مكارم الشيخ باقية

مكارم الشيخ باقية

إن القلب ليحزن والعين لتدمع ولا نقول إلا ما يرضي الرب، وذلك عندما صدمنا ذلك النبأ بوفاة العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله.

لعمرك ما الرزية جمع مال

ولا شاة تموت ولا بعير

لكن الرزية موت فذ

يموت بموته خلق كثير

وهذا حكم الله لا معقب لحكمه ولا راد لقضائه ونسأله تعالى أن يلهم المسلمين الصبر والسلوان، وأقول للذين حثوا على ذلك الجسد الشريف التراب كيف طابت نفوسكم أن تحثوا على شيخنا التراب, ولولا إيماننا بأن القمر والشمس آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته لقلنا إن القمر عندما خسف أنه ينعي الشيخ ويخبرنا بقرب وفاته ولسان حاله يقول:

ذاك الذي عظمت في الله رغبته

وذاك يصلح للدنيا وللدين

وعزاؤنا في شيخنا أنه خلف الأمة مؤلفات وشروحات يستنير سالك الطريق المستقيم بنورها.

قوم الى الله ساروا بالعلوم على

نجائب الفكر ركبانا ووحدانا

وفارقوا الأهل والأولاد واغتربوا

وقد جفوا في طلاب العلم أوطانا

حتى انتهوا منتهى علم ومعرفة

وذكرهم عطر البلدان إعلاناً

هم الأئمة لازالت علومهمو

تبدي لنا شقها روحا وريحانا

وإذا كان الشيخ فارق الحياة فإن مكارمه باقية في الأمة:

قد مات قوم وما ماتت مكارمهم

وعاش قوم وهم في الناس أموات

ونرجو ان:

يقول له المهيمن يا ولي

غفرت لك الذنوب فلا تبال

وأن يجعله في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر.

صالح بن إبراهيم السعوي

جامعة الملك سعود - فرع القصيم

أعلـىالصفحة

رجوع