أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 11th January,2001 العدد:10332الطبعةالاولـي الخميس 16 ,شوال 1421

مقـالات

بوح
شهادة التفوق
إبراهيم الناصر الحميدان
قال لي عبر الهاتف بحماس واندفاع, لا اخفي اعجابي احياناً بما تعالج من قضايا ولكن ليس دائماً, فنحن نختلف في الكثير من الرؤى من ذلك مثلاً انك تركز في بعض الاسقاطات على قضايا سابقة وكأنما تنتظر من التاريخ ان يمنحنا شهادة تفوق كي نتباهى بها بين الأمم وهي بمثابة هروب من الواقع الأليم الذي ترزح تحت نيره الامة العربية بل والإسلامية خصوصاً هذا الشتات الذي ادى إلى تدهور وتعاسة وبؤس وشقاء, فهذه الامة الفاضلة يتآخى عليها الظلم والظلمة حتى يغمدوا فيها اسلحتهم وغدرهم فلا تشكو سوى إلى الله هذا المصير الذي لا تستحقه والجزاء المتعسف والدليل انها تتلقى الصفعات فلا تملك سوى الأنين بلا تذمر لايمانها بالغد مهما كانت التضحيات ذلك ان كافة الدلائل تشير إلى ان ضياع الإنسان وعدم استقرار الايمان سوف يدفعه إلى البحث عن المرفأ الذي يريحه من عذاب القلق والتمزق وهذا لا يتأتى الا في فيئة تعاليم ديننا الحنيف وتحت مظلته اذ لولا ذلك الايمان الراسخ والقناعة العميقة التي يدين بها المسلم مهما كانت الظروف التي تحيط به لما اندحرت الممالك والأنظمة بينما الاسلام صمد في وجه كافة وسائل الظلم والتعسف وها اننا نرى تهاوي النظام الشيوعي بجرائر مساوئه وظلمه بينما المسلمون وقد عانوا الكثير من بطشه وجبروته يتحدون من جديد تحت مظلة هذا الدين مطالبين بالحقوق التي اغتصبت والدماء التي اريقت اثناء تلك الزوابع المظللة والدعاوى الباطلة فيرفعون بفدائية سلاح الجهاد والذود عن حياض الدين الحنيف وترسيخ تعاليمه من جديد في وجه شراسة اشباح القيادات المنهزمة في روسيا وغيرها من بلاد الكفر والإلحاد رغم المساعدات التي انهالت عليها من الانظمة الرأسمالية الفاسدة التي تتوخى بأن تكون بقايا تلك القيادات معينة لها في وجه الصحوة الإسلامية الباسلة مما دفع جهات التنصير اليهودية توجهاً وعقيدة إلى طرح اساليبها الملتوية في اردية حتى تقف في وجه التجاوب الاسلامي الذي احاط الاشقاء في كل قطر توجد به اقلية اسلامية بما تحتاجه دونما حدود او شروط, وهكذا فان نداء العقيدة هو الابقى لانه استجابة بريئة من كل شوائب الدنيا الفانية وانما هو إلى السمو اقرب وإلى مرضاة الله سبحانه وتعالى الذي دعانا إلى نصرة اخواننا في العقيدة مهما كان جنسهم ولونهم اذ لا فرق بين عربي ولا اعجمي الا بالتقوى وعسى ان يقنع ذلك المتابع الواعي بأننا انما نكتب عن ايمان بتلك الرسالة الخالدة التي سوف تنتصر مهما كانت العقبات.
للمراسلة ص, ب 6324 الرياض 11442
البريد
القارئ رجب عيد سوف يصلك اصداري الجديد ان شاء الله بعد طباعته فوراً.
مع شكري على اهتمامك وشعورك نحوي كصديق.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved