أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 11th January,2001 العدد:10332الطبعةالاولـي الخميس 16 ,شوال 1421

القرية الالكترونية

أخطاء المصممين كارثية أحيانا
محركات البحث ثغرة أمنيةو فاضحة تتيح للمخربين إسقاط المواقع من الداخل
* الجزيرة مندوب الإنترنت
تتزايد اعداد المواقع النسيجية يومياً وتتضاعف محتويات الانترنت لتصل الى اكثر من 650 مليار وثيقة حتى شهر اكتوبر الماضي وبالتالي تزداد مخاوف مستخدمي الانترنت من عدم الوصول الى المواقع او المحتويات المطلوبة مما جعل الشركات الكبرى تعمل على توفير بوابات ومحركات بحث تصل الى المئات وربما الى الآلاف وتستثمر الملايين والمليارات من الدولارات لتطويرها وتطوير التقنيات المستخدمة فيها لتقدم في النهاية محركات فائقة السرعة وقدرات عالية لاستخراج المعلومات بكل دقة.
كما تعمل الكثير من المواقع العربية على توفير خدمات البحث في مواقعها وربطها بمحركات البحث الاخرى وفي نفس الوقت تعمل ايضا على توفير محركات بحث خاصة بها لتمكين الزوار من الوصول الى معلوماتها بكل دقة وسرعة اضافة الى اهتمامها بتبويب معلوماتها وفهرستها على شكل وصلات خاصة لمساعدتهم في الوصول الى القسم الخاص بتلك المعلومة بالسرعة المطلوبة.
خطر خطر
ولكن هناك خطرا يتهدد المواقع العربية من الناحية الامنية ويتمثل ذلك التهديد من الهجوم عليها من داخل تلك المواقع وليس من الخارج كما هي عادة الهاكرز وذلك عن طريق اشغال المواقع ومحركات البحث فيها بتلبية آلاف الطلبات Requset في نفس اللحظة لإسقاطها واستهلاك اكبر قدر ممكن من قدرتها الاتصالية Bandwidth لتعطيلها عن العمل وهي هجمات بسيطة ومعقدة في آن واحد.
ويستطيع منفذوها من إلحاق اكبر الضرر في المواقع عن طريق طلب البحث فيها بعد توفر عدد من الزوار الذين يقومون بفتح عدة نوافذ للتصفح ومن ثم كتابة كلمات مفتاحية دلالية شهيرة او اجزاء منها وهي الاخطر باستخدام حروف شائعة في اغلب الكلمات مثل حرف الالف في اللغة العربية وحرف A في اللغة الانجليزية وتنفيذ تلك الطلبات في وقت واحد وتقريبا والنتيجة ستكون إما بسقوط الموقع العامل على خادم Server صغير او بتصعيب عملية الاتصال به او قطعة مؤقتا او جعله يعمل وفق الحد الادنى فيه من الخدمة ليظهر الموقع صعب التحميل والتصفح مما سيضطر الزوار لمغادرته على الفور نتيجة لمعرفتهم ان به خللا ما.
لا قانون ينفع ولا شكوى تفيد
ومما يؤكد ان تلك النوعية من الهجمات التي يمكن ان تشل موقعا ماخطيرة هو عدم تجريمها نظاميا اذ إن المهاجمين لم يقتحموا الموقع او يسطوا عليه وانما نفذوا ذلك لتحضير معلومات معينة لايدينها اي نظام باستغلال ثغرة امنية وضعها اصحاب المواقع انفسهم ولذلك فالقانون لايحمي المغفلين ينطبق على نفس تلك الحالة.
ماالبديل؟
وقد يصاب بعض اصحاب المواقع بالاحباط نتيجة لتلك الثغرة الواضحة في مواقعهم ولذلك يمكنهم تأمين خدمات البحث عن طريق ربط مواقعهم بمحركات البحث العالمية الشهيرة من خلال وضع ملفات برمجيات جافا اسكربت script معينة لتقوم بتمثيل محرك البحث فيها وبالتالي تمنع المخربين من الارتباط بالموقع الاساسي والارتباط بموقع محرك البحث مما يساهم في سد تلك الثغرة نهائيا ولكنها ايضا ستوجد مشكلة اخرى ام كيف فإليكم الاجابة.
فالمعروف ان المواقع التي تتميز بكبر مادتها وموضوعاتها وحجم البيانات فيها هي التي تحتاج الى ايجاد محركات بحث لتسهل للمتصفحين الوصول الى المعلومات بأسهل الطرق عن طريق كتابة الكلمات الدلالية او الافتتاحية للبحث في الموقع وربطها بقاعدة البيانات الاساسية للموقع التي توضع عادة في احد مجلدات الموقع المخفية,ولذلك تعتمد المواقع الكبرى العربية على اجهزة خادمة ضخمة بامكانها تلبية الطلبات في نفس الوقت وبالسرعة المطلوبة من دون ان تتأثر القدرة الاتصالية بالموقع اذا كان في حالته الطبيعية بتنفيذ العمليات المطلوبة.
اما المواقع الصغيرة فيمكنها اعادة تصميمها من جديد عن طريق تبويبها بشكل سلس ومنطقي وفهرسة الموضوعات عن طريق وضعها في صفحة واحدة او عدة صفحات واختصار معلوماتها لتكون بمثابة الوصلات للموضوع الاصلي ووضع اغلب المحتويات والفهارس في الصفحة الاولى homepag لتكون بمثابة الدليل المفتاحي للزوار وبالتالي منع تلك الثغرة التي كانت موجودة فيها وهي محركات البحث الداخلية من العمل واغلاقها نهائيا لكي يمنع المخربين من الاستفادة منها.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved