|
| متابعة
فقدت الأمتان العربية والإسلامية مساء الأربعاء أحد علمائها الأفاضل الذين عاشوا حياتهم على الورع والتقى والزهد في الحياة، شيخ جليل قضى حياته في مجالس العلم وحلقات الذكر وقد نهل من بين يديه العديد من طلاب العلم الذين استزادوا من علومه وتفقهوا على يديه وأخذوا منه مختلف العلوم الشرعية، هذا الشيخ الجليل الذي سمعت به منذ أن تفتحت عيناي على الحياة فكانت سمعته الطيبة تسبقه إلى الآفاق البعيدة، وتجعل من يسمع بذكره الطيب وعلمه الواسع واطلاعه الكبير في علوم الدين والعقيدة تواقاً إلى لقائه والاستزادة مما فتح الله عليه من هذا العلم الشريف، لقد تابعت خلال الفترة الماضية وعبر الصحف المحلية سفر الشيخ الى مدينة بوستن في الولايات المتحدة الأمريكية، وعلاجه في مستشفى الملك فيصل التخصصي، وكم فرحنا كثيراً عندما خرج الشيخ منه إلى مكة المكرمة لإلقاء دروسه الشيّقة في العقيدة والفقه والتفسير، لنفاجأ مساء الأربعاء الماضي بصدور بيان الديوان الملكي الذي ينعي فيه فضيلة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين الذي انتقل إلى رحمة الله عن عمر يناهز أربعة وسبعين عاماً قضاها في العبادة والزهد والعلم، وكان من مؤلفاته: فتح رب البرية بتلخيص الحموية، وكتاب عقيدة أهل السنة والجماعة وشرح العقيدة الواسطية, أما في الفقه فله كتاب نبذ في الصيام، وكيف تؤدي مناسك الحج والعمرة، وبتسهيل الفرائض وكتاب الأصول من علم الأصول، وله في التفسير كتابان هما أصول في التفسير، وتفسير آية الكرسي بالاضافة إلى كتب متعددة في الوعظ والإرشاد نذكر منها مجالس شهر رمضان، ورسالة في الدعوة إلى الله، وكتاب من مشكلات الشباب وهذه الكتب التي ذكرتها مجرد مقتطفات بسيطة وغيض من فيض, رحم الله الشيخ ابن عثيمين رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته ولا نقول عند سماعنا لهذا الخبر الأليم إلا (إنا لله وإنا إليه راجعون)، ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم.
محمد بن راكد العنزي
طريف
|
|
|
|
|
