| متابعة
الحمد لله الحي الذي لا يموت والإنس والجن يموتون والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين القائل من أُصيب بمصيبة فليتعز بمصيبته بي, أما بعد:
لقد فجعت أمة الاسلام بمصيبة قد أصيبت بمثلها من قبل بوفاة الإمام ابن باز رحمه الله.
هذه المصيبة هي وفاة فقيه عصره فضيلة الشيخ محمد الصالح العثيمين ولا نقول عند هذه المصيبة إلا ما يرضي ربنا (إنا لله وإنا إليه راجعون) ورحم الله شيخنا فلقد كان ذا خلق رفيع وتواضع جم ولقد منّ الله عليّ برؤيته رحمه الله وعايشت من المواقف التي تدل على خُلقه الرفيع وتواضعه، إني رأيته ذات مرة يمشي في الحرم فقابله رجل أظنه باكستاني الجنسية حاملا معه طفله فسلم عليه وقال له الشيخ هذا ابنك؟ قال نعم فأخذ الشيخ الطفل وأراد أن يداعب والد هذا الطفل فقال له: آخذه معي؟ فقال الأب: خذه: فتبسم الشيخ وأعطاه لأبيه, فانظر يا أخي إلى هذا التواضع العظيم.
وقد رأيته في جامع عنيزة بالقصيم عند خروجه من المسجد بعد الصلاة فإذا بصبي مع أمه يطلبان المساعدة فقال الشيخ: ماذا تريد؟ فقال الصبي أريد (ريالا جديدا) فقال الشيخ أصلحك الله وأعطاه ريالا جديدا كما اراد,, ومناقبه كثيرة ومواقفه مع الناس كثيرة ولكن هذا نزر يسير من الأمثلة على تواضعه وحسن تعامله مع الناس.
فرحمك الله أيها الشيخ رحمة واسعة وأدخلك فسيح جناته فلقد كنت نعم المربي والمعلم, وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
بندر محمد المهنا
حوطة بني تميم
|
|
|
|
|