| الريـاضيـة
يعد التحكيم عاملا هاما وبارزا في نجاح جميع المسابقات الرياضية كونه ينصف دائما الأجدر، ودوري القصيم لكرة القدم لاندية الدرجة الثالثة شهد مستوى راقياً من جميع الفرق دون استثناء من اجل الوصول لمربع النهائيات ومن ثم احراز البطولة والمنافسة على الصعود لدوري الدرجة الثانية، لكن المستغرب عند وصول الفرق الاربعة المؤهلة للنهائيات هو تغير وانقلاب الموازين عند خوض أولى مبارياتها ووقعت بعض الاندية ضحية ضعف وتدني مستوى التحكيم والحكام ودفعت الاندية ثمنا باهظا لذلك فجميع المجهودات المضنية التي بذلت من اجل التنافس الشريف ذهبت ادراج الرياح ولم تغن الاستعدادات والمعسكرات والمبالغ المدفوعة لتسجيل اللاعبين البارزين وجلب افضل المدربين بالإضافة للمتابعة الشرفية والإدارية والجماهيرية عن أخطاء تحملتها الاندية من التحكيم حين اغتالتها صافرة ضلت طريقها الى فم حكم غير مؤهل، وكان لتقارير هؤلاء الحكام ثمنها الغالي بالايقافات والغرامات المادية التي بلغت سقفها الاعلى وعصفت بآمال وطموحات الفرق حين حولتها الى آلام وأوهام، ولم تحسن لجنة حكام القصيم الفرعية التعامل كما ينبغي مع النهائيات عندما اعتبرتها كالمباريات الدورية وتجاهلت المنافسة القوية التي غالبا ما تكون عليها وتحفل بها فأوكلت اصعب المهام الى بعض حكامها المتعالين ممن يرون في انفسهم ان دوري الارياف دون تطلعاتهم واقل من مستوياتهم وبالغت اللجنة في إيصالهم لمكانة لا يستحقوها وليسوا أهلا لها، وإذا ما تم استثناء بعض الحكام المميزين دون تحديد الاسماء فان اللجنة حافظت على حكام الأرشيف لديها وكذلك ساندت من هم دون المستوى بافتقادهم أبسط القواعد التحكيمية والقيادية إضافة الى عدم رغبتهم في تطوير أنفسهم وعدم استفادتهم من أخطائهم وما ذاك الا بسبب المجاملة التي كشف عنها اغلب الحكام في القصيم والذين تركوا المهنة بعد وقوفهم على حقيقة ذلك كله في الموسمين الماضيين وتقع الاندية المغلوبة على امرها ضحية ذلك مع عدم الأخذ في الاعتبار كونها تطيقه ام لا وتتحمل بذلك جريرة غيرها،
ومع انصرام الموسم الرياضي لأندية الدرجة الثالثة في المنطقة بات على لجنة حكام القصيم ان تتعامل مع حكامها بمبدأ واحد وهو العدل والمساواة والبقاء يكون للافضل في تولي أمانة ومسؤولية قيادة منافسات الموسم القادم ليس فقط لأندية الدرجة الثالثة بل بداية بدوري الناشئين ومروراً بدوري الشباب كما يجب على اللجنة ان تتفادى تكليف الحكام الذين غالبا ما يكون ارتداء البزة التحكيمية هدفهم ويقودون المباريات بمستوى هزيل متواضع فالعينة تلك موجودة قد أكل الدهر عليها وشرب وآن وقت تسريحها ومنح الفرصة لشباب يتوقد ويتوق لخدمة الرياضة في المنطقة دون ميول او اهواء من خلال العمل في المجال التحكيمي، لجنة حكام القصيم لاشك انها تقع على عاتقها مسؤولية كبيرة وأمانة عظيمة في العمل الجاد والدؤوب المخلص فليس من المعقول ان يكون مسؤولو الاندية المتضررة جميعا على خطأ من خلال تصاريحها ولجنة حكام القصيم الموقرة على صواب,, فمزيدا من العمل والاهتمام يجب بذله في سبل رقي وتطور رياضة القصيم وتطورها والوصول بها لأعلى المستويات.
عبد الله الدهامي
|
|
|
|
|