيك لفراقك يا شيخنا، فكم من قلب اعتصر من البكاء لأجلك وكم من دمعة حبيسة خرجت لتعزيك وكم من لسان رطب يلهج بالدعاء لحظة يومك، وكم من قدم تعنّت وجاءت لتشيعك وكم من مصلٍّ يتسابق للصلاة على روحك الطاهرة، يا شيخنا الصغير وقف مفجوعاً لحظة سماعه الخبر، فهو لن ينسى يدك الحانية عندما تمسح بها على رأسه وشفتيك الطاهرتين عندما تقبله ونظراتك المتواضعة عندما تلتفت إليه, والأمرُّ من ذلك مسجدك الجامع وقف المصلى فيه حائراً يتساءل: ما الموضوع؟ عندما رأى الجدران والمنبر وما حوله تنعى لأجلك فمن يضمه بعدك يا شيخنا ولكن يكفيه يكفي هذا المسجد أن يحمل اسمك.
الدنيا يا شيخنا بدون العلماء لا تسوى جناح بعوضة.
تُوفيت أيها الشيخ الجليل روحك الطاهرة وما زال علمك مضيئاً في الصدور.
نسأل الله العلي القدير ان يتغمدك بواسع رحمته ويصبّر الأمة الإسلامية بطاعته وأن يجمعنا في جنات الفردوس ولا حول ولا قوة إلا بالله.
ابنتك
ريهان محمد
القصيم عنيزة
|
|
|
|
|