| متابعة
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد فقد فجمع المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها بوفاة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين وتأثروا تأثيرا بالغا كبارا وصغارا طلاب علم وعواما، ذلك ان العالم إذا مات فإن ذلك يحدث تأثيرات وألما بين المسلمين,, ان العين لتدمع وإن القلب ليحزن ولا نقول إلا ما يرضي الله إنا لله وإنا إليه راجعون .
لقد احتل الفقيد مكانة مرموقة في نفوس المسلمين داخل المملكة وخارجها لما عرف عنه من صفاء ونقاء وعلم وعمل لقد استطاع رحمه الله أن يتعامل مع الناس على اختلاف مشاربهم وان يملأ عيونهم وان يقوم بواجب الدعوة بما حباه الله من امكانات علمية وشخصية أثر على حياة الناس بدون شك, لذلك هرع الآلاف من محبيه للسفر الى مكة المكرمة للصلاة على الفقيد وتشييع جثمانه.
لقد اجتمعت عليه القلوب في جميع المنحنيات التي عاصرها ولم يكن يرحمه الله حريصا على الدعاية ولا تسجيل المواقف وانما كان حريصا على الصدق والحق والصلاح ولا يخفى ما للعلماء من مكانة عظيمة ومنزلة رفيعة حيث هم أعرف الناس بالله وبأسمائه وصفاته بعد رسله وهم أهل خشيته إنما يخشى الله من عباده العلماء .
وهم الذين يرجع اليهم الناس عند الأشكال فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون لقد كان الشيخ يرحمه الله مثالا في علمه وتقواه وتواضعه وزهده وسلامة قلبه ومحبته للجميع ومحبة الجميع له.
ومن خلال تعاملي معه وجدته متابعاً للأمور العلمية والتقنية والكثير مما يخص مجال الاتصالات وهي أمور تضاف الى مواقفه المشهودة في الأعمال الخيرية والمشاركة الاجتماعية في عنيزة وفي منطقة القصيم.
واعتبر فقده خسارة كبيرة للأمة الاسلامية وأتقدم هنا بخالص العزاء وصادق المواساة لمقام خادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي عهده الأمين ولسمو النائب الثاني ولسمو أمير منطقة القصيم وسمو نائبه وأهله وذويه وطلاب علمه ومحبيه.
وأسأل الله أن يجبرنا في مصيبتنا وأن يخلفنا خيرا منها وأن يسكن الفقيد فسيح جناته وأن يمن على الجميع بالصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون .
م, سعد بن عبدالله الناصر
مدير عام الاتصالات بمنطقة القصيم
|
|
|
|
|