| المجتمـع
* تحقيق :مروان عمر قصاص
تتكرر بصفة مستمرة حوادث المرور على الطرق السريعة في بلادنا الغالية بسبب الجمال المنتشرة على هذه الطرق والتي تسببت بوفاة عدد كبير من ابناء هذه البلاد ورغم تكرار هذه الحوادث وزيادة معاناة المواطنين منها فان مسلسلها مازال متواصلا في حصد الارواح البريئة الامنة وما دمنا نعيش هذه الايام فترة الحملة الوطنية الامنية المرورية فاعتقد انه من المناسب التطرق لهذه المشكلة محاولين من خلال استقراء العديد من الآراء ان نصل الى حل مناسب يحد من هذه المشكلة ويحمي المواطنين والزوار الذين يجوبون الطرق البرية السريعة في بلادنا وهي شبكة حديثة انجزت على احدث الاساليب الفنية, ولعله غني عن القول ان احصائيات حوادث السير على الطرق البرية في المملكة التي تعلنها الجهات المختصة كبيرة ومقلقة وتدعو الى ضرورة تكثيف الجهود للحد منها لانها تهدر الارواح والممتلكات وتبذل حكومتنا الرشيدة جهودا كبيرة في هذا الشأن ولعل انطلاق حملة التوعية الحالية من هذه الجهود الا ان مشكلة الجمال السائبة على الطرق ما زالت مشكلة قائمة لم تجد الحل المناسب رغم خطورتها وكثرة سلبياتها كيف نعمل من اجل الحد منها هذا ما سوف نتعرف عليه من خلال هذا التحقيق سائلين الله التوفيق:
إنه محل اهتمامات المسؤولين
يقول مدير شرطة منطقة المدينة المنورة اللواء يوسف بن نصير البنيان ان مشكلة حوادث السير على الطرق البرية السريعة محل اهتمام المسؤولين في وزارة الداخلية وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية حيث تتواصل دراسة هذا الملف بشمولية من خلال كافة الوجوه للوصول الى الحل المناسب وفق كافة التوجيهات مع مراعاة جميع الاعتبارات الا ان هذا الموضوع يحتاج الى عمل جماعي كغيره من اي مشروع وطني شامل وقال انني اتوجه للاخوة ملاك هذه الحيوانات السائبة واقول لهم اتقوا الله في ارواح اخوانكم المسلمين وقوموا بعمل انساني يحد من هذه المشكلة بحجز هذه البهائم عن مسارات الطرق السريعة حماية للارواح والممتلكات وقال البنيان ان القطاعات الامنية تتابع هذه القضية من خلال كافة اجهزتها للحد منها كما ان الدراسات تتواصل حولها وسوف نصل بمشيئة الله الى الحل المناسب والمستوفي لكافة الجوانب بحيث لا يقع ضرر على المواطنين وايضا على ملاك هذه الحيوانات السائبة.
أين الأحزمة الفسفورية؟
ويقول السيد طه بن علي صقر والد طالب الطب المتفوق علميا وخلقا بكلية الملك سعود مهدي صقر الذي كان ضحية لحادث سير على طريق المدينة المنورة القصيم في بداية شهر جمادى الثانية وهو متوجه لمواصلة دراسته الا ان عدداً من الجمال السائبة على الطريق وضعت حدا لاحلام هذا الطالب المتفوق واحلام اسرته التي صعقت بمصابها وهي تنتظر تخرجه هذا العام يقول لا حول ولا قوة الا بالله ولا راد لقضاء الله ويمضي بحزن شديد قائلا لقد فقدت ابني وكان حلما لنا نحن اسرته المكونة من ثمانية اخوان واخوات ولكن السؤال هو الى متى يستمر هذا المسلسل المخيف على طرقنا؟؟ والى متى يتواصل اهدار الارواح البريئة بهذا الشكل المزعج ونحن نقف عاجزين امامها وكأننا لا نستطيع ان نواجهها ونتصدى لها ونتعامل معها بكل قوة ونعاقب المتسببين بها وهم اصحاب هذه الحيوانات الذين يتركون حيواناتهم تتمخطر على طرقنا ناشرة الرعب والخوف والموت ويمضي بالقول يا أخي ماذا نستفيد من حملة التوعية الامنية والمرورية الحالية اذا لم تعالج هذه المشكلة ويضيف حتى الحل البسيط الذي اعلن عنه سابقا باقتراح وضع احزمة فسفورية على الجمال السائبة لم يجد لدىاصحاب هذه الحيوانات آذنا صاغية لان من امن العقوبة اساء الادب والتصرف واضاف انه لابد من الحزم والشدة لمواجهة هذه المشكلة والا فان هذا المسلسل سيتواصل وعلى المتضرر الصبر ولا حول ولا قوة الا بالله.
ضبط أصحابها ومعاقبتهم
ويطالب الاستاذ عبدالغني حسين احمد رئيس مجلس ادارة مؤسسة عبدالغني حسين بضرورة وضع خطة شاملة للتصدي لهذه الظاهرة التي تهدر ارواح المواطنين وتسبب اعاقات خطيرة وقال انه يجب ضبط اصحاب هذه الحيوانات السائبة التي تتسبب بهذه الكوارث واجبارهم على دفع الدية لذوي الموتى بسبب حيواناتهم وقال ان عملية ضبط اصحاب هذه الحيوانات ممكنة حيث انه كما نعلم ان لكل قبيلة وسماً معيناً يمكن الجهات الامنية من تحديد صاحب الجمل الذي تسبب في الحادث ودعا الى ضرورة تزويد الدوريات الامنية على الطرق البرية بكاميرات فيديو وكاميرات فوتوغرافية لتصوير الجمل الذي تسبب بالحادث من الجهة التي تحمل الوسم حتى لا يتمكن صاحبه من ازالته عقب الحادث كما قيل لي لضياع حقوق ضحايا الحادث الذي سببه ذلك الجمل وقال ان اصحاب هذه الحيوانات مجرمون في حق الابرياء ولابد من معاقبتهم.
المصادرة هي الحل
ويقول ياسين حامد معلا مدير وكالة الانباء السعودية بالمدينة المنورة ان مشكلة الحيوانات السائبة علىالطرق السريعة التي تسبب وقوع حوادث سير كبيرة يذهب ضحيتها عدد من الابرياء الامنين وهم يعبرون هذه الطرق واعتقد ان انسب حل لهذه المشكلة ان تتولى وزارة الشؤون البلدية ومن خلال متعهد بضبط هذه الحيوانات ومصادرتها وبيعها وهذا هو الحل اذا كنا نريد الحد من هذه المشكلة والله الموفق.
|
|
|
|
|