أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 11th January,2001 العدد:10332الطبعةالاولـي الخميس 16 ,شوال 1421

المجتمـع

مسؤولية مشتركة بين الأسرة والمدرسة
الفضائل والأفعال الخيرة كيف ننميها في نفوس أطفالنا
كيف ننمي في نفوس اطفالنا الفضائل الخيرة ونعودهم على فعل الخير والاحسان الى المحتاجين والوقوف معهم والشعور بمعاناتهم منذ الصغر سؤال وجهناه للعديد من التربويين المشرفين على تدريس الصغار فكانت الآراء التالية:
** في البداية التقينا مع مدير المرحلة الابتدائية بمدارس التربية النموذجية بمدينة الرياض الاستاذ سليمان بن عبدالرحمن الطريقي وسألناه:
هل لإدارة المدرسة من دور في تعميق الفضائل الخيرة من بذل وعطاءوتضحية لجعل هؤلاء الاطفال يقبلون على التبرع او الاحسان؟
فأجاب قائلاً: لاشك ان من اقل دواعي الواجب ان نبث روح البذل والتضحية والعطاء لدى اطفالنا حتى يشاركوا اخوانهم المحتاجين ماهم فيه من بلاء كما ان للمدرسة دورا كبيرا في تنمية الفضائل الخيرة في اطفالنا وتقع المسؤوليات في المقام الاول على عاتق المدرسين الذين عليهم زرع روح الفضيلة في نفوس الطلاب.
ثم توجهنا بالسؤال للمشرف الاداري باحدى المدارس أحمد العيسى فأجاب:
كما تعلمون ان الإنسان يولد على الفطرة، فالفضائل الخيرة من بذل وعطاء وتضحية وفداء، كلها فضائل كريمة اودعها الله في النفس البشرية، فما على الآباء والمربين الا ان ينموا هذه الفضائل لدى الابناء، والفرص مناسبة هذه الايام حيث يرى الاطفال اخوانهم الصغار في فلسطين المحتلة وهم يتلقون رصاص العدو الجبان بصدورهم المكشوفة وجراحهم تنزف دماً لترتوي به تربة وطنهم الحبيب، كما يرونهم وهم يُحمَلون فوق هامات الرجال والبسمة والرضا تعلو محياهم الطاهر لانهم فارقوا هذه الحياة وقد قدموا لربهم ثم لوطنهم السليب الى مايملكون، كما قدموا للاجيال المثل الرائع في التضحية والفداء، كا انهم يرون امهات اخوانهم ومن يعتصرن ألما وحسرة وعيونهن تذرف دمعاً ودمعاً، عندما يودعن فلذات اكبادهن الى مثواهم الاخير فيما يعانق الثرى ذلك الجسد الطاهر.
وقال الاستاذ خالد الحاجي وكيل مدرسة ابتدائية مما لاشك فيه ان للمواقف المستمدة من واقع الحياة دورا مهما في اكتساب الخبرة وتنمية السلوك الخير لدى الكبير والصغير على السواء، ومن هذه المواقف حملة التبرعات لاخواننا في فلسطين فهي تستثمر حماسة فطرية في الطفل تقوده الى فعل الخيرمن خلال برنامج توعوي بوسائل مختلفة مابين الوعظ والارشاد وتقديم القدوة النموذج والمثل الاعلى الذي يسير بالانسان الى درجة بذل النفس والمال لمبادئه التي تربى عليها، ومن هذه الوسائل المشاهد المرئية في التلفاز، اقامة الندوات، تفعيل دورالاذاعة المدرسية، تكوين جماعات لجمع التبرعات كذلك من خلال الاناشيد الهادفة والمسرح الهادف.
** وأدلى المشرف التربوي الاستاذمحمد قدور برأي قال فيه ان غرس القيم الاسلامية في نفوس الناشئة من اولى مبادئ التربية وسياسة التعليم في المملكة، ولما كان الإنفاق في سبيل الله من اركان الاسلام فإن تعويد الاطفال منذ صغرهم على البذل والعطاء وممارسة اعمال الخير مطلب من مطالب التربيةالاسلامية وهدف من اهدافها، فما اجمل ان يشعر الطفل بالرحمة والمشاركة الوجدانية والمشاركة المادية تجاه اخوته اطفال الحجارة الذين يدافعون عن المسجد الاقصى في فلسطين,, فيقدم لهم مايستطيعه من المال مشاركه منه في الجهاد معهم، لأنه تعلم ان الجهاد في ديننا العظيم يكون بالمال وبالنفس، فلئن فاته شرف الجهاد بالنفس لانه صغير فلن يفوته شرف وثواب الجهاد بالمال.
للاستاذ عبدالرحمن المطوع مدرس مادة التربية الاسلامية رأي قائلاً ان حب الخير مجبول عليه كل إنسان كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: كل مولود يولد على الفطرة فالطفل حينما يشاهد هذه المشاهدالتي تعرض على شاشة التلفاز وفي الصحف وفي الاشرطة المسجلة وغيرها فإنه لاشك انه يجد احساساً من داخله بان هؤلاء مظلومين بغير حق، فيجب على كل مسلم مساعدتهم بالمال والدعاء، وهذا يرجع الى فطرته لان المال لايؤثر عليه كما يؤثر على الكبير، كما قال الشاعر:


وينشأ ناشىء الفتيان منا
على ماكان عوده ابوه

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم مع شباب الصحابة رضي الله عنهم عندما يخاطبهم ليتبرع في سبيل الله، لايشترط عليهم شيئاً معيناً، ولكن لو تبرع الطفل لو بريال واحد شجعناه وشكرناه ودعونا له، وهكذا نبني عنده حب التبرع لصالح اخوانه المسلمين في كل مكان.
ثم توجهنا الى مجموعة من الطلاب الصغار وسألناهم في البداية تحدث الطالب سليمان حمد المطوع قائلاً:
اشاهد على شاشات التلفاز مايتعرض له اخواني الاطفال من قمع وحشي وقتل في الرصاص من جنود اليهود الحاقدين، وهم لاحول لهم ولاقوة فأثر ذلك في نفسي وطلبت من والدي ان اشارك في هذا التبرع فشجعني على ذلك, اما الطالبان فارس الجاسر ومحمد القاضي فقالا هؤلاء اخواننا فالمسلم اخو المسلم فمن واجبنا ان نقدم لهم يد العون لنكون يداً واحدا ضد اعدائنا الكفرة الحاقدين الذين قتلوا الطفل محمد الدرة وهو في حضن ابيه، وهم الذين دنسوا المسجد الاقصى اما الطالب محمد الشاوي وراكان الضراب فقالا: ان مايجري لإخواننا في فلسطين هو ظلم نراه كل يوم ولانقدر ان نعمل شيئاً سوى زفرات الالم والحسرة، وان اقل مانقدمه لاخواننا الاطفال في الارض المحتلة هو مساعدتهم بقليل من المال كما ندعو الله ان ينصرهم ويثبت اقدامهم.
اما الطالب عبدالوهاب الفايز فقال: هذا واجب يحتمه علينا دينناالاسلامي وهو التعاون في المحن والكوارث، فلعل هذا المال يوفر لهم بعض الطعام والشراب.
اما الطالبان: سلطان الحربي وسلطان القفاري فقالا لقد تأثرنا بمشهد اخواننا الاطفال وهم يرمون اليهود بالحجارة بينما جنود العدو يرمونهم بالرصاص.


أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved