أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 11th January,2001 العدد:10332الطبعةالاولـي الخميس 16 ,شوال 1421

متابعة

مهرجان الجنادرية في عيون المفكرين والمثقفين المصريين
الوجه المشرق للثقافة في المملكة
المفكر الإسلامي الدكتور محمد عمارة: الجنادرية منارة فكرية وثقافية ممتدة
الدكتور أحمد كمال أبوالمجد وزير الإعلام الأسبق: محفل فكري مهم لمناقشة قضايا الأمة الإسلامية والعربية
* * القاهرة مكتب الجزيرة عثمان أنور إنصاف زكي
يحتل مهرجان الجنادرية مكانة كبيرة في قلوب ووجدان المثقفين والمفكرين والمبدعين ويعدونه وجهاً مشرقاً للثقافة والإبداع السعودي بما يحمله من سمة عالمية متمسكاً بالجذور والأصول العربية، ومكانة مهرجان الثقافة والتراث والفنون والآداب تنم عن المكانة الراقية التي تحتلها المملكة العربية السعودية ليس على المستوى الثقافي وحسب بل على كافة المستويات وذلك بفضل توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز حفظه الله وحكومته الرشيدة.
وحول جنادرية هذا العام ترصد الجزيرة مشاعر ورؤى عدد من المفكرين والمثقفين المصريين.
مهرجان عالمي
المفكر الاسلامي الدكتور محمد عمارة يؤكد بداية انه مع كل عام يكتسب مهرجان الجنادرية بالمملكة العربية السعودية حضوره وفاعليته ويرسخ نفسه كأحد أبرز المهرجانات العربية والعالمية المهمومة بمناقشة قضايا الأمة الإسلامية والعربية، ويعود سبب هذا الحضور القوي لمهرجان الجنادرية الى أن مناقشاته ومداخلاته التي تشمل كافة جوانب القضايا تمتد من العام إلى العام الذي يليه وأؤكد هنا أن آثار مناقشات ومداخلات مهرجان العام الماضي والذي كان مواكباً لاختيار الرياض عاصمة ثقافية عربية ما زالت ممتدة فما زالت قضية الاسلام والشرق الأوسط لها حضورها على الساحة الفكرية والثقافية العربية فأنا اقدم تحيتي هنا للقائمين على هذا المهرجان لحسن اختيارهم للموضوعات والمحاور موضع المناقشة والدراسة بين جميع الحضور.
محفل فكري مهم
ويرى الدكتور أحمد كمال أبوالمجد وزير الاعلام الأسبق والمفكر الإسلامي المعروف ان الجنادرية محفل فكري وثقافي مهم في المملكة العربية السعودية وأصبح أحد الاركان الرئيسية للمشهد الثقافي السعودي وأحد دلائل تطور الحياة الفكرية بالمملكة، ففي كل عام يكتسب مهرجان الثقافة والتراث حضوره وتميزه بحرصه على دعوة العديد من الفعاليات الفكرية والثقافية والأدبية في كافة بلدان العالم مما يثري الواقع الثقافي بالداخل والخارج ويبقى نقطة مضيئة في مسيرة العطاء الفكري والأدبي والثقافي السعودي وللقائمين على المهرجان، كما يتميز المهرجان بمناقشته للقضايا التي تهم الأمة الإسلامية والعربية، ويتيح معرفة الآراء الأخرى وتبادل المعارف والعلوم واكتساب البعد العالمي في نشر الرؤى والقضايا الإسلامية والعربية، وانطلاقاً من هذه المكانة يكتسب مهرجان التراث والثقافة والفنون حضوره وأهميته في قلوب المثقفين والمفكرين في العالم العربي والإسلامي.
فلسفة خاصة
ويؤكد الشاعر محمد التهامي ان مهرجان الجنادرية من المهرجانات التي تقوم على فلسفة خاصة معناها انه محاولة لربط الحاضر والأصول والجذور محافظاً على الشخصية وتدعيماً لها بعناصر الهوية الوطنية وهي في هذا السبيل تحاول إظهار تراثنا الشعبي الذي يشكل همزة الوصل بين الأجيال والمهرجان بعد ذلك أصبح مناسبة لكثير من الدراسات والحوارات والمناقشات التي تدور حول القضايا المعاصرة وتبحث لها عن حلول ويشكل نقلة ثقافية متطورة كثمرة من ثمار الملتقيات في نطاق المهرجان الذي يتناول من حيث الفنون على سبيل المثال العروض الشعبية والانشطة الرياضية مثل سباق الهجن كما يتناول من فنون القول الشعر العربي والشعر النبطي والبحوث والدراسات المختلفة وفيما يبدو ان مهرجان هذا العام وهو يأتي في أعقاب اختيار الرياض عاصمة ثقافية عالمية في العام الماضي سوف يتميز عن سابقيه بكثير من الثراء الفني والفكري والأدبي والسياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي معاً.
سمة حضارية
ويقول الشاعر الدكتور حسن فتح الباب: ان مهرجان الجنادرية أصبح من السمات الحضارية للمملكة العربية السعودية حيث العطاء الأدبي والثقافي المتجدد الذي يغمر الحياة المعاصرة في المملكة وهذا العطاء جدير ان يسجل ويوثق في محافل ومهرجانات وتُرصد خطواته عن كثب تقديراً لهذا العطاء الزاخر وما يلعبه من دور كبير ومؤثر في تفاعله مع التجارب الأخرى ويحقق مهرجان الجنادرية هذا التفاعل وهذا الدور الكبير والمؤثر في تنمية رصيد الانسان من المعرفة والحضارة في واقعنا المعاصر، ولا شك ان حركة التفاعل في مجتمع ما تقوم بإسهام سخي من ابنائه والتجاوب مع المعاصرين لهم من الاشقاء العرب، وبهذا يحدث التفاعل الكبير مع واقع الثقافة والمثقفين سواء داخل المملكة أو خارجها، كما أن تكثيف التجاوب من قبل المبدعين والادباء العرب والمملكة يصب في تدعيم الأواصر بين المثقفين في جميع أنحاء العالم وأضفى على المملكة سمة الانفتاح وتدعيم الروافد الثقافية على المستوى العربي والعالمي.
حضور فاعل
ويرى الناقد الأدبي الدكتور يوسف نوفل استاذ النقد الأدبي بجامعة القاهرة لمهرجان الجنادرية حضور كبير وفاعل ليس على مستوى المملكة العربية السعودية وحسب بل على مستوى العالم كله فهو يجمع الاشتات والمبدعين من كل البلاد ليعيشوا عدة أيام في انصهار ثقافي تام، وأستطيع القول إن المملكة العربية السعودية بهذا المهرجان العالمي قد خطت خطوات واسعة نحو تحقيق نهضة ثقافية وحضور إبداعي مزدهر وأضفى الدعم الصادق من المسؤولين عن الثقافة والأدب تجاه هذا المهرجان ثراء للساحة الثقافية والإبداعية واتاحة الفرصة للطموحات الإبداعية كي تتحقق على أرض الواقع إضافة إلى ما يتحقق خلال أمسيات المهرجان من طرح رؤى ابداعية جديدة وبحثها ودراستها، وأعتقد ان المهرجان ترك تأثيره على الجيل الجديد من المبدعين في المملكة اضافة الى المبدعين الحاليين.
الوجه المشرق للثقافة
أما الشاعر عبدالمنعم عواد يوسف فيرى ان مهرجان الجنادرية للثقافة والتراث يعكس الوجه المشرق للثقافة والابداع السعودي حيث يتميز المهرجان بشمولية ابداعاته ومداخلاته ومناقشاته التي تطول جميع الميادين في حقل المعرفة والثقافة ويتميز بتجاور الابداعات داخله حيث نجد على سبيل المثال الشعر العمودي بجانب الشعر الحديث وهكذا في حيميمة.
وكذا الساحة السعودية تتميز بتعدد وتنوع الابداعات وتحافظ على التراث والقيم والمبادىء الحميدة في نفس الوقت لا تغلق الباب امام أي محاولات تحديث أو تطوير ولكل نوع ابداعي رواده وهذا ما يتجلى أيضاً في مهرجان الجنادرية حيث نجد الزحام على كافة الانواع وعلى كافة المناقشات والدراسات الأمر الذي يجعل من مهرجان الجنادرية صورة مصغرة لحال الثقافة وما يدور فيها داخل المملكة العربية السعودية وعلاقتها بالخارج.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved