| متابعة
ما إن سمعت بنبأ وفاة والدنا الإمام محمد بن صالح العثيمين يرحمه الله حتى أصابني شيء أشبه ما يكون بالغثيان,, حينها تذكرت قول الشاعر:
الشيخ مات: عبارة ما خلتها
إلا كصاعقة من البركان |
ولا غرو فقد كان الفقيد رحمه الله مشعل هداية ونبراس خير، رفع لواء التوحيد، وأعلى منار العلم، عاش مع المسلمين وللمسلمين، أثرى العقول قبل الرفوف، وشنف الأرواح قبل الأسماع، أتته الدنيا راغمة تجرر أذيالها فأعرض عنها راغبا طائعاً، إمام في الورع، وعلم في التقى,, فلا ضير أن يحبه الصغير قبل الكبير,, فله في قلوب الناس منازل، تربع على عرش القلوب، وملك زمام الأفئدة بكلماته الرقيقة الصادقة؛ مما أثمر حبا لا تزلزله الجبال ولا تحركه القيود.
وعزاؤنا الوحيد في فضيلته يرحمه الله علمه الجم الغفير؛ فهو أمة وحده وموسوعة شاملة.
رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته وجمعنا به في مستقر رحمته مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
عبداللطيف بن صالح السويد
القصيم بريدة
|
|
|
|
|