| القرية الالكترونية
إن الحرب التي بدأها اليهود ضد المواقع الاسلامية مع بداية انتفاضة الاقصى المباركة قد اشعلت حربا قد لاتنتهي في المستقبل القريب الا بحصول الاخوة الفلسطينيين على جميع حقوقهم المشروعة.
ومع ان البعض ينظرالى هذه الحرب الالكترونية (E-WAR) على انها حرب بين العرب والاسرائيليين الا انها في حقيقتها هي حرب بين الاسلام والصهيونية ولذلك قد يسميها البعض بالجهاد الالكتروني نسبة الى كونها حرباً ايديولوجية وعقائدية.
ويدعم هذه التسمية طبيعة الرابط الذي يربط المشتركين فيها من كلا الطرفين اذ يشترك في هذه الحرب من الجانب الاسلامي المجموعات الالكترونية الغربية المتمركزة في الدول الغربية وبالاخص في بريطانيا وفي امريكا وكندا,, وكذلك المجموعات الشرق اوسطية وتتمركز في كشمير وباكستان وبالإضافة إلى المجموعات العربية المتمركزة في الدول العربية وبالاخص في دول الخليج وفي مصر, ومن الجانب الصهيوني المحاربون الروس والمحاربون العرب بالإضافة الى اليهود المتمركزين في الاراضي المحتلة طبعاً هؤلاء العرب المحاربون في صفوف العدو هم قلة قليلة استغلت الفرصة التي انشغل بها المسلمون العرب في رمي الحجارة الإلكترونية مع اطفال الحجارة للنيل من الإسلام واهله ودوله وعلمائه واشاعة الخلافات بينهم, اما من الناحية التنظيمية فيبدو ان المجاهدين الغربيين اكثر تنظيما وتنسيقا وإدارة ولكن اساليبهم التي استخدموها ومازالوا يستخدمونها كانت تعتمد على طرق تقليدية لاتزيد عن الاغراق (Flooding) باستخدام البريد الالكتروني وارسال الومضات او الذبذبات الالكترونية (The reads) باستخدام البرامج البسيطة او الدوس (Ping) او اجهاد هذه الملقمات (Servers) واسقاطها عن طريق البحث في هذه المواقع او اعادة تحميلها مرارا باعداد كثيرة من الطلبات (Mass requests).
اما المجموعات العربية المهاجمة فهي جديدة على هذا النوع من التقنيات ولم تكن منظمة ذلك التنظيم الجيد واعتمدت ايضا على هذه الطرق التقليدية طبعا هذا كله كان في بداية الحرب وحتى تقريبا منتصف رمضان اما الوضع الحالي فقد حصل الكثير من التطورات على جميع الاصعدة وسيتم ذكره في المقالة التالية":
المجموعات الجهادية المتمركزة في باكستان وفي كشمير لها باع طويل وخبرة في مثل هذه المجالات الالكترونية فهي اشد فتكا واكثر ضررا بالمواقع اليهودية فقد استطاعوا الولوج الى بعض المواقع الاسرائيلية وتدمير محتوياتها وقاموا ايضا بنشر المعلومات السرية الموجودة في تلك المواقع.
مع العلم ان اكثر المواقع اليهودية التي سقطت كانت بواسطة الهجمات التقليدية اما تكتيك هذه المجموعات الشرق اوسطية فيعتمد على تقنيات اخرى تعتمد على علاقة الخادم (Server) بالعميل وايجاد الثغرات البرمجية في كلا منهما بالإضافة الى الاعتماد على بعض البرامج الخاصمة بتخمين الارقام السرية (Passwords guessing).
اما بالنسبة للتنسيق بين هذه المجموعات وللاسف فانه مفقود ومعدوم جدا لكون هذه المجموعات الاسلامية كثيرا جدا وتستخدم عدة لغات مختلفة بينهما كل هذا كان الوضع تقريبا الى بعد منتصف رمضان اذ تم اسقاط مايقرب من 120 موقعا اسرائيليا وفي المقابل تم اسقاط 25 موقعا اسلاميا اما بعد رمضان فقد استمرت المجموعات الجهادية الغربية على نفس النمط وبنفس الحماس وهدأت المجموعات الشرق أوسطية في هجماتها بينما تغير الوضع تغيراً جذرياً بالنسبة للمجموعات العربية اذ انتقلت من مرحلة التقليدية الى مرحلة متقدمة جدا من التكتيكات الهجومية قد تجعلها تشكل خطرا قويا يماثل المجموعات الشرق اوسطية وهذه المرحلة هي مرحلة انتاج البرامج الفتاكة الموجهة للمواقع الاسرائيلية وكان من ابرز هذه البرامج ظهور برنامج محمد الدرة الذي تحدث عنه الزميل فهد الزغيبي وكذلك البرنامج الذي يستهدف مستخدمي الآي سي كيو (ICQ) الذي قام ببرمجته مجموعة من المبرمجين العرب الموجه لتدمير الاجهزة التي تستخدم المحادثة باللغة العبرية في اجهزتها وهذا منعطف جديد سيتم البحث عنه في الحلقة القادمة ان شاء الله مع التركيز على التوقعات المستقبلية لهذه الحرب الالكترونية.
alsallom@ksu.edu.sa
|
|
|
|
|