| محليــات
إن توظيف السعوديين أو ما يسمى توطين الوظائف وإن شئتم نقول السعودة عملية معقدة ولا نتوقع أن تجري عليها أساليب خبط ولزق , ذلك أن الوظيفة لها معايير وشروط لا فرق بين أي وظيفة كانت سواء في القطاع العام أو الخاص، كما أن طالب الوظيفة أيضا له شروطه ومتطلباته الخاصة، وهاتان الحالتان يجب ان نضعهما في الصورة فانسجامهما وتناغمهما هو العامل الرئيس في نجاح عملية التوظيف ودون ذلك فإنما خبط ولزق كما درج المثل.
ولعل أشد معايير وشروط الوظيفة في طالبها هو مقدرته وإجادته.
والإجادة لا تتم إلا بتدريب او عن سابق خبرة,, وما دام هذا هو شرط الوظيفة الرئيس وهو حقيقة ليست جديدة ولا يجب ان ننساها,, ويجب ألا يشغلنا عن ادراكها رغبتنا السريعة في حل مشكة طالب العمل دونما مراعاة لحل مشكلة الوظيفة.
أقول هذا عندما شد انتباهي إعلان شهم نشرته مجموعة العبد اللطيف بالرياض تطلب فيها شبابا سعوديا للالتحاق بمعهد التدريب,, تقول انه كلفها تجهيزه عشرين مليون ريال,, وتقبل التدريب مجانا ليس هذا فحسب بل وتمنح مكافأة خمسمائة ريال مع غداء للمتدرب.
أجزم بأن القطاع الخاص ولاسيما القطاع الصناعي لن يحقق التوطين (السعودة) ولا التوظيف على الشواغر الجديدة إلا بالتدريب.
وعليه فقد عمدت هذه المؤسسة الذكية إلى أخذ أقصر الطرق إليها بإتاحة التدريب المجاني مع المحفزات.
وإنني أهيب بكل المؤسسات والمنشآت الوطنية من صناعية وغيرها بأن تتبنى هذا الأسلوب وبأسرع وقت لأن زحف تطبيق السعودة قادم لا محالة فالحكومة لن تجد مندوحة من فرض الأنظمة الإلزامية, وقتها قد يجد المتأخر بأنه مضطر إلى العودة لأسلوب خبط ولزق وهو الأسلوب المضر بعملية التوظيف ولاسيما لذوي الوظائف الفنية والإدارية ولا شك إن هذه العملية هي أطول واعقد الطرق.
والله من وراء القصد.
|
|
|
|
|