أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 16th January,2001 العدد:10337الطبعةالاولـي الثلاثاء 21 ,شوال 1421

متابعة

بمشاعر الحزن والأسى
علماء الإسلام يرثون فقيد الأمة الإسلامية الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين
* القاهرة مكتب الجزيرة إنصاف زكي
بكلمات ملؤها الحزن والأسى قدم العديد من علماء الأمة الإسلامية والمفكرين رثاءهم في وفاة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين عضو هيئة كبار العلماء وإمام وخطيب الجامع الكبير في عنيزة وعضو هيئة التدريس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الذي غيّبه الموت إثر مرض عضال ورغم مرضه كان حريصاً على القاء دروسه وتقديم آرائه وفتاواه لمن يريد.
الجزيرة تقدم عبر صفحاتها رثاء عدد من علماء الأمة الإسلامية بمصر في وفاة الشيخ الجليل داعية الله ان يسكنه فسيح جناته وللمملكة العربية السعودية وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وللأمة الإسلامية الصبر والسلوان.
الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر الشريف:
خسارة فادحة
بكل الحزن والأسى نقدم تعازينا للمملكة العربية السعودية وللأمة الإسلامية في وفاة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين ذلك العالم الفذ الورع الذي مثّل رحيله خسارة فادحة ليس للمملكة العربية السعودية وحسب، بل للأمة الإسلامية كلها فقد كان رحمه الله يتمتع بسجايا حسنة ويتحلى بأخلاق العلماء الرفيعة التي من أبرزها الورع والزهد ورحابة الصدر، وكان الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين من كوكبة العلماء النادرين الذين لا يحفلون بشيء في الدنيا مؤثرين العلم والدعوة إلى الإسلام فقد كان لا يكل ولا يمل من القاء الدروس وتقديم التفسيرات والفتاوى لمن يطلبها وظل حتى آخر يوم في حياته يقدم جهوده لخدمة الإسلام والمسلمين سواء في مجال الفقه أو العقيدة أو تأليف الكتب وإلقاء المحاضرات العامة متبعاً أسلوباً متميزاً في الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة وهو بذلك كان رحمه الله يقدم مثالاً حياً لمنهج العالم والقائم على الدين الإسلامي الحنيف رحمة الله عليه,,
ونسأل الله للمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين والأمة الإسلامية الصبر والسلوان.
الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر:
نقص وغياب جزء عظيم
كان المغفور له فضيلة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين عالماً من علماء الإسلام الأفاضل الذين خدموا دينهم وخدموا الدعوة الإسلامية من خلال ما قدموه من جهود علمية تستحق الشكر والتقدير والعرفان ولا شك ان رحيل عالم من علماء الإسلام عن دنيا الناس يمثل نقصا وغياب جزء عظيم له أكبر الأثر في حياتنا، وقد قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من الصدور ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤوسا جهّالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا .
ومعنى هذا الحديث ان غياب عالم من العلماء يمثل خسارة كبرى في دنيا الناس وفي المجتمع الإسلامي خاصة إذا كان العالم واحداً من كبار العلماء مثل عالمنا الكبير الذي نعتز به وبعلمه وما قدمه من أحاديث وكتب وفتاوى كانت لها قيمتها العلمية فنسأل الله الرحمة والرضوان للفقيد الغالي وأن يلهم أهله وذويه والمملكة العربية السعودية الصبر والسلوان.
الدكتور عبدالغفار هلال عميد كلية أصول الدين:
أساس علمي متين
الشيخ والعالم الكبير الجليل محمد بن صالح بن عثيمين كان من العلماء المتبحرين في العلم وكان يعمل كل جهده لنشر هذا العلم والعمل به ليغترف منه كل من يريد وكان من اهتماماته أيضاً الأدب والشعر وكانت له دراسات في هذا المجال.
وعالمنا الكبير الراحل كان يعد من الفقهاء المعدودين على مستوى العالم العربي والإسلامي فهو شخصية ليست سعودية فقط بل إسلامية عالمية ، فهناك البعض ممن يقتصر علمه على نحو داخلي فيقال ان فلانا عالم مصري أو سوري وهكذا ولكن الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين كان أكبر من ذلك، وقد تعاملت معه عن قرب في المملكة العربية السعودية حين كنت أعمل هناك لمدة وصلت إلى عشر سنوات، وكانت معرفته عظيمة وقرأت له الكثير من المؤلفات والكتب ووقفت على مقدار علمه وثقافته وكانت آراؤه الفقهية تحوز الاعجاب في بيئة العلم والعلماء.
والعالم العربي والإسلامي يحتاج أن يقرأ فكر هذا العالم الجليل مرات ومرات وان يأخذ منه لتكوين جيل من العلماء الذين يعرفون الحياة ويمارسون التجارب العملية ويعرفون كيف يصلون إلى قلوب الناس ويفكرون في مشكلاتهم وكيف يطوّعون الفكر الإسلامي للحياة المعاصرة وكيف يعرضون هذا الفكر الإسلامي بحيث لايقتصر على الذات فقط أو يدعو للحديث فقط وإنما يمزج بين القديم والحديث وهذا ما نحتاج إليه وشيخنا الفاضل العالم الجليل الراحل محمد بن صالح بن عثيمين كان واضعاً لهذه الجذور العلمية التي يمكن على أساسها بناء فكر جديد لخدمة الإسلام والمسلمين، رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه ولنا وللأمة الإسلامية وللمملكة العربية السعودية في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الصبر والسلوان.
الدكتور محمد إبراهيم الفيومي:
أخلاق رفيعة
برحيل الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين تكون الأمة الإسلامية، فقدت عالماً عملاقاً ورمزاً كبيراً من رموز الأمة الإسلامية فهذا العالم الكبير صنف كتباً عظيمة وقدّم اجتهادات وآراء قيّمة ونافعة لعالمنا الإسلامي وتعلم منه الجميع سواء في علوم الدين أو من أخلاقيات العلماء التي كان يتصف بها وعلى رأسها التواضع واللطف, ووفاة هذا العالم الجليل خسارة كبيرة ليس للمملكة العربية السعودية وحسب بل للعالم الإسلامي أجمع لأنه عرف بجهده واجتهاده وفضله وحرصه وقد وثقت فيه الأمة الإسلامية ثقة كبيرة استناداً إلى علمه الغزير وآرائه الصائبة وإيثاره للعمل على حساب جسده المريض حتى آخر أيام حياته فقد كان يلقي دروسه وهو يعاني المرض وآثر مصلحة الأمة، نسأل الله الرحمة له ويسكنه جنانه ويغفر للجميع وينصر دينه ويعلي كلمته ويخلف علينا بما فيه الخير ويجبر مصابنا برحيل الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين,, كما نسأل الله ان يلهمنا جميعاً الصبر والسلوان.

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved