|
| الثقافية
هل تستفيد الكويت وهي تحتفل هذه الأيام بكونها عاصمة ثقافية عربية للعام 2001م بالتجارب العربية السابقة (تونس، القاهرة، بيروت، الشارقة، الرياض) وان تقدم أنموذجاً مختلفاً عن بقية المدن العربية السابقة؟!
كنت في زيارة للكويت شهر شعبان الماضي بدعوة كريمة من وزارة الاعلام الكويتية وقد رأيت من خلالها البرامج والانشطة التي ستعرض طوال العام داخل وخارج الكويت، ولكن الذي استرعى انتباهي منذ البداية هو ان الجهة التنفيذية المسؤولة عن هذه المناسبة من وضع الخطط والبرامج وتنفيذها والاشراف الكامل عليها هو المجلس الوطني للثقافة والآداب والفنون، وهو مجلس ذو خلفية تاريخية بارزة، وله حضوره الواسع في العالم العربي عبر مطبوعاته المتميزة والشاملة وأهمها سلسلة عالم المعرفة التي تعتبر من الإصدارات المعرفية العربية المهمة، ويرأس هذا المجلس د, محمد الرميحي الوجه الثقافي البارز في منطقة الخليج.
كنت متفائلا جداً وأنا أرى الكويت تسند هذه المناسبة الثقافية الهامة الى جهة ثقافية مهمة، لأن مناسبة العاصمة الثقافية تحتاج الى عمل ثقافي يديره ويشرف عليه مثقفون ومفكرون هم اعرف الناس بهذه الأمور والذي جعل مناسبة العاصمة الثقافية تواجه بعض العقبات والصعوبات في إظهارها بالشكل اللائق والمأمول منه والذي جعلها تتحول إلى مناسبة رسمية لا تمت إلى الثقافة بصلة، وهو ماحدث في بعض التجارب العربية السابقة عندما وضعت تحت يدي البيروقراطيين الذين ليست لديهم اي خلفية ثقافية,, ناهيك عن إدراكهم بأهمية المناسبة في ترويج الثقافة للشعب ثم كيف نستثمرها أي المناسبة في إظهار الصورة الحقيقية للثقافة المحلية للعالم أجمع؟!
عندما اقول: إنني متفائل بأن تحقق الكويت العاصمة الثقافية شيئا ملموساً وذا قيمة ثقافية حقيقية فذلك يعود إلى ان الكويت أساساً لها حضور ونشاط ثقافي معروف في منطقة الخليج خصوصا والوطن العربي عامة منذ الستينيات الميلادية، لذلك تأتي هذه المناسبة تقديراً لهذا الدور الثقافي الذي لاتزال تقوم به الكويت.
إذن:
هل تستفيد الكويت العاصمة الثقافية من التجارب العربية السابقة وتقدم انموذجاً مختلفاً عن بقية المدن العربية السابقة؟!
,,,,,,,,,,.
الاجابة انتظروها آخر العام بإذن الله.
E-mail:Turki777@hotmail.com
|
|
|
|
|
