|
| القرية الالكترونية
* الجزيرة حمد البدراني
يبدو ان قراصنة الانترنت والشبكات الهاكرز قد بدأوا في تطوير قدراتهم الذاتية خاصة بعدما كشفت معلومات امنية حديثة ان هناك تزاوجا في تفكير الهاكرز والمخربين الآخرين المتخصصين في كتابة الفيروسات الجديدة أما لماذا الخوف الان فالجواب البسيط هو ان الشركات المهتمة ببناء وتصميم برامج الحماية ستواجه جيلا جديدا من الفيروسات المدمرة والتي بوسعها في نفس الوقت تدمير الشبكات عن طريق زرعها في الاجهزة الخادمة لها باستخدام ذكائها الخاص المطور عن طريق القراصنة المخربين,فقد صدرت تحذيرات في الفترة القريبة الماضية من ظهور فيروسات من جيل جديد ليست برامج واسكربتات تقوم بهدف التخريب فقط وانما تنتشر بهدف سرقة المعلومات كما تفعلها برمجيات احصنة طروادة او التروجانات لتقدم في النهاية مفاجأة غير سارة للباحثين في الشركات المتخصصة في تصميم برامج الحماية لانهم هذه المرة سيواجهون خليطا من الفيروسات المهجنة والتي يمكن ان يطلق عليها فيروسات تجسسية جديدة لم تكن معروفة من قبل.
وفي التفاصيل ان شركة تريند مايكرو الشهيرة بمنتجات الحماية من الفيروسات قد شهدت خلال العام الماضي اكتشاف عدد من التروجانات التجسسية المبنية على تقنية وطرق كتابة برمجة الفيروسات والعكس صحيح مما يعني ان هناك اتفاقا بين مجموعات من المخربين لانتاج نوع هجين من الفيروسات التجسسية الجديدة التي بامكانها التجسس وتخريب الشبكات والاجهزة في أن واحد وهو ما قد يتطلب من الشركات انفاق أموالٍ طائلة لمواجهة تلك الاجيال الهجينة الجديدة لمكافحتها ووقفها من الانتشار.
ومصدر هذا الفزع الجديد لتلك الشركة هو اصطيادها لعدد من الفيروسات المبنية على تقنيتي الملفات التجسسية والبرمجيات الفيروسية مما يشير الى انها وعلى الرغم من كونها لاتزال هجينا بدائيا الا انها في غضون الستة اشهر القادمة أي منتصف عام 2001م ستكون بعبعا مخيفا لها فقد ينتج عنها دودات جديدة لا تنتشر فقط وانما تعمل على استهداف ملفات برامج الاوفيس لتعطيلها وتخريبها مما يشكل تحديا كبيرا لتلك الشركات في القادم من الايام.
وتستشهد الشركة على ذلك بتمكنها من اصطياد إحد الرسائل الموقعة بفيروس كاك الشهير الذي لا يأتي إلا عن طريق ملف مرفق عبر البريد الإلكتروني او تعمد اصابته في احد الاجهزة ليبدأ دورته الشهيرة في تعطيل نقاط حساسة من النظام وتخريب الملفات الاساسية به لتعطيله واتلاف البيانات المخزنة عليه الا انه قد جاء كرسالة بريدية عادية جدا ولا تحمل إلا توقيعا من الاسكربت او الكتابة البرمجية للفيروس لينتشر كما تنتشر فيروسات الدود المضرة بالبريد الالكتروني العادي, ويعلق احد الخبراء بقوله على الرغم من التباين بين المخربين والهاكرز الا انه يبدو انهم قد ركزوا جهودهم هذه المرة على شكل مجموعات لبناء اجيال جديدة من الفيروسات الذكية والخطيرة التي لن تكتفي فقط بالتخريب والتدمير وانما ستسعى ايضا الى التجسس على الشبكات والاجهزة المصابة ليواجه مجتمع المعلوماتية تحديا قد يكون الاكبر بعد المشكلة الالفية الاخيرة.
ويعلق خبير آخر بقوله ان الاجيال القادمة من الفيروسات الهجينة ستسعى لتدمير التقنيات الجديدة مثل الواب والاجهزة المحمولة مثل البالم, بينما يرى خبير آخر ان التحدي سيكون اقل شأنا وذلك لان تلك التقنيات لم تعتمد بشكل واسع كما هي تقنيات الإنترنت في العالم مما يعني ان مجالها وخطرها سيكون اقل مقارنة بمجال الانترنت مع ان التقنيات القادمة ستعتمد عليها.
|
|
|
|
|
