| الثقافية
كتب عبدالحفيظ الشمري
في مستهل أنشطة النادي الأدبي بالمنطقة الشرقية بعد عيد الفطر أقيمت مساء الثلاثاء الماضي 14/10/1421ه وعلى مسرح النادي أمسية قصصية أحياها كل من القاصين خالد أحمد اليوسف، عبدالله السفر، فاضل عمران، وهم كتاب نص إبداعي عرفوا في المشهد الثقافي المحلي والعربي وأسهموا في تأسيس هيكل النص السردي على مدى عقود ماضية.
افتتحت الأمسية بالقرآن الكريم وهو تقليد درج عليه النادي في تقديم أعماله المنبرية، بعد القرآن الكريم قدم مدير الأمسية القاص خليل الفزيع فرسان الأمسية للحضور مرحباً بالجميع، ومستهلاً هذه الأمسية وقبل قراءة النصوص بحديث مطول عن القصة القصيرة في المملكة مشدداً في معرض حديثه على ان القصة تعد هي أقدم الفنون السردية التي عرفتها التجربة الإنسانية.
ثم قدم الفزيع أول المشاركين (فاضل عمران) الذي قرأ نص (الجذور) ومن ثم عبدالله السفر في نص (يذهبون في الجلطة) وخالد اليوسف في قصة (الشحوب),, وجاءت الجولة الثانية مشفوعة بنص (دم المتهم) لعمران، و(الخطان) للسفر، و(الرنق) لليوسف,, أما الجولة الثالثة فجاءت موقعة بنصي فاضل عمران (قارعة الزمان) وعبدالله السفر (ريش يتطاير),, فيما صمت اليوسف لطول وقت استغرقته قصتي (الشحوب والرنق).
وبعد فراغ المشاركين في الأمسية من إلقاء نصوصهم أذن الفزيع لمن أراد من الحضور التعليق والتساؤل فكانت أولى المداخلات للقاص ناصر الجاسم الذي قرأ نصوص الأمسية قراء منهجية مقتضبة أكد فيها على ان (الشخصية) أو ما يسمى بالبطل هو الحاضر القوي في النصوص مشيرا إلى ان اليوسف والسفر وعمران اهتموا كثيرا برسم صورة البطل وأبرزوا دوره عنصر فاعل وقوي في النصوص.
ثم تحدث القاص فهد المصبح عن أجواء الأمسية بوجه عام مبديا إعجابه (الشخصي) بالأمسية ومؤكدا نجاحها، وفاعليتها,, ،لم يتطرق القاص المصبح في سياق تعليقه على الأمسية إلى النواحي الفنية مشيراً إلى انه سيكتفي بالدهشة والتذوق والاستمتاع بإلقاء المشاركين نصوصهم,, مؤكدا ان هناك (من بين الحضور) من سيعتني بهذه النصوص ويستدرك على اهلها ما قالوه في هذه الأمسية.
ثم علق مصطفى أبو الرز على الأمسية بشكل عام مقتفياً اثر القصة كفف حكائي تاريخي موغل في القدم,, كما علق محمد الملحم مشيرا إلى مواطن ضعف وقصور في النصوص ومواطن جمال وقوة في نصوص أخرى,, وعلق محمد الزهراني على قراءات اليوسف والسفر، وعمران,, وجاءت أسئلة عدة من الحضور كان أكثرها واهمها وجه للقاص خالد اليوسف حول أحاديثه لبعض الصحف عن ملتقى السرد والقصة,, ونادي القصة وخيمة الثقافة بالجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بالرياض.
وفي نهاية طرح الأسئلة وإجابات المشاركين في الأمسية شكر المدير الضيوف والحضور مؤكداً على ان هذه الأمسية قد حققت أهدافها المرجوة التي تمثلت في تقديم ثمانية نصوص قصصية تشكل مجموعة لا بأس بها من التجارب الواعية لليوسف والسفر وعمران.
|
|
|
|
|