| متابعة
ان وفاة سماحة الشيخ محمد بن صالح العثيمين العالم الرباني شكل فاجعة للامة الاسلامية بأسرها من ولاة أمر وأمراء وعلماء ومتعلمين وضعفاء ومساكين وعامة الناس حيث هز مشاعر كل مسلم في مشارق الأرض ومغاربها كيف لا وسماحته عالم نذر نفسه ووقته وماله لتعليم الدين ووعظ المسلمين والعطف على الضعفاء والمحتاجين ونصرة المظلومين والمضطهدين والمعوزين وايواء المشردين والمنكوبين وتفقيه المسلمين والمسلمات فقد كان عالما جليلا ذا ترو وبصيرة وبعد نظر وكان رحمه الله نموذجا فريدا لتواضع العلماء والحفاظ على الوقت والتنظيم الدقيق له والوضوح التام في الفتاوى مع التمحيص لها رغم ما يكلفه ذلك من جهد كبير ويتطلب طاقة قوية من التحمل والصبر وسعة الأفق بالاضافة لكونه علما من اعلام الدعوة والحفاظ على العقيدة الصافية الخالصة من الشوائب والبدع والشركيات واقتفاؤه لأثر السلف الصالح والعمل بسنة سيد المرسلين ولا يسعني في هذا المقال الا ان نرفع لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني وأصحاب السمو الأمراء والمعالي الوزراء والفضيلة والمشايخ وطلاب العلم وعموم المسلمين صادق العزاء وبالغ المواساة سائلين المولى عز وجل ان يرزقهم الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون وان يجزي سماحته خير الجزاء وان يسكنه فسيح جناته انه سميع مجيب الدعاء.
خالد بن إبراهيم الشمسان
محافظة المذنب
|
|
|
|
|