| متابعة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين.
لقد فجعنا وفجع العالم الاسلامي قاطبة بوفاة العالم العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته، وبفقدنا لهذا العالم الجليل الذي نذر نفسه لخدمة الدين طوال حياته نكون قد طوينا صفحة مضيئة من التاريخ الاسلامي ناصعة البياض والشيخ محمد رحمه الله والد الجميع قريب من الكل من الصغير والكبير والمسؤول والعالم ونحن لا نكاد نفقده حيث تعودنا ان نلقى الشيخ في اليوم خمس مرات لأنه يسير الى الجامع في أوقات الصلاة على أقدامه والكل يشاهده ويسلم عليه أو يصافحه أو يسأله عن مسألة وهي يفتي في طريقه إلى الجامع أو الى البيت، أيضا تلبيته لحضور المناسبات الاجتماعية والوطنية التي تقام في معظم الأحيان داخل عنيزة وخارجها وكثير من أبناء عنيزة درسوا على يديه في المعهد العلمي وكان معلما قدوة في الأمانة والاخلاص واعطاء كل ذي حق حقه، واليوم وقد ودع الدنيا فالكل سيفقد ذلك الشيخ الوقور والجليل الذي يغدو ذهابا وايابا من منزله مع وسط السوق التجاري حتى الجامع بل إن عامة المسلمين وطلبة العلم سيفقدون الراحل العظيم والذي نرجو من الله العلي القدير ان يجعل في طلبته والعلماء الذين تخرجوا على يديه الخير والبركة وأن يسدوا الفجوة العميقة التي ظهرت برحيله.
وإنني أعزي نفسي فيه لقربي منه وعلاقتي الوطيدة به وبصفة مستمرة وأعزي أسرته وكافة أبنائه وذويه ومجتمع عنيزة جميعا والأمة الاسلامية وإنا لله وإنا إليه راجعون .
عبدالله بن سليمان العطية
نائب رئيس بلدية عنيزة
|
|
|
|
|