| عزيزتـي الجزيرة
لقد استطاعت المقاومة اللبنانية ان تأسر ثلاثة جنود من الجيش الصهيوني الذي لايزال جاثماً ومستعمراً جزءاً غالياً من لبنان وهو ((مزارع شبعا)) لقد كانت عملية ناجحة وبعد ذلك استطاعت المقاومة ان تستدرج ضابطاً اسرائيلياً إلى بيروت وتلقي القبض عليه أيضاً, وهنا تتحرك المنظمات التي تدعي الدفاع عن حقوق الانسان طالبة المقاومة بالمعاملة الحسنة لهؤلاء الجنود وكذلك تحركت الأمم المتحدة وذهب أمينها العام (كوفي عنان) إلى بيروت لكي يطمئن على هؤلاء الجنود المعتدين الذين وقعوا أسرى في أيدي المقاومة اللبنانية، وكذلك هبت منظمة الصليب الأحمر طالبة الاجتماع بهؤلاء الأسرى للاطمئنان على صحتهم وأخيراً أقبلت ألمانيا مهرولة تسعى لكي تطلق المقاومة هؤلاء الأسرى, ولكننا مع الأسف نرى ان العالم قد اغمض عينيه ولم يهتم بأسرى اللبنانيين الموجودين في سجون اسرائيل مع ان بعضهم مثل (مصطفى الديراني وزميله عبدالكريم عبيد) قد اختطفا في جنح الظلام من مساكنهما ليصبحا في سجون اسرائيل مع العشرات من اللبنانيين المسجونين حتى ان المحكمة العليا في اسرائيل, رفضت طلب الإفراج عنهما بحجة انهما يشكلان خطراً على أمن اسرائيل ونحن نتساءل لماذا يهتم العالم بإنسان دون انسان ماهذه التفرقة العنصرية التي يدعي العالم انه يحاربها لماذا اهتمت الأمم المتحدة وهي تمثل العالم بالجنود الثلاثة الذين أسرتهم المقاومة ولم تهتم بعشرات اللبنانيين في سجون اسرائيل, ولكننا على يقين ان إسرائيل ستطلق سراح كل المساجين اللبنانيين مقابل اطلاق جنودها الثلاثة وعندئذ يتحقق القول ان ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة.
ناصر جميل ناصر
|
|
|
|
|