|
| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نتفق جميعاً على أن الشباب هم سواعد الأمة، وعلى عاتقهم مسئولية النهوض بأمتهم، وتقدم وحضارة امتهم ايضا,واغلب الأمم والشعوب تسعى جاهدة لحماية شبابها من عدو لدود، لو تفشى بين شبابها لجعلهم أمواتاً وهم أحياء.
ذلك العدو قد يجعل من عقول الشباب مرتعاً خصباً للوساوس والافكار الشيطانية،وقد يجعلهم ينحرفون عن الطريق السوي، ليسلكوا طريق الجريمة والمخدرات، ليحط بهم في آخر المطاف بعالم الجنون,ذلك العدو هو الفراغ نعم الفراغ، فأي مجتمع بالعالم بحاجة لسواعد شبابه، ويحرص المجتمع الواعي على حماية شبابه من الفراغ، لان المسئولية تقع على الجميع، ومنحهم الفرصة في المشاركة بالتنمية والإنتاج، فالشاب لديه طاقات وإمكانات ومواهب بحاجة لمن يكتشفها، وينميها، ويعطيه الفرصة لإثبات نفسه لنفسه، ولوطنه ولمجتمعه.
إن مشكلة توظيف الشباب هي مسئولية جماعية، ومشكلة وطنية تهم كل مواطن ينتمي لهذه الارض الطيبة، لأننا لا نريد ان نخسر ولو شاباً واحداً قد اصابه الجنون بسبب الفراغ القاتل والمميت, وكثير من الشباب السعودي لديهم الرغبات الأكيدة، بالعمل، ويندفعون للعمل بروح معنوية عالية، ويحملون شهادات مهنية رائعة وبداخلهم إحساس بالمسئولية العملية التي ستلقى على عاتقهم، ولديهم ايضاً رغبة قوية بالمشاركة في العملية التنموية للبلد، والمشاركة في الانتاج، إضافة الى ما يتحملونه من مسئوليات أخرى تدفعهم وتزيدهم قوة ناحية العمل.
واحقيقة اننا أصبنا بالتخمة من جراء الشعارات الرنانة والمزخرفة التي ترفعها بعض الشركات والمؤسسات الخاصة والتي هي ايضاً تحمل اسم وطنية من ترحيبهم بالشباب السعودي للعمل لديهم، فما ان يتقدم اليهم الشباب السعودي، حتى يصابوا بشعور لا يوصف من إحساسهم بالخيبة والانهيار امام الشروط غير المعقولة وغير المقبولة التي وضعتها تلك الشركات والمؤسسات الوطنية !!
وتلك الشروط ما هي الا عقبات وعراقيل يضعونها امام الشاب السعودي الراغب في العمل لديهم، وإن حدث وتطابقت الشروط فماذا عن الرواتب؟؟!، وماذا عن ساعات العمل؟؟! وماذا ثم ماذا ثم ماذا عن تسلط المدير الأجنبي؟؟!، ثم ماذا عن ابسط حقوق الموظف الوظيفية؟؟!، فحال أغلب الشباب العاملين بكبائن الاتصالات يرثى له، راتب اقل من متدن، لا إجازات ولا غيرها!! وفوق هذا كله هم الزبائن وخاصة النساء! فبعض النساء تتصل ثم تمسك الباب ، والموظف المسكين عليه ان يدفع قيمة مكالمة تلك المرأة من جيبه الخاص، فذلك افضل من الدخول في مشكلة مع امرأة أو مطاردتها في الشارع!
بعض الشباب العاملين بكبائن الاتصالات تترتب على عاتقهم مسئوليات اسرية، فبالله عليكم هل الالف ريال تكفي لمتطلبات الحياة، ولنفرض ان الشاب أعزب، فكيف سيبني مستقبله (المشرق)؟؟؟ حتى وان اعتمد على راتب والده التقاعدي، فالالف (راتب الابن) + الالف وخمسمائة (راتب الاب التقاعدي) هل تكفي لأسرة قوامها الاناث والقصر خاصة واننا لسنا كالاجانب (طفلان أو ثلاث وبس)؟؟؟!
إنني عبر الغالية الجزيرة اناشد المسئولين عن السعودة بالتدخل، للضغط على بعض الشركات والمؤسسات الوطنية للتخلي عن بعض شروطها، وما تلك الشروط اصلا الا حجر عثرة امام توظيف الشباب.
كما اناشد كل رجل اعمال سعودي غيور على ابناء بلده ان يفسح المجال امام الشباب السعودي، وان تصرف لهم رواتب تعينهم على متطلبات الحياة، فارباح بعض الشركات او المؤسسات اضعاف مضاعفة.
ما زلنا متفائلين بالمسئولين عن السعودة، كما أننا ما زلنا متفائلين برجال الأعمال السعوديين (الغيورين) على ابناء وطنهم.
* خاص لعموم رجال الاعمال، وعرعر خاصة:
هناك شاب يتيم تترتب على عاتقه مسئولية والدته واشقائه القصر لم يكمل دراسته لظروفه الصعبة، بحث فلم يجد عملا يعينه على تحمل نفقات الأسرة.
فهذا النداء لكم عبر غاليتنا الجزيرة وإنكم بإذن الله لن تنالوا إلا أجر وثواب ذلك اليتيم الذي يعيش هو واسرته ظروفاً لا يعلم بها الا الله,والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته,.
مفلح بن حمود بن مفلح الأشجعي
عرعر المحمدية
|
|
|
|
|
