في الأربعاء توالت الأخبار
لله كيف توالت الاحبار
خبر الفجيعة يوم مات محمد
شيخ جليل كله انوار
ان الشريعة روحنا بل روحنا
عنوانها العلماء والأخبار
إلى اعز المسلمين بما جرى
هي فجيعة وإلهنا يختار
رحم الإله محمدا فدروسه
معلومة زهت بها الاقطار
والعالمون بموتهم لمصيبة
إن المصائب امرها اسرار
موت السفيه لرحمة بل نعمة
في موتهم تتساقط الأوزار
والفاسقون إذا تناثر شملهم
سعد بذاك الارض والاشجار
ان القلوب والقساوة دأبها
تقسو بها الأعضاء والاحجار
ماذا اقول وشيخنا قد جاءه
قدر مقدر جاءت الاقدار
يا رب تغفر للإمام ذنوبه
فهو المجاهد حبره مدرار
وهو المعلم والمدرس والذي
بحقائق الحق فهو مسار
حلق الدراسة والفراسة عنده
اقواله احواله ايثار
ودثاره وشعاره ووقاره
نعم الشمائل ايها المحتار
آل العثيمين الكرام عزاؤهم
وعزاؤهم وعزائنا لجوار
كل اليراع وضجرت كلماته
شرقت لهول مصيبة احتار
وعنيزة فقدت إماما عالما
بل عالما متمكنا يمتار
يا ايها الاحباب تلك قصيدتي
سجلتها كلماتها تحتار
واختاره للرحمة في ام القرى
في بقعة وربوعها اطهار
كل القصائد والفرائد هاهنا
مهما كتبنا انها لقصار
خمسون عاما والدروس جليلة
جناتها تجري بها الانهار
فهو الإمام تواضعا وتعاونا
وهو الضياء إذا الورى تحتار
وهو الخطيب بحكمة وحنكة
درر الكلام ويهتدي المحتار
فلشعر نابل نثر نابل قولنا
تلك الحقيقة مسكها ازهار
تفسيره توحيده وحديثه
بل فقهه الفتوى بها أمطار
تحقيقه تصديقه توفيقه
سارت بها الركبان والأمصار
في جامع بعنيزة توجيهه
الصدق والاخلاص والاثمار
والجامعات معاهد ومناهل
عذب فرات واستقى الابرار
ووسائل الإعلام كان شاركا
حسن الجواب وزالت الاخطار
هو للمساجد عامر ومشارك
ومبارك قد افلح العمار
هو للزكاة مصدق ومتصدق
ووجاهة وتعاون وقرار
هو في الديانة امة معلومة
هو في التورع اسوة ووقار
يا رب قد عظم المصاب واننا
راضون بالأقدار فهي تدار
الأمر امر الله جل جلاله
الموت حق سيفه بتار
كل الخليفة للغناء مصيرها
والله يجيرنا هو الجبار
موت الأئمة نكبة ومصيبة
مهما يكن لو طالت الأعمار