| مقـالات
* قبس:
(يمكننا أن نحترز بالإيمان من النكبات التي يرمينا بها القدر، ولكن ليس من تلك التي نجرها شخصياً إلى أنفسنا).
- حكمة صينية -
منذ القدم ونحن نسمع أن الكتابة لا تؤكل خبزاً والنماذج الواقعية كثيرة خصوصاً على مستوى الوطن العربي أما في الغرب فيردد غابرييل ماركيز الذي عاش على عائدات كتبه مقولة هيمنجواي الشهيرة تناسب الصحافة الروائي دائماً غير أن عليه أن يعرف كيف يتركها في الوقت المناسب .
نعود للأديب العربي المسكين، فهذا بدر شاكر السياب لطالما كتب الرسائل يطلب المال من أصدقائه قد عاش فقيراً ولم يجد العلاج.
وهذا أمل دنقل يتنقل من مهنة إلى أخرى في الاسكندرية بحثاً عن لقمة العيش وينشغل بتأمين سبل العيش والسكن لأسرته ويسلم الروح في أحد مستشفيات القاهرة.
أما نجيب سرور فلم يكن كزميله دنقل بل اتخذ الخطوة الأجرأ في مواجهة الفقر حين وقف في أحد المقاهي يبيع إحدى مجموعاته الشعرية ولكن هل ما زال الأدب لا يؤكل خبزاً؟!
وحديثي فقط عن المتفرغين له أما أرباب المهن الأخرى فهم في مأمن عن القلق والخوف من المجهول.
والسؤال الأهم هل سمع الأحياء من مبدعينا برواية ستيفن كنج الذي نشرها عبر الانترنت وبلغ عائدها المالي ملايين الدولارات؟!
اني أتساءل هل ستنصف الانترنت الروائيين من قرصنة دور النشر ومؤسسات التوزيع؟ وهل سيجيء اليوم الذي لا نعود فيه كمؤلفين إلى استجداء مؤسسات التوزيع أن تخلص في عملية التوزيع حتى لا يفاجئنا القراء بأن الكتاب غير موجود في المكتبات وهو مكدس في المستودعات فنشتريه من شركة التوزيع لنهديه لمن يطلبه!!
شخصياً ومع تجربة كتاب واحد لم ينجح توزيعه اثق في النشر الاليكتروني ولا تسألوا عن حقوق النشر للمؤلف فهي ضائعة في الحالتين ولكن على الأقل على شبكة الانترنت سيطمئن الكاتب ان كتابه ذهب إلى العالم باجمع وربما وجد أن الكتابة تؤكل خبزاً اليكترونياً!!
www.nahed.cjb.net
|
|
|
|
|