أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 11th January,2001 العدد:10332الطبعةالاولـي الخميس 16 ,شوال 1421

وطني

وطني الحبيب
بمثل هذا تكون النقلة النوعية في التعليم
يوسف التركي *
لقد دأبت حكومتنا الرشيدة أيدها الله منذ بداية تأسيس المملكة العربية السعودية على يد المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمه الله بالاهتمام بالتعليم والمعلمين والعمل على نشر العلم فأنشأت المدارس والكليات والجامعات والمعاهد المتخصصة ولقد كان لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله زمام الامور في وزارة المعارف عام 1373ه كأول وزير للمعارف الانطلاقة الكبرى نحو الاهتمام بالتعليم في مراحله المختلفة والمتعلمين.
ونحن نعيش الآن في عصر العولمة والانفجار المعرفي وعصر التقنيات الحديثة كان لزاما علينا مسايرة الركب والعمل على تطوير وتحسين العملية التربوية والتعليمية في بلادنا.
من اجل ذلك انبرى ولي العهد الامين سمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بمشروع حيوي وتربوي عملاق أحدث صدى واسعا في جميع الاوساط التعليمية والاجتماعية في بلادنا الغالية ذلك لأن أثره سيظهر على جميع ابنائنا وبناتنا في المستقبل القريب, انه مشروع وطني وهذا المشروع في الواقع يعتبر قفزة تعليمية ونقلة نوعية يشهدها التعليم في بلادنا الغالية وسيجني ثمارها ابناؤنا الطلاب والطالبات حيث يرمي المشروع في بدايته الى ان يكون لكل عشرة طلاب جهاز حاسب خلال السنتين الأوليين من المشروع حتى يصل في نهاية الخطة إلى ان يكون لكل طالب جهاز خاص مستقل وهذا غاية ما يطمح إليه المسؤولون والطلاب وأولياء أمورهم ولاشك ان مثل هذه النقلة النوعية في التعليم في بلادنا لها مردود ايجابي وأثر فعال يظهر ذلك واضحا جليا في الامور التالية:
1 قدرة الطالب على التعامل مع التقنيات الحديثة.
2 استخدام أجهزة الحاسب في عملية التعليم.
3 الاطلاع على ما لدى العالم الخارجي والاستفادة من الجيد منه.
4 القدرة على الاتصال المباشر بالانترنت والاستفادة منه في مجال البحوث التربوية والتعليمية وكل ما يهم الطالب وفق قيمنا الاسلامية وعاداتنا وتقاليدنا الطيبة.
5 استغلال أوقات فراغ الطلاب فيما ينفع.
6 تدريب الطلاب على نوع جديد من التعلم هو التعليم الذاتي.
فلقد كانت فكرة استخدام الحاسب الآلي في مدارسنا حلما يراودنا منذ سنين طويلة وكنا نظن ان تلك معجزة لن تتحقق ولكن ولي العهد الامين وفقه الله جعل الحلم حقيقة والفكرة واقعا ملموسا وها نحن ننعم في مدارسنا والحمد لله بكل ما هو جديد ومفيد في مجال التربية والتعليم وكل المجالات الأخرى, الامر الذي يؤدي إلى ان يستفيد من المشروع كل طالب ومعلم, فلم يعد الطالب السعودي مقتصرا في تعلمه على الحفظ والتلقين وتكرار ما يسمع ويحفظه بل يعتمد على التحليل والتجربة والبرهان والفهم وفك الرموز وسوف يظهر اثر مشروع سمو الامير عبدالله وأبنائه الطلبة للحاسب الآلي على ابنائنا الطلاب وبناتنا في المستقبل القريب ان شاء الله وفي جميع مدارسنا بعد نهاية الخطة المرسومة.
وسنشاهد أبناءنا الطلاب وهم يتعاملون مع اجهزة الحاسب الآلي بكفاءة عالية وبصيرة متفتحة واننا لنتطلع إلى الغد المشرق الذي يكون فيه ابناؤنا قادة للعلم مستفيدين من معين خادم الحرمين وولي عهده الذي لا ينضب شاكرين لأنعم الله معترفين بالفضل لأولي الفضل مخلصين لربهم ثم مليكهم ووطنهم.
واجبنا تجاه المشروع:
مشروع سمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وأبنائه الطلبة للحاسب الآلي وطني مشروع عملاق يحتاج منا جميعا كآباء ومعلمين وأولياء أمور ورجال اعمال إلى دعم ومساندة إذ تقدر تكلفة المشروع بأكثر من ملياري ريال سعودي وقد عودنا مجتمعنا السعودي على الوقوف والدعم لمثل هذا المشروع والمشاريع الخيرية الاخرى التي تعود بالنفع والفائدة على الجميع وهذا الدعم يعتبر صدقة جارية لصاحبها المتبرع اضافة لكونه واجبا وطنيا.
وهناك آلية لدعم المشروع نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:
1 تشكيل لجان فرعية في كل غرفة تجارية من الغرف التجارية المنتشرة في المناطق والمحافظات تكون مهمتها حث رجال الاعمال والمواطنين لدعم المشروع وبيان اهدافه.
2 نشر الدعاية اللازمة لهذا المشروع من قبل الصحافة والاذاعة والتلفزيون ووسائل الاعلام الاخرى لبيان اهداف وأهمية المشروع.
3 الاستفادة من الشركات والمؤسسات الوطنية الكبرى التي تستفيد من تنفيذها للمشروعات الحكومية بدعم المشروع.
4 قيام ادارات التعليم بواجبها تجاه هذا المشروع الهام وذلك بحث مديري المدارس الالتقاء بأولياء الامور في اجتماعات الجمعية العمومية وشرح اهداف المشروع وتشكيل لجان في المدارس لجمع الهبات والتبرعات للمشروع ومن ثم ايداعها في البنوك بايصالات رسمية دون الاكتفاء بتوزيع النشرات الخاصة بالمشروع على الطلاب وأولياء أمورهم.
وبهذا نكون قد وضعنا ايدينا مع ايدي حكومتنا الرشيدة في تمويل المشاريع الحيوية والهامة ونكون قد ساهمنا في دفع عجلة التعليم في بلادنا وهكذا تكون المواطنة الحقة والانتماء للوطن.
* مدير مدرسة الهداية الابتدائية بالأحساء

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved