أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 11th January,2001 العدد:10332الطبعةالاولـي الخميس 16 ,شوال 1421

عزيزتـي الجزيرة

على العرب إدراك الحقيقة المرة!
إسرائيل لا تريد سلاماً
إن الكيان الصهيوني المتمثل في اسرائيل هو جسم غريب في قلب العالم العربي، استطاعت الصهيونية العالمية الماكرة التي سيطرت بمالها واعلامها على دول العالم في اوروبا وأمريكا وغيرها، استطاعت بمالها من نفوذ على تلك الدول ان تكسب ودها وبالتالي مساعدتها على اقامة هذا الجسم الغريب في قلب العالم العربي وكان من المفروض والمتوقع ان يسالم هذا الكيان الغريب العالم العربي ولكنه بدأ بحرب شعواء مدمرة سنة (1948م) على الشعب الفلسطيني، وارتكب المجازر الرهيبة مثل مجزرة (دير ياسين) وغيرها وأجبر الملايين من الشعب الفلسطيني على ترك فلسطين ليصبحوا لاجئين مشتتين في الدول العربية المجاورة، وقد احتل الكيان الصهيوني ارضهم وديارهم, ثم شنت إسرائيل حربا على الشقيقة مصر 1956م مدفوعة من قبل الدول الاستعمارية التي كانت تشعر بالغضب لأن مصر اممت قناة السويس فكانت إسرائيل مخلب القط لتلك الحرب الظالمة ثم شنت اسرائيل فجأة حربا كلها غدر ومكر سنة 1967م على الدول العربية واستطاعت بمكرها ومساعدة الدول الاجنبية لها ان تحتل كل فلسطين والجزء الأكبر من سيناء والجولان السورية ثم شنت حربا لا مبرر لها على لبنان واحتلت جنوبه,وعندما قامت الانتفاضة الاولى الباسلة للشعب الفلسطيني والتي سميت بانتفاضة الحجارة، لان سلاح الشعب الفلسطيني الحجارة، ومع ذلك فقد كانت هذه الانتفاضة جرحا عميقا في جسم الكيان الصهيوني، وعلى اثرها قبل هذا الكيان التفاوض مع ممثلي الشعب الفلسطيني في وارسو وحصل بينهما الاتفاق المشهور وبعده هدأت الانتفاضة الاولى, ثم جاءت اتفاقية مدريد التي اتفق فيها ان الارض مقابل السلام، وأخيراً قامت انتفاضة الاقصى الباسلة بعد ان دنس الصهيوني المتعصب وبحماية الحكومة الاسرائيلية ارض المسجد الاقصى بزيارته المشؤومة وهنا تدخلت الدول التي تعطف على إسرائيل فكانت اتفاقية شرم الشيخ .
إن الكيان الصهيوني لو التزم بما عاهد عليه ممثلي الشعب الفلسطيني، وبالاتفاقات التي حصلت بينه وبين السلطة الفلسطينية لكان اليوم يعيش في قلب العالم العربي في هدوء وسلام خصوصا بعد ان اقامت البعض من الدول العربية علاقات تجارية مع الكيان الصهيوني ومن المعروف ان التبادل التجاري مقدمة للاعتراف السياسي واقامة العلاقات الدبلوماسية، كان الكيان الصهيوني يستطيع ان يحقق الامن والامان لنفسه وحسن الجوار مع بعض الدول العربية لو تمكن الشعب الفلسطيني من اقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف ولكنه ضرب بعرض الحائط كل هذه الفرص التي تجلب له السلام والهدوء واخذ يماطل في مفاوضاته مع السلطة الفلسطينية حتى ادرك الشعب الفلسطيني ان هذا الكيان المصطنع لا يريد سلاما فعاد إلى الكفاح والجهاد مرة أخرى,, وهذه سورية تعلن ان السلام خيار استراتيجي لها بشرط جلاء إسرائيل عن الجولان ولكن إسرائيل رفضت اليد الممدودة لها بالسلام وتشبثت باحتلال الجولان ولم تترك جنوب لبنان إلا بالقوة وتحت ضربات المقاومة اللبنانية الباسلة,وهكذا يتبين ان إسرائيل لا تريد السلام وعندما تتشدق بهذه الكلمة فهي تريد خداع العالم لا أكثر ولا أقل وبقي على الامة العربية ان تدرك هذه الحقيقة التاريخية المرة.
ناصر جميل ناصر

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved