|
| منوعـات
* مانيلا رويترز
ربما كان موضوع القمامة يفتقر لجاذبية وسحر الجلسات التي يعقدها الكونجرس لمحاكمة الرئيس جوزيف استرادا لكن القمامة تمثل مشكلة متزايدة في العاصمة الفلبينية مانيلا الى حد اصبحت معه تمثل الموضوع الرئيسي في احاديث الناس بدلا من الموضوعات السياسية,وربما نجحت المداولات والتطورات التي تشهدها محاكمة الرئيس استرادا في جذب اهتمام الشعب لكن مواطني مانيلا يركزون على المشكلة الاقرب الى منازلهم والتي تتمثل في تراكم اكوام القمامة في شوارع المدينة.
وكتب قارئ في رسالة الى صحيفة محلية يقول صادفت اكوام قمامة محترقة وضعت في صفوف الواحد تلو الآخر على جانبي الطريق الرئيسي, انها فوضى غير معقولة وتلال من القذارة .
واضاف سحب الدخان تصاعدت الى عنان السماء نتيجة للمحاولات الفاشلة لحرق التلال المتزايدة من القمامة من جانب مواطنين محليين.
ويبذل المسؤلون جهودا محمومة لايجاد مكان لنحو ستة آلاف طن من القمامة الصلبة التي يخلفها سكان مانيلا البالغ عددهم 12 مليون نسمة يوميا بعيدا عن منتجع بوراكاي السياحي.
وهذه الازمة لا تنفرد بها الفلبين فالمدن المتنامية في انحاء العالم تسعى جاهدة لمواجهة مشاكل مماثلة وفي مانيلا ساعد اغلاق منطقة باياتاس التي تعرضت للانهيار قتل فيه 200 شخص في العام الماضي في تركيز الافكار.
فقد ادى اغلاق منطقة سان ماتيو في نهاية عام 2000 وفقا لبرنامج الى تدهور الاوضاع.
ومع تفاقم الازمة انتشرت وسائل التخلص من القمامة بطريقة غير مشروعة, وشكا مسؤول محلي في منطقة سان خوان من ان القاء القمامة ادى بالفعل الى تلويث نهر باسيج الذي يتدفق عبر المدينة.
لكن بينما يكافح المسؤولون لمواجهة مشكلة كيفية التصرف في القمامة فان السكان يشعرون بالغليان من تراكم القمامة بدرجة متزايدة ومن الروائح الكريهة التي تتصاعد منها, ويشير كاتب الرسالة بأصبع الاتهام الى الحكومة, وقال بينما من المؤكد ان رئيسنا يتحمل المسؤولية عن الاخطاء التي ارتكبها,, فانه وعصبته في القصر,, يتحملون المسؤولية عن تحول مترو مانيلا الى كومة قمامة وفشلهم في التخطيط .
وعندما طلب الصحفيون من استرادا ان يعلق على مشكلة القمامة رد بقوله انها ستحل في غضون ايام.
لكن الرئيس استرادا نجم السينما السابق الذي يكافح الآن من اجل انقاذ مستقبله السياسي في اول قضية مساءلة من نوعها في آسيا لم يفصح عن اي تفاصيل, وبينما يبحث مجلس الشيوخ اتهامات فجرتها مزاعم في العام الماضي بأن الرئيس تلقى رشوة من اندية قمار غير مشروعة فإن فكر الرئيس بعيد تماما عن مشكلة القمامة, وفي ظل عدم وجود مواقع بديلة في مانيلا حاول مسؤولون التخلص من جزء من القمامة في جزيرة تبعد نحو 45 كيلو مترا عن بوراكاي, ووصلت سفينتان الى جزيرة سيميرارا ضمن جزر انتيك يوم الجمعة الماضي لكن مسؤولين محليين حاصروا الرصيف ومنعوا السفينتين من تفريغ شحنتيهما,وادت دعوى قضائية اقيمت ضد استخدام الجزيرة في دفن القمامة الى صدور امر من المحكمة يسري لمدة 20 يوما يمنع تفريغ القمامة هناك واستأنفت الحكومة القرار,وتقع جزيرة سيميرارا ضمن جزر توباتاها المرجانية الشهيرة وهي من مواقع التراث العالمي التي اعلنت محمية للطيور والسلاحف في عام 1987.
ونقلت صحف عن سكان من منطقة جزر انتيك قولهم: ان السفينتين الراسيتين على مسافة 100 متر قبالة الشاطئ ليستا مغطاتين الامر الذي يسمح بتطاير القمامة الى البحر ويقول بعضهم ان الملوثات من القمامة تهبط في البحر.
وتنفي الشركة المستأجرة للتخلص من القمامة هذه المزاعم.
كما هب سكان بوراكاي وهددوا ايضا بحصار جزيرة سيميرارا بزوارق ضخ ووسائل اخرى لم يحددوها.
ومع استمرار المواجهة القانونية قال ادجاردو انجارا الامين التنفيذي الجديد للحكومة هذا الاسبوع ان مسؤولين يبحثون عن مواقع بديلة للتخلص من القمامة في جزيرة لوجون الرئيسية.
واضاف ان هذه المواقع بعيدة من المناطق الآهلة بالسكان .
|
|
|
|
|
