| متابعة
دموعي بعدكم تَكِفُ
وقلبي ذَا هِلٌ يَجِفُ
وبي من حرقة التودي
ع شيءٌ فوق ما أصف
بعثت طيوف آهاتي
على مثواك تختلف
ترتل آية الشكوى
فتبكي كل من يقف
وما أنا وحدي الملهوف
كل الناس قد لهفوا
وكل الناس بعد الشيخ
فيض دموعهم ذرفوا
ولكن مرهق الإحساس مث
لى قلبُهُ كَلِف
ستبكي فقدك الدنيا
ومن حزن ستلتحف
سيذوي فقدك الفتوى
سيذوي روضُها الأنف
ستبكي عنيزة جَزَعاً
سيعلو وجهها الأسف
ستصحو بعد رقدتها
وإذ بالشيخ مختطف
وإذ بالليل منسدلٌ
وإذ بالبدر منكسف
سيبكي جامعٌ كانت
به الأنوار تأتلف
سيبكي حيث لا وَرَعٌ
ولا علم ولا شرف
أصابت شمسه الأيام وان
داحت به العصف
ستبكي دروسك الغراءوالت
ذكير والطُرَف
مجالس خشيةٍ طُويت
عليها القلب يلتهف
سيبكي الزاد والتحرير
والإعلام والتُحَف
وأقوال مرجحةٌ
كأن حروفها الشُنُف
سيبكيك الأُلى قدموا
لنيل العلم فاغترفوا
أتوا من كل نازحةٍ
إليك يسوقهم شغف
إلى حيث الهدى أمَمٌ
وغرس العلم مقتطف
إلى علمٍ إلى عملٍ
إلى ما قالت السلف
فها هم بعد فقد الشيخ ح
يرى دمعهم يَكِف
هوت آمالهم أرضاً
وضاعت منهم الصُحُف
كأني بهم وقد تركوا
ديار الشيخ حين جفوا
تفرق جمعهم شذراً
إلى الأوطان وانصرفوا
علام يقيم واحدهم
وليس لمكثه هدف
ايمكث يندب الأطلال
لو في يدها خلف
ستورثه مغاني الشيخ ح
زناً ما له طرف
مضى والقلب ملتفتٌ
إلى الماضي وملتهف
فيا رزءاً له الأجرام ته
وي ثم تنقصف
ويا جُرحاً أصاخ له
جراحٌ فيَّ تنتزف
ويا لله ما دفنوا
من التقوى وما لحَفَوا
ويا لله أجبالٌ
من العرفان تُنتسف
لقد أمسى بجوف القب
ر درّاً ضمه الصدف
أما والله ما في العي
ش بعد الشيخ مُطَّرَف
ولا في غير منهجه
مفازٌ عند من عرفوا
سلامٌ شيخنا المحبوب ما
أودى بنا الأسف
سلام حيث لا لقيا
بذي الدنيا ولا صُدَف
وأنّى بعد ما رحلت
بجسمك نيّةٌ قُذُف
لتهنِك جنّةُ الفردوس والأ
فراحُ واللُّطَف
لتهنِك جيرة الرحمن
مع من ضمت الغرف
عبرتَ لأجلها الدنيا
فلم تعكف كمن عكفوا
ولم تجمع كمن جمعوا
ولم تألف كمن ألفوا
تركتَ جمالها الموهوم ت
رعى نبته الجيف
وسرت بعزمك الماضي
على آثار من سلفوا
على آثار من نهلوا
من القرآن وارتشفوا
ثبتَّ عُلالة السبعين
لا مَيلٌ ولا جَنَف
فمُتَّ مُطهر الأردان
لم تُلصَق بك الزِّيَفُ |
خالد الوقيت
|
|
|
|
|