** مشكلتنا دوماً ,, الذين يروجون مقالات سطحية شخصية ,, ويعتقدون انها نقد هادف وآراء مقبولة,.
** مشكلتنا في صحافتنا الرياضية,, هي الأهواء الشخصية,.
** نعم,, تطغى الأهواء الشخصية على بعض الآراء = مقالات وتصريحات = وعندها تنقلب الحقائق رأساً على عقب ويغيب الرأي الناضج,, ويفت في عضد المخلص,, ويصبح الجيد رديئاً,, والرديء جيداً,, ويضيع المخلص وسط هذه الآراء التي سبقت لمقاصد شخصية,.
** نحن نقرأ هذه الآراء بين وقت وآخر في صحفنا,, وننزعج كثيراً عندما نجد صحافتنا الرياضية مع الأسف تفرد لها مساحات وتتيح فرصة لهؤلاء الأشخاص من أصحاب الأهواء والأغراض الشخصية لأن يمرروا هذه الطروحات المغلوطة على أنها نقد أو رأي ناضج,, أو حتى رأي مقبول,, وهي العكس من ذلك تماماً,, إنها مجرد تفحيط لأشخاص يفتقدون إلى المصداقية وإلى النضج وإلى الحيادية,, وحتى المقدرة على الكتابة الصحيحة التي يمكن قبولها.
** وقبل ان أدخل في صلب موضوعي,, دعوني أتكلم في البداية عن برامج تلفازنا بشكل عام,, وماذا قدم وماذا يقدم لنا عبر شاشته الرائعة؟.
** يبدو لي أنه لايختلف اثنان على أن تلفازنا خطى في السنوات الأخيرة خطوات وثابة ومتسارعة إلى الأمام,, واختصر عشرات السنين بكل بساطة,, فأوجد لنفسه مكانة كبرى وسط محطات العالم بكل ثقة وكفاءة واقتدار.
** فقد استطاع ان يحقق خلال السنوات الأخيرة نقلات وثابة إلى الأمام,, وأن يقدم برامج في غاية الروعة,, وهذا ما جعل تلفازنا يستقطب ملايين المشاهدين العرب,, حتى الذين يعيشون في قارات أخرى بعيدة,, نجدهم على تواصل مع تلفازنا,, حيث يصل البث عبر الأقمار الصناعية.
** إذاً,, لماذا هذه الجماهيرية؟, ولماذا هذا التواصل؟, ولماذا هذا الاهتمام من المتلقي,, في وقت تجد فيه أكثر المحطات الأخرى تجد كساداً وفشلاً وإعراضاً من المتلقي؟
** هل هي الصدفة؟
أبداً,.
** هل تلفازنا ركز على دغدغة غرائز المشاهد بالتفاهات؟
أبداً,.
** هل هو الحظ؟
أبداً,.
** إذاً كيف ذلك؟
انها مجموعة من البرامج المتعوب عليها ,, أعدها خبراء ونفذها خبراء,, وقبل ذلك وبعده,, جاءت بعقول مخططين ناضجين متمرسين,, همهم وهاجسهم إثراء المشاهد بالنافع وليس بالتفاهات والسخافات وساقط القول والفعل.
** هم تلفازنا,, هو تقديم معلومة صادقة,, وعلم نافع,, وتسلية مباحة بريئة,, وشغل وقت المشاهد بما يعود عليه بالفائدة والنفع,, أو على الاقل,, لايلحق به أذية أو ضرر أو سوء.
** إذاً,, نحن نتفق مع كل المشاهدين العرب وفي كل مكان,, على أن تلفازنا في المقدمة دائماً وبدون منافسة,, كما نتفق أيضاً,, على أن البرامج التي يقدمها,, هي محل تقدير وثناء كل مشاهد منصف.
** أما عن موضوع هذه الزاوية,, أو سبب هذه الكتابة في هذا الموضوع,, فهو ما نقرأه مابين وقت وآخر,, من استهداف لبرنامج كل الرياضة في القناة الثانية,, ومحاولة تحطيم الجهود المبذولة,, ومحاولة الاساءة للعاملين في هذا البرنامج,, أو للعاملين في التلفاز بشكل عام,.
** وللحقيقة والإنصاف,, يجب علينا أن نعود بذاكرتنا إلى الوراء قليلاً,, ان المساحة المتاحة للرياضة في تلفازنا عموماً,, كانت برنامجا أسبوعيا قصيرا هزيلا ضعيفا,, عبارة عن مجرد لقطات سريعة خاطفة,, ومجرد عرض لأجزاء من مباريات واهداف سجلت,, وإعلان نتائج معروفة سلفاً,, لايحوي أي رأي أو نقد أو تحليل أو لقاء أو تواصل مع الفعاليات المعنية بالرياضة.
** واليوم,,أضحى ذلك الجهد الضعيف المشتت,, صار في قناتنا الثانية لوحدها برنامجاً يومياً رائعاً,, يستقطب مئات الآلاف من المشاهدين ويستمر في أكثر الأحيان لأربع ساعات متواصلة مملوءة بالفقرات الرائعة,, التي سبقها اعداد وتخطيط مدروس,, وسبقها عمل متواصل,, ولم تأت هكذا كما اتفق .
** اليوم ,, أضحى هذا البرنامج الرائع,, يغطي كل الألعاب بدون استثناء,, ويقابل كل المهتمين,, من لاعبين ونقاد ومتابعين,, وحتى جماهير,,
** اليوم,, أضحى هذا البرنامج الرائع المتكامل,, سعودياً 100% اعداداً,, وإخراجاً,, وتقديماً,, وفنيين,, وكل من يعمل في هذا البرنامج المتفوق,, هم من أبناء الوطن,.
** اليوم,, أصبح هذا البرنامج,, يغطي نشاطات كل الأندية وفي كل الألعاب,, ويغطي أخبار ونشاطات كل الاتحادات المحلية بدون استثناء ,, ويتابع كل مايهم الرياضة والشباب في كل مجال وميدان.
** اليوم,, هذا البرنامج ,, يستقطب المشاهدين أجمع بدون استثناء,, حتى المشاهد العربي يتابع هذا البرنامج بنهم ويتفاعل معه,.
** حتى المحطات التلفازية العربية وغير العربية,, تنقل من هذا البرنامج كل الرياضة مشاهد ولقطات وتستعين به في أخبارها الرياضية,, وصار مرجعاً للجميع.
** اليوم,, متابعو هذا البرنامج,, ليسوا مجرد محبي كرة القدم,, بل محبي الرياضة حتى من غير الرياضيين والمشجعين,, لأن البرنامج فيه من الشمولية والتوسع والتعمق الشيء الكثير.
** ثم دعوني أسأل هؤلاء الذين يهاجمون هذا البرنامج كل يوم,, حتى صار ذلك الهجوم جزءا من حياتهم,, فأقول لهؤلاء,.
** أولاً,, هل تجهلون ان هذا البرنامج كل الرياضة فاز بالمركز الأول في استفتاء أجرته محطة دبي الرياضية عندما عملت استفتاء عن أحسن برنامج رياضي في المحطات الفضائية,, ليفوز هذا البرنامج كل الرياضة بالمركز الأول,, أو كان لها أغراض وأهداف و ميول أم أنها كانت تجهل الحقيقة؟
** انه رأي المشاهد العربي عموماً وليس رأي المحطة,.
** نعم ,, هكذا كان رأي المشاهد العربي في كل مكان ولكن,, ماذا نقول لهؤلاء البسطاء؟!
إلا إذا كانوا يشككون في مصداقية هذا الاستفتاء ويريدون الاساءة للبرنامج فقط؟
** ثانياً,, هل يجهل هؤلاء أيضاً,, أن جامعة الملك سعود أجرت استفتاء علمياً,, نعم استفتاء علمي أجري في ردهات أعرق وأكبر جامعة عربية,, ليفوز هذا البرنامج بهذا الاستفتاء وبنسبة 99% وأظن أن هذا الاستفتاء لايحتاج إلى إضافة مني ,, ولا إلى تعليق,, ويكفي البرنامج فخراً,, ان الجامعة قالت كلمتها.
** ثالثاً,, هل يجهل هؤلاء,, ان عشرات المطبوعات صحف ومجلات في العالم العربي وفي أوروبا وأمريكا,, أشادت بهذا البرنامج,, فيما أشادت وكالات الأنباء,, وبالذات أكبر وكالة أنباء وكالة الأنباء الفرنسية,, عندما سطرت في هذا البرنامج شهادة يعرفها الجميع,, فهل كانت الوكالة الفرنسية لها أهداف أو ميول؟!! .
** وهل كل تلك المطبوعات العربية وغير العربية,, التي أجمعت على أنه أفضل برنامج رياضي,, هل كانت كلها غير محايدة,, وهل كان لها أغراض أخرى,, هل كانت كلها تجهل الحقيقة,, ثم ما الذي دفعها لكل ذلك لولا الحقيقة فقط؟!
** رابعاً,, يكفي هذا البرنامج فخراً,, تلك الشهادة الكبيرة ,, التي جاءت لهذا البرنامج من القيادات الرياضية في بلادنا,, إنه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب,, وصاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد نائب الرئيس العام لرعاية الشباب وسعادة الدكتور صالح بن أحمد بن ناصر وكيل الرئيس العام وسعادة الأستاذ عثمان السعد وكيل الرئيس العام سابقاً والأمين العام للاتحاد العربي وآخرون منصفون قالوا كلمة الحق في هذا البرنامج.
** أخيراً ,, لست ضد نقد هذا البرنامج أو غيره من البرامج التلفازية لكن,, ليكن النقد هادفاً منصفاً ينطلق من حقيقة ,, ويتحدث عن حقيقة,, ويقدم معلومة مفيدة.
** أما الكلام الانفعالي ,, والآراء الغريبة,, والتشنجات,, فليست رأياً,, وليست نقداً,, ولاتستحق الوقوف عندها.
** ان هدفي من كتابة هذه الأسطر,, ليس الدفاع عن البرنامج ولا تبييض صورته لأن مكانة وقوة وجماهيرية البرنامج,, هي التي تدافع عنه,, لكني أحاول الدفاع عن أولئك الجنود الذين يقفون خلف نجاحاته,, من مخططين ومعدين ومنفذين ومقدمين وفنيين,.
** أولئك الذين قدموا لنا برنامجاً أذهل المشاهد في كل مكان,, ومع ذلك,, كانت مكافأتهم,, الهجوم الساخر,, والمقالات المتشنجة,, والآراء المخجلة.
** ولا نقول في ختام هذا المقال,, سوى تقديم التحية والتقدير لرجل الإعلام الأول,, وزيرنا الناجح المتدفق حيوية ونشاطاً وهمة,, معالي الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي.
** وتحية أخرى للاستاذ القدير المهندس عبدالعزيز أبو النجا.
ولدينمو البرنامج خالد بن سعد الدوس معد ومخرج هذا البرنامج الرائع,, وكل من يقف وراء هذا البرنامج وسائر برامج تلفازنا الرائع والرائع والرائع دوماً,.
** أما المتشنجون فلن يرضيهم شيء والله سبحانه وتعالى الهادي إلى سواء السبيل.
|