|
| الريـاضيـة
 *
* إعداد : سعود عبدالعزيز
الكوبرا يودع الملاعب
تودع الجماهير الرياضية يوم الخميس القادم النجم الدولي الكبير قائد فريق النصر الخلوق محيسن الجمعان في مباراة تكريمية تقام بين منتخبنا الوطني بطل آسيا وفريق النصر المطعم بنجوم الكرة المحلية والعربية والعالمية,, وتفاعلاً مع هذا الحدث الرياضي الكبير فإننا في الجزيرة حرصنا على تقديم هذه الحلقات عن النجم الدولي الكبير محيسن الجمعان الذي سجل نجاحات عدة مع ناديه النصر والمنتخب السعودي في المحافل الكروية محليا وخليجيا وعربياً وآسيوياً ودولياً حتى ان بروزه في الملاعب الكروية أخذ طابع الانتقال من مرحلة إلى مرحلة ولهذا فإنه يمكننا القول ان انطلاقه النجم الكبير محيسن الجمعان تختلف كثيراً عن بقية اللاعبين، فقد تسنى للآسيويين معرفته قبل السعوديين بفضل نجوميته الكبيرة والمستويات الرائعة التي قدمها في سنغافورة ابان التصفيات النهائية المؤهلة لأولمبياد لوس انجلوس عام 1984.
ففي اللقاء الذي جمع منتخبنا الوطني بالنيوزلاندي افتتح الجمعان مهرجان الأهداف السعودية في أول لقاء دولي يظهر فيه باللباس الأخضر فلم ترهبه قوة المنافسة ولا صعوبة المهمة أو قلة خبرته بل دخل المباراة وهو قد تسلح بالموهبة الكروية والجاهزية الفنية وأعلنت مباراة نيوزلاندا عن مولد نجم آسيوي سعودي سيكون له شأن عريض ولم يخيب النجم الخلوق محيسن الجمعان ظن محبيه وعشاقه فظهر في بقية اللقاءات اكثر قوة وأفضل مهارة وبلغ ذروة مستواه الفني في لقاء الكويت الشهير والذي نجح فيه نجوم الأخضر بقيادة المدرب الوطني خليل إبراهيم الزياني وتواجد المهاجم ذائع الصيت ماجد أحمد عبدالله وزميله الصاعد محيسن الجمعان في اكتساح الكويت بأربعة أهداف مقابل هدف سجل منها الجمعان هدفين ومثلهما لرفيق دربه وتوأمه ماجد عبدالله وسبق هذه المباراة ان تعادل الأ ضر مع البحرين بهدف أحرزه محيسن الجمعان, وفي اللقاء المرتقب الذي جمع الأخضر بالمنتخب الكوري والذي يحدد فيه من يصعد مباشرة إلى أولمبياد لوس أنجلوس دخل المنتخبان الآسيويان الكبيران بفرص مختلفة فالأفضلية كانت للكوريين الذين كان التعادل يكفيهم للوصول لكن الثنائي الشهير محيسن وماجد رفضا ذلك وأصرا عليه بإحرازهم (3) من الأهداف ال (5) التي هزت شباك الفريق الكوري.
وعادت بعثة الأخضر للرياض وسط استقبال جماهيري ليس له مثيل وهي تحمل بطاقة التأهل لأولمبياد لوس انجلوس والجمعان يتوج على صدره جائزة أفضل لاعب في هذه التصفيات ووصيفا للهداف بأهدافه (5) حيث حل ثانياً لزميله ماجد عبدالله صاحب الأهداف (6), هذا النجاح والتميز للجمعان في هذه التصفيات جعلت الصحافة الآسيوية تطلق لقب الكوبرا عليه مؤكداً في نفس السياق بأنه سيكون صاحب بصمة واضحة ومؤثرة على صعيد الكرة العربية والآسيوية في المنافسات القادمة.
نجاح آخر للكوبرا في كأس آسيا
شارك منتخبنا الوطني لكرة القدم ولأول مرة في تاريخ الكرة السعودية في كأس آسيا وكانت تجربة صعبة وقاسية لنجوم الأ ضر ولمدربهم الوطني الكبير خليل الزياني فالأخضر يضم بين صفوفه عناصر كبيرة ومميزة تملك من المهارات الشيء الكثير فإن من أبرزهم الثنائي التاريخي ماجد عبدالله وتوأمه ورفيق دربه محيسن الجمعان الذي أطلقت عليه الصحافة الآسيوية الكوبرا وكانت الأنظار مسلطة عليهما لقيادة منتخبنا في هذه البطولة الصعبة والعودة بالكأس إلى أرض الوطن وبالفعل كان الثنائي الجمعان وماجد عبدالله محل الثقة فواصلا تألقهما في الملاعب الآسيوية وقدما مع نجوم الكرة السعودية أفضل العروض ووصلا إلى قمة مستواهما الفني في المباراة الختامية التي جمعت منتخبنا بنظيره الصيني والذي توج فيه الأخضر بطلاً لقارة آسيا للمرة الأولى في هذه البطولة التاريخية أحرز الجمعان هدفا حساسا ومهماً في مرمى المنافس الاول المنتخب الكويتي فبعد أن أيقن المتابع للمباراة أنها ستنتهي بالتعادل فاجأ الكوبرا الجميع وسدد كرة لا تصد ولا ترد ولدغ بها مرمى حسين سعيد حارس مرمى المنتخب الكويتي مانحاً لمنتخبنا التفوق في المباراة وصدارة فرق المجموعة الثانية.
المشاركة في كأس العالم للشباب
وصل منتخبنا الوطني للشباب لنهائيات كأس العالم التي أقيمت في العاصمة السوفيتية موسكو وكان الجمعان ضمن العناصر التي شاركت في هذه البطولة وتمكن من إحراز هدف من ضربة جواء ليكون أول سعودي يحرز هدفا في نهائيات كأس العالم مواصلاً ومؤكداً في نفس الوقت انه اللاعب الذي اتفق على نجوميته وموهبته الكروية الجميع وأن تألقه لا ينحصر في مكان وبلد معلوم وهذا قمة المجد الكروي الذي بناه النجم الكبير محيسن الجمعان.
وتألق آخر في دورة الألعاب
احتضنت العاصمة الكورية سول منافسات دورة الألعاب الأولمبية العاشرة في عام 86 وقدم نجوم الكرة السعودية بقيادة الثنائي ماجد عبدالله ومحيسن الجمعان مستويات رفيعة ورائعة أكدت تفوق الكرة الخضراء على الصعيد الآسيوي أولمبياً ودولياً ففي منافسات كرة القدم احدى المنافسات التي تقام ضمن فعاليات دورة الألعاب الأولمبية نجح منتخبنا الوطني من الوصول للمباراة النهائية على الميدالية الذهبية ومواجهة الفريق المنظم كوريا الجنوبية بعد أن نجح في إقصاء الفريق العراقي ثم الكويتي رغم غياب الهداف ماجد عبدالله, وفي تلك الدورة قدم النجم الكبير محيسن الجمعان مع كافة زملائه مستويات رفيعة أشاد بها الجميع وتمكن الجمعان إحراز هدف التفوق في مباراة قطر وظل محيسن الجمعان لاعبا أساسياً وأحد أعمدة المنتخب حتى اللقاء الختامي والذي حصلنا فيه على الميدالية الفضية.
دوحة قطر تشهد تألقا آخر للجمعان
احتضنت دولة قطر في عاصمتها الدوحة منافسات البطولة التاسعة لكأس آسيا للمنتخبات وشارك الأخضر كمدافع عن لقبه الذي حققه في سنغافوره في 84 وشارك منتخبنا بنفس العناصر التي خاضت كأس آسيا الثامنة لكن مع تبديل بسيط في بعض اللاعبين والجهاز الفني وقدم نجومنا وفي مقدمتهم اللاعب الكبير محيسن الجمعان مستويات رفيعة في كأس آسيا (88) فنجحوا في المحافظة على اللقب الآسيوي بعد ان تمكن منتخبنا من تجاوز كوريا الجنوبية في المباراة النهائية ومن قبله الفريق الإيراني والكويتي والسوري ومنتخبات أخرى عريقة شاركت في البطولة في ذلك الوقت, , وجاءت مشاركة الجمعان قوية ورائعة وساهم تواجده مع كافة زملائه في الحصول على الكأس والمحافظة على اللقب للمرة الثانية على التوالي, هذا التفوق والتميز الكبير للجمعان على صعيد المنتخبات في المحافل الدولية لم يكن فقط كل إنجازاته في الملاعب بل حقق تفوقاً كبيرا مع ناديه النصر فساهم في الحصول على كأس الدوري لأكثر من مرة ونيل مسابقات خارجية سيتم التحدث في حلقة الغد الثانية إن شاء الله وإلى اللقاء.
|
|
|
|
|
