| مقـالات
قبس:
لا ينبغي الحكم على الانسان بما يجهل ولكن بما يعرف حكمة فرنسية,.
أشارت دراسات أخضعت ظاهرة الطلاق على مستوى دول الخليج للبحث ان حالات الطلاق في السعودية في تزايد مستمر، فما بين 51065 عقد زواج في المملكة في عام 1414ه تم توثيق 12478 صك طلاق في نفس الفترة وبالمقارنة فان نسبة صكوك الطلاق الى عدد عقود الزواج على مستوى المملكة بلغت 4,24%.
ومع هذه الأرقام المخيفة والمؤلمة فاني لن احدثكم عن الطلاق ولكني ساتحدث عن ما قبل الطلاق او ما يسمى بالانفصال العاطفي عن منازل باردة خالية من العواطف وجدرانها مشروخة وأفرادها أغراب تحت سقف واحد، قرأت في احدى الصحف المحلية ان الاختصاصية النفسية ندى شما بمستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي أكدت بأن معظم المراجعات واللاتي يعانين من بعض الأمراض العصبية أو النفسية كالقلق واضطراب النوم والاكتئاب وربما الوسواس بعد تقصي الحالة ومن خلال عدة جلسات نقف على ان منشأ المرض النفسي يعود في الغالب الى عدم الاستقرار النفسي مع الزوج او مع الطرف الآخر وعندما نقف على سبب المشكلة نستدعي الزوج وبطريقة معينة يفهمها الاختصاصي النفسي نجد ان معاناة الزوجة تعود لمشكلة زوجية بينهما, واذا تفهم الزوج واستجاب للاختصاصي وهذا ما يحدث غالبا نجد ان حالة الزوجة تتحسن تحسنا سريعا دون الحاجة الى العلاج الكيميائي.
أقف هنا لأضيف بأن المرأة ليست وحدها من يعاني فهناك الرجل الذي يفتقد السكن مع زوجته ولكن المرأة أكثر تأثرا بما يحدث في الحياة الزوجية بسبب اعتقادها الموروث بأن الزوج هو كل شيء في الحياة وقلقها في المحافظة عليه يجعلها تفشل في تأسيس علاقة سليمة معه.
الذي أعنيه بأن هناك خللاً في طريقة افهامنا لأولادنا حول مؤسسة الزواج فالتصور عن المرأة ضبابي في ذهن الشاب وكذلك التصور عن الرجل ضبابي في ذهن الشابة المقبلة على تأسيس مؤسسة زواجية مقدسة وبناء أجيال,, أسألكم من اعتنى بشرح طبيعة الرجل لتلك الشابة وأسلوب التعامل معه؟! هل اهتمت الأم أو الأب بخلاف الاعداد لحفلة الزواج والثياب والكماليات ان يفهما الشابة ان التعامل مع الرجل كزوج يتطلب مزيدا من التروي لفهم طبيعة الشخصية أولا ثم أسلوب التعامل مع سيكولوجية الرجل المختلفة تماما عن المرأة وعالمها.
http://www.nahed.cjb.net
|
|
|
|
|