| متابعة
في بلادي دوحة عظيمة ظلها وأثمارها امتدت في أرجاء الأرض خيرا وبركة عظمى تروي عطشى العلم الشرعي تمدهم بمناهل صافية لم تشبها ضلالات الجاهلين ولم تعكرها خزعبلات الأهواء والمتزلفين، تستقي من أنهار القرآن الكريم والسنّة النبوبة غذاءً مُعذياً شافياً, هذه دوحة العلماء المباركة في بلادنا يتفيأ ظلها المسلمون جميعاً ومرجع للعلم الشرعي الصحيح لطلابه من أنحاء الدنيا, هذه الدوحة المباركة كثيفة الأغصان غزيرة الثمار، منذ عامين اشتد فيها تكسُّر الأغصان المثمرة, ففي العام الماضي سقط منها أكثر من سبعة علماء، وفي هذا العام لحق بهم ثلاثة آخرون, ونحن الآن في أيام العزاء بابن عثيمين رحمهم الله وغفر لهم وجعل جنات الفردوس نزلهم وأبقى للعلم أثرهم كم كانوا أنوارا للمسلمين بضيئون بإرشادهم وتوجيهاتهم وفتواهم دروب المسلمين في الدنيا والآخرة.
نعوذ بالله من أن نكون في آخر الزمان الذي يكثر فيه موت العلماء وينتزع الله فيه العلم بموت حامليه ومطبقيه الأجلاء, اللهم احفظ لنا أهل العلم الباقين واجعلهم خير خلف لأولئك السلف؛ واللهم ارحم من مات من العلماء الصالحين وأجزلهم الأجر واخلف على المسلمين بالخير يارب العالمين، واجبر مصاب المسلمين في ابن عثيمين واجعل قبره روضة من رياض الفردوس كما كان رياضاً للعلم.
شيخة القحيز
|
|
|
|
|