| فنون مسرحية
* الطائف - هلال الثبيتي:
تجري ورشة العمل المسرحي بجمعية الثقافة والفنون بالطائف بروفات المسرحية الجديدة (بازار) التي من المقرر ان تقدم عرضها الاول على مسرح معهد اعداد المدربين بمدينة الرياض مساء يوم الاثنين 4/11/1421ه وذلك ضمن المهرجان المسرحي الذي سيقام ضمن فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة.
وتدور فكرة المسرحية حول سيطرة الاقتصاد على امور الحياة وسيطرة فكرة البيع والشراء والتنافس السلعي على كل تفاصيل الحياة اليومية ويتم استقراء الفكرة من خلال شخصية الحكواتي الذي يروي مجموعة من الحكايات حول التنافس القبلي في الجاهلية فيعود التنافس والصراع مجددا بين عبس وذبيان وبين بكر وتغلب ولكن الصراع في هذا العمل يتجدد بينهم بطريقة اقتصادية.
يتم التعامل مع هذا النص اخراجا من خلال تحويل الاحداث الى جو من الفنتازيا الى ان تصل الى حدود التعامل الساخر ويتم استغلال مساحات الحركة المسرحية الحرة والاستخدام المكثف للاكسسوارات التي تشكل مع جسد وحركة الممثل الاجواء السينوغرافية للمسرحية.
الجزيرة فنون مسرحية حضرت بروفات العمل المسرحي الجديد (بازار) وحاورت مؤلف العمل ومخرجه.
في البداية تحدث مؤلف العمل المسرحي الجديد (بازار) الاستاذ فهد الحارثي حيث قال:
كل عمل يضيف ويحمل اضافة للانسان يضيف فكراً جديداً يضيف إبداعاً جديداً وهذا العمل (بازار) محاولة اخرى لاستقراء التاريخ بصورة مختلفة نحاول فيه طرح موضوع الاقتصاد والعولمة وتأثير الاتفاقيات التجارية الدولية وتحويل العالم كله الى مستعمرة اقتصادية بحيث يسيطر اقتصاد العالم على العالم كله على مستوى الفرد وعلى مستوى الحكومات وعلى مستوى الشعوب حيث يصبح الاقتصاد هو المسيطر في كثير من الامور وهذا العمل يحاول ان يطرح هذا الواقع ولكن بطريقة مختلفة قبل استقراء التاريخ ومحاولة البحث في الصراعات القبلية القديمة في الجاهلية بين عبس وذبيان وبكر وتغلب وكل الصراعات الشهيرة المعروفة ولو قدر لها ان تعيش في عصرنا الحاضر هل ستكون السلاح كما كانت سابقا ام ستكون بالاقتصاد فهي تطرح واقعاً اقتصادياً بصورة اخرى مخالفة.
* هل تتوقع لهذا العمل ان يبرز خلال مهرجان الجنادرية ,,, ؟
بالتأكيد ليس في الجنادرية فقط ولو لم يكن يحمل صفة معينة لم نقدم على هذه التجربة، العمل يحمل تجربة جديدة بالنسبة لورشة العمل المسرحي فيه قرب كثير من الجمهور فيه شكل فنتازي فيه كثير من الرؤية التي تحمل حالة توافقية بين العرض وبين الصالة واتوقع له نجاحاً جماهيرياً كبيراً لانه عمل لا يعتمد كثيرا على التقنيات إنما يعتمد كثيرا على الفكرة يعتمد على جهد الممثل وعلى عطاء الممثل ويعتمد كذلك على الخبرات التي اصبحت موجودة ومكتسبة عند الممثلين وطاقم العمل والعمل في مجمله لا يحمل كثيرا من التقنيات ولكن يحمل الكثير من الفكر والجهد.
* هل هذا العمل يعتبر علاجاً لنواحي الاقتصاد ,, ؟
العمل لا يحمل علاجاً لانني غير مؤمن بمسرح العلاج، المسرح بالدرجة الاولى فن يحمل فكراً وثقافة يحمل متعة يحمل صورة يحمل متعة بصرية وانما اعتبره وجهة نظر تجاه موقف معين ويحاول ان يطرح الواقع دون ان يوجد له علاج او يوجد له مبررات.
* الكادر التمثيلي الذي يقوم بأداء العمل المسرحي (بازار) هل اصبح لديه نضج قادر على ايصال الفكرة ,,, ؟
بالتأكيد نحن الآن لدينا خليط فيه توليفة بين ممثلين قدامى ساهموا في تأسيس الورشة ولديهم فكر وعطاء على المستوى العربي والمستوى المحلي امثال:
مساعد الزهراني وسامي الزهراني واحمد الاحمري ومشعل الثبيتي واصبح لديهم كثير من الخبرة والثقافة والقدرات وهناك مجموعة شابة جديدة تحاول ان تنصهر مع المجموعة بروح الشباب الموجودة فيها بمحاولتها بتقديم نفسها وابرازها وهذه التوليفة قادرة باذن الله على انها تقدم عملاً جيداً لورشة العمل المسرحي بالطائف.
* هل تعتقد ان مهرجان الجنادرية فرصة لانطلاق ورشة العمل المسرحي الى مهرجانات عربية ,,, ؟
ورشة العمل المسرحي بجمعية الطائف تعتبر الفرقة المسرحية الوحيدة التي شاركت في جميع دورات المهرجان المسرحي بالجنادرية منذ عام 1413ه ومن خلال هذا المهرجان خرجت ثلاثة اعمال مثلت المملكة في مهرجانات عربية مسرحية هي مسرحية الفنار ومسرحية البروفة الاخيرة ومسرحية لعبة كراسي, ومهرجان الجنادرية فرصة لمشاركة الورشة في مهرجانات عربية كما حدث في عروضها الاخيرة.
الاستاذ احمد محمد الاحمري مخرج العمل (بازار) كان لنا معه هذا الحوار:
* العمل المسرحي الجديد (بازار) هل يحمل رؤية اخراجية جديدة مختلفة عن الرؤية الاخراجية في الاعمال السابقة ,,, ؟
نعم هناك رؤية اخراجية جديدة مختلفة عن الرؤية السابقة، المسرحية تعتمد على الجانب الفنتازي كثيرا وتعتمد على استغلال فضاءات المسرح الحر بحركة حرة، ايضا فيها كثير من التداخل مع الممثلين، استخدام اكثر للجسد استخدام الكثير والكثير من الاكسسوارات محاولة توظيفها في تشكيل سينوغرافي جديد للعمل, ايضا العمل بسيط جدا وواصل من خلال تكثيف الحركة وبالتالي سوف يصل الجمهور بصورة ابسط من التعقيدات التي كنا نستخدمها في تجاربنا السابقة لانها كانت تجارب تعتمد على محاولة الوصول الى حقائق معينة بالنسبة للمسرح, هذا العمل سوف يكون مختلفاً بطبيعته ولظروفه.
* ما هو وجه الاختلاف ,, ؟
وجه الاختلاف سوف يكون استخدامات التقنية قد اصبحت واضحة لنا ولن يكون هناك اسراف كما كان يحدث في العادة سواء تقنيات جسد الممثل او تقنيات الاضاءة لان التقنيات في هذا العمل تكون مقتصرة على ما استفدناه من تجارب سابقة ومحاولة اختصار هذه التجارب والوصول بها بأسهل الطرق والعمل سوف يكون مفتوحاً للجمهور وواضحاً وبسيطاً جدا يعتمد على التشكيلات الحركية وعلى استخدام الكثير من الاكسسوارات على شكل الفنتاز العام للعمل ومحاولة اظهار النص من خلال هذه الاستخدامات المختلفة.
طاقم العمل المسرحي لهذه المسرحية (بازار) مكون من:
فهد رده الحارثي مؤلفا احمد الاحمري مخرجا ومشعل الثبيتي في دور (جساس) وخالد العسيري في دور امرؤ القيس لاول مرة يشارك عبدالله السليماني في دور (عمر) لاول مرة يشارك مساعد الزهراني ذبيان وعبدالوهاب الثقفي في دور لُبير ولاول مرة يشارك سامي الزهراني في دور عبس واحمد الاحمري في دور الحكواتي ومحمد ابو زهرة المهلهل والطاقم الفني مكون من عبدالعزيز عسيري وجميل عسيري وجمعان الذويبي ومحمد عثمان بكر وفهد الغامدي.
|
|
|
|
|