أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 11th January,2001 العدد:10332الطبعةالاولـي الخميس 16 ,شوال 1421

مقـالات

ضحى الغد
الدرس الذي يُلقيه الديك كل صباح!
الشرق وحده كان مضيئا، الجهات حولك كلها متدثرة بالظلام، وأصوات الديكة تشق هيبة السكون، فهي من القلة المستيقظة في هذه العتبة الأخيرة من الليل، والعتبة الأولى من الصباح!
قرآن الفجر يُتلى في بيوت الله، والمصلون الذين يشهدونه تكاد تعدهم على أصابعك! إنهم وحدهم الذين انتصروا على النوم والظلام والبرد والهوى والنفس والشيطان وأعداء كثيرين تعرف بعضهم وتجهل أكثرهم! إن هذه الثلة المؤمنة بالله هي وحدها التي حظيت بشهود جماعة المسلمين، وحضور الصلاة، والخشوع بين يدي الله، وآياته العظيمة تُتلى فتحس بوقعها في القلب وبمعناها في الفكر، وبتأثيرها في النفس، فينشرح لها صدرك، وتخبت لها نفسك، وتخرج من بيت الله نفساً مطمئنة راضية مؤملة برضاء الله!
وتخرج ساربا في الطريق، الديك لايزال متابعاً اذانه، صائحاً في وجه السكون والنوم أن ثمة امتحانا دقيقا، وحظا عظيما، وفرصة لا تعوض وجوائز توزع، ألا اين من ينتبه إليها ويحس بها ويتغلب على المعوقات والحواجز ليصل إليها فيفلح يومه كله، ويفوز نهاره كله، ويُدرك الخير والسلام والنعيم؟!
مزاليج الأبواب مقفلة، وساكن الدار طرحه ثقل الطعام وطول السهر، فمر عليه الفجر وهو أسير لنوم ثقيل لم يعتقه! الضوء الذي باح بنوره من الشرق لم يستشعر النائمون سره ولا سرعته، لقد كانوا في غفلة عنه!
وحدهم الذين تنبهوا له، هم أولئك المصلون الذين فازوا بقرآن الفجر! وديك في الحي لم ينقطع عن الصياح إلى الصباح حتى حسبته يدرك من العلم ما جهلناه نحن النائمين!
ولم لا يكون ذلك كذلك؟ والله العليم الحكيم يضع سره في أضعف خلقه، وابن آدم حين قتل أخاه، وتركه مجندلاً طريح الفلا، أخذ درساً عملياً صريحاً من غراب وارى في التراب جثة غراب، فقال نادماً: قال ياويلتا أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأواري سوءة أخي فأصبح من النادمين 31: المائدة.
لقد تعلمنا من الغراب الأسود درساً حفظناه في مشرق تاريخنا على الأرض! افلا نتعلم من الديك الصبوح درساً يُلقيه علينا كل صباح يوم؟!
الأخ الأستاذ/ سليمان بن إبراهيم الفندي، تلقيت ببالغ السرور نسخة من كتابكم (سورة النصر، دراسة بلاغية) ونسخة من كتابكم الآخر (صدى الحرف) أشكركم على تواصلكم، وأطمع أن أقرأ لكم دائماً، فواصلوا اهتمامكم البحثي والصحفي، وفقكم الله.
الاخوة في (تسجيلات القرآن الكريم في محافظة الرس ص,ب 304) استلمت خطابكم الذي تفيدون فيه عن اطلاعكم على مقالي الذي نشر بجريدة الجزيرة، وعنوانه (باب مفتوح على الجنة) وتزويدي بشريط مسجل من انتاجكم يحتوي على مادة مسجلة بعنوان (حقوق وعقوق) لفضيلة الشيخ (حمود بن غزاي الحربي) أشكر لكم لفتتكم الأخوية المتمثلة بتزويدي بهذا الشريط النافع الذي يُذكرنا بحقوق والدينا، وفقكم الله.
الاخوة الكرام في (هيئة صدى طويق) خطابكم الكريم رقم 451 في 5/7/1421ه وبرفقه مجلتكم الثمينة (صدى طويق) التي هي بحق (هدية نجدية) اسم على مسمى، قرأت فيها عن الرياض، والزلفي، وطويق، والثويرات، والنخيل والخيل، تحسسها للروح المحلية هو أجمل صفاتها مع تفوق في الجانب الفني والجمال الخارجي، شكراً لدخولي في منطقة ذاكرتكم.
عبدالكريم بن صالح الطويان

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved