أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 16th January,2001 العدد:10337الطبعةالاولـي الثلاثاء 21 ,شوال 1421

متابعة

تراثه خالد
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم,, اما بعد,.
فلقد تلقينا نبأ وفاة الوالد العلامة فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى بالحزن العميق وتأثرنا بفقده ابلغ الأثر.
وما إن سمع العلماء والدعاة في ارجاء باكستان وافغانستان حتى انهالت علينا التعازي من كل مكان وذلك بفقد الأب الحاني، والعالم المربي المتواضع الذي افنى حياته في تربية الناس وتعليمهم وأصبح تلامذته وطلابه رواداً في انحاء كثيرة من العالم الإسلامي وترك اثرا طيبا في نفوس طلابه وغيرهم من افراد المجتمع لما يتحلى به فضيلته من علم وحكمة وسعة صدر، وبعد نظر وخلق عالٍ وسمت حسن مع تواضع وزهد لا يوصف ورعاية واهتمام بطلبة العلم وأهله,وفضيلة الشيخ يرحمه الله ممن منحه الله القبول، فالناس بمختلف مستوياتهم يحبونه وحزنوا لفقده ولا غرابة فهذا شأن من كتب الله له القبول عنده، فالناس شهداء الله في الأرض، وهذا من عاجل بشرى المؤمن,خلف الشيخ من ورائه تراثاً عظيماً من طلابه البارعين وكتبه ومؤلفاته وفتاواه ودروسه المكتوبة والمسجلة التي ذاع صيتها في انحاء العالم,لقد فجع العالم الاسلامي في السنتين الماضيتين بفقد كوكبة من العلماء وأهل الفضل وعلى رأسهم سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وهذه الايام يودع فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين رفيق دربه عليه رحمة الله وهذه سنة الله في الحياة وأمر الله وقضاؤه, وليس لنا الا ان ندعو الله عز وجل ان يسكنهما فسيح جناته، وان يجعل ما تركاه صدقة جارية لهم الى يوم الدين, واخيراً ليس لنا إلا ان نقول إن العين لتدمع، وان القلب ليحزن وإنا لفراقك يا أبا عبدالله فضيلة الشيخ لمحزونون وإنا لله وإنا اليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
محمد بن سعد الدوسري
مدير مكتب الدعوة في باكستان

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved