نبأٌ - وما أدراك ما النَبَأٌ
ناعٍ نعى عَلَماً تعلو به القيم
فحواه أن وريث الأنبياء قضى
نحباً وزلَّت به في الأربعا قدم
من شهر شوال بعد الخسف غادرنا
صرعى لفِرقته ينتابنا الألم
من عام ألفٍ تليه أربعمئة
دالت بها دول والدهر يخترم
وفوق ذاك سنينٌ حصرها عددٌ
عامٌ وعشرون أجرى عدّها القلم
ناعٍ نعى الشيخ إذ وافته ساعتُه
في - جدّةٍ - ما طواه العجز والهرم
إن قيل من كنت تعني قلت عالمنا
شيخ المشايخ بالاخلاص يلتزم
مُحَمّدُ بن عثيمين الذي سطعت
أنوار فُتياه وانجابت لها الظُلَم
بموته أظلمت دنيا نعيش بها
وعاود القلبَ جرحٌ ليس يلتئم
انهدَّ ركنٌ من الاسلام وا أسفا
الحزن من موته قد حلَّ والألم
يا فاتحاً مغلق الفتيا بحكمته
وجالياً شك من ينتابه الوهم
في رحمة الله يا من كنت مجتهداً
ما فلَّ عزمك لا وهنٌ ولا سقم