لحظات حياته رحمه الله تعالى
ومطالع الأفلاك حيرى إذ رأت
قمر التقى عُطلٌ عن الدوران
يا للفجيعة!! كيف ذاك! كأنما
فقد الاحبة ليس في حسبان
لولا التأسي بالنبي وفقده
لشهدت امتنا بلا سلوان
والله لو أذن الإله بفديه
لفديت طلعته بكل كياني
ضعف البيان فخذ رثاءك دامياً
بنشيج أفئدة ودمع قاني
فجعت بفقدك ارضنا وسماؤنا
وبكاك بالدمع الهتوت زماني
يا أعيناً قد كنت تؤنس جفنها
واليوم هاك تقرح الاجفاني
وقلوب صدق كنت حادي دربها
قد زدتها شجناً الى أشجان
أنست لصوتك مكه وجبالها
وسهول نجد ألخير والحرمان
والمسلمون على جموع جموعهم
يتطلعون لطاهر الاردان
بشراك يا قبر بمكة قد علا
ما حزت من كرم ومن رضوان
ولئن ثوى تحت التراب فإنما
مثواه في قلبي وفي أجفاني