| متابعة
الحمد لله القائل لرسوله صلى الله عليه وسلم: إنك ميت وإنهم ميتون,, فمن يتصور في ذاكرته حال الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين حين موت الرسول صلى الله عليه وسلم وكيف تقبلوا تلك الفاجعة التي شلت تفكير كل واحد فيهم بما فيهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه ولكن قابلوا ذلك بالإيمان التام الذي لا يشوبه شك في حكمة الله وعلى ما قضى وقدر, أقول من يتصور ذلك الموقف المحزن الذي حصل بوفاته صلى الله عليه وسلم تهن عليه مصيبته في وفاة شيخنا الفاضل محمد بن صالح العثيمين رحمه الله رحمة واسعة آمين يارب العالمين.
لن أتطرق لمآثر الشيخ رحمه الله ولن أتطرق لمولده ونشأته وبحثه عن العلوم الشرعية وحرصه على الإسلام والمسلمين لأن الإخوة الكتاب في هذه الجريدة ذكروا جميع ما في جعبهم من أخبار طيبة لهذا الشيخ الراحل ولكنني هنا سوف أدعو له راجياً من قارئ المقال التأمين على ذلك:
اللهم ارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله واغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس اللهم جازه خير الجزاء بما قدم للأمة الإسلامية من إرث ليس بالهين وهو العلوم الشرعية السماوية الطاهرة فكما أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو ولد صالح يدعو له أو علم ينتفع به) والشيخ كما ذكرت آنفاً ورث للأمة العلم النافع الذي نسأل الله جل في علاه ان ينفع به المسلمين في أنحاء المعمورة, رحمه الله رحمة الأبرار وأسكنه فسيح جناته (إنا لله وإنا إليه راجعون) وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
عمر الربيعان
القصيم
|
|
|
|
|