| الاولــى
*
* القدس القاهرة عمان لندن الوكالات
كشفت أوساط مرشح الليكود لانتخابات رئيس الوزراء الاسرائيلي في 6 شباط/ فبراير المقبل ارييل شارون عن انه سيطرح نفسه من الآن وصاعدا خلال الحملة الانتخابية كالمرشح القادر على فرض الأمن في الدولة العبرية وليس رجل صنع السلام.
وقرر المسؤولون عن ادارة حملة شارون الانتخابية تغيير تكتيكهم إثر نتائج استطلاعات الرأي والتركيز على مسألة الأمن.
فعلى الصعيد الفردي وبعد ثلاثة أشهر من الانتفاضة الفلسطينية أصبح هاجس السلامة الشخصية مصدر قلق الاسرائيليين الرئيسي بدلا من مشاريع السلام مع الفلسطينيين.
ويسود لدى الاسرائيليين شعور بأن شارون تمكن من اثبات نفسه كرجل قوي قادر على اعادة الهدوء الى البلاد .
وأخيرا فان ذلك قد يتيح لمرشح الليكود جعل مهمة رئيس الوزراء السابق شيمون بيريز اصعب في حال انسحب المرشح العمالي ايهود باراك لصالحه في النهاية.
والمعروف ان بيريز يقدم دائما على انه رجل السلام وسبق ان حاز جائزة نوبل للسلام وهو واحد من مهندسي اتفاقات أوسلو حول الحكم الذاتي الفلسطيني عام 1993.
وكان باراك حقق فوزا ساحقا في انتخابات أيار/ مايو 1999 على منافسه زعيم الليكود بنيامين نتنياهو من خلال تركيزه على صورته العسكرية بصفته رئيسا سابقا لقيادة اركان الجيش وحامل أكبر عدد من الأوسمة.
واصبحت الشعارات الانتخابية الآن شارون وحده قادر على ضمان الأمن وشارون رجل الأمن الى جانب الشعار التقليدي السابق شارون وحده قادر على صنع السلام .
وكان شارون أعلن في مقابلة مع أسبوعية كفار حباد اليهودية المتشددة الأسبوع الماضي ان اتفاقات أوسلو ماتت, وانتهى الأمر .
ولا يزال شارون يتقدم بفارق كبير 20 نقطة على منافسه رئيس الحكومة المستقيل حسب ثلاثة استطلاعات للرأي نشرت الجمعة.
في المقابل اظهرت هذه الاستطلاعات ان المنافسة ستكون محتدمة للغاية في حال تواجه شارون مع رئيس الوزراء العمالي السابق بيريز لو حل مكان باراك.
هذا وعلى صعيد الموقف الفلسطيني فقد أكد زياد أبوزناد وزير شؤون القدس في السلطة الفلسطينية تمسك الفلسطينيين بالقدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة.
وانتقد الوزير الفلسطيني في حديث لاذاعة القاهرة الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة ضد الفلسطينيين,, مطالبا اسرائيل بالالتزام بقرارات الشرعية الدولية.
ونفى ابوزناد ما تردد عن أنباء حول رفع الحصار عن المدن والقرى الفلسطينية, وقال ان قوات الاحتلال الاسرائيلي ما زالت تشدد الحصار على المداخل والطرق حول القدس ,, مطالبا بتضافر الجهود العربية لدعم الفلسطينيين وتنفيذ قرارات قمة القاهرة.
هذا ومن ناحيته فقد أكد فاروق القدومي رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية التزام المنظمة بالعمل الجاد والمخلص لضمان عودة اللاجئين والنازحين الفلسطينيين الى ديارهم الأصلية في فلسطين.
وقال القدومي في حديث مع أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني الموجودين في الأردن ان السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير لن تقوم بالتوقيع على اتفاق سلام مع اسرائيل ما لم يتضمن النص على عودة اللاجئين والنازحين الفلسطينيين الى فلسطين.
ومن جانبه أكد نبيل عمرو وزير الشؤون البرلمانية الفلسطيني ان المحادثات مع الجانب الإسرائيلي تهدف الى التوصل الى تفاهم يمكن أن يكون نقطة ايجابية للعمل في المستقبل.
وقال في حديث لراديو لندن ان الجانب الفلسطيني ينتظر ردوداً من الجانب الاسرائيلي حول عدد من النقاط الواردة في الصيغة الأمريكية ومن أهمها قضية اللاجئين وتأكيد حقهم في العودة استنادا الى قرارات الشرعية الدولية داعيا الجانب الاسرائيلي الى التعاون في هذا المجال للوصول الى صيغة متفق عليها.
وعلى صعيد آخر لجهود السلام فقد أفاد مصدر رسمي أردني ان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني عقد أمس الأحد مباحثات مع داني ياتوم مستشار رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك للشؤون الأمنية والسياسية، بعيد وصوله الى عمان في زيارة قصيرة.
وأوضح المصدر نفسه ان المباحثات تركزت على آخر تطورات المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية وعلى الجهود المبذولة لتحقيق انفراج في العملية السلمية .
وأكد المتحدث باسم السفارة الاسرائيلية روي غيلعاد لوكالة فرانس برس ان زيارة ياتوم لعمان تعكس حرص اسرائيل على اطلاع الأردن بصورة دورية على كافة تفاصيل المباحثات الاسرائيلية الفلسطينية .
وجرت في الايام القليلة الماضية لقاءات سياسية وأمنية اسرائيلية فلسطينية كان آخرها مساء أول أمس بين الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ووزير التعاون الاقليمي الاسرائيلي شيمون بيريز.
|
|
|
|
|