ما أعظم المصيبة حينما تفقد الأمة الإسلامية عالماً جليلاً وما أصعب الفاجعة وأشد الخطب وأجسمه عندما يغيب عن هذه الدنيا شيخ من أعلام ورموز المشايخ في أمتنا الإسلامية! لقد فجعنا جميعاً يوم الأربعاء 15 شوال 1421ه بوفاة فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين عضو هيئة كبار العلماء وإمام وخطيب الجامع الكبير في محافظة عنيزة,, رحل الشيخ الزاهد,, الشيخ الورع,, الشيخ التقي,, الشيخ المتواضع,, الشيخ المحبوب,, الشيخ البشوش,, رحل يرحمه الله بعد أن قدم للإسلام والمسلمين العلم الثمين والجواهر والدرر من كتب ومؤلفات وفتاوى وأشرطة هي الثروة العظيمة التي أفادنا بها خلال حياته وسوف يستفيد منها المسلمون بعد وفاته,, إنه لمصاب جلل حينما يموت العالم,, وأمر ليس بالبسيط أن نفقد رمزاً من رموز العلم والفقه في عالمنا الإسلامي، ولكن هذه هي مشيئة الله، وهذا هو قدره، ونحن مؤمنون بأن لكل أجل كتاب وأن كل نفس ذائقة الموت فهذه هي سنة الحياة وهذه الدنيا لا تدوم لأحد,, أسأل المولى جلت قدرته أن يتغمد فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين بواسع رحمته، وأن يسكنه الفردوس الأعلى من الجنة وان يجعله مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، كما أسأله عز وجل أن يجزيه عما قدم للإسلام والمسلمين خير الجزاء وأن يجعل ذلك في موازين حسناته يوم يلقاه.
وأسأله تبارك وتعالى أن يلهم الجميع الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون
عبدالعزيز بن صالح الدباسي
بريدة مركز التنمية
|