أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 11th January,2001 العدد:10332الطبعةالاولـي الخميس 16 ,شوال 1421

مقـالات

نوافذ
قوة الأسطورة
أميمة الخميس
أختار الكتب التي أقرأها وقت الاجازة بحرص وعناية، لعلمي أن تلك القراءة ستكون مركزة ومكثفة، ولن تتعرض للانقطاع والتبدد بين متطلبات الحياة اليومية اللامتناهية.
ولقد اخترت كتاب (قوة الأسطورة) هذه الاجازة لعلمي أنه كتاب نادر وثمين ويحتوي على آفاق وأسئلة وجودية مذهلة، والكتاب سبق وأن قرأته باللغة الإنجليزية قبل ما يقارب الثماني سنوات في مدينة سياتل بالولايات المتحدة، وأحببت إعادة قراءته في ترجمة عربية رصينة قام بها كل من (حسن وميساء صقر) ونشر عن دار الكلمة، وهذا الكتاب ليس من تأليف (جوزيف كامبل) بصورة مباشرة بل هو عبارة عن أسئلة بينه وبين أحد مريديه (بيل مويرز) في مقابلة تلفزيونية مدتها ست ساعات, حيث يعتبر (كامبل) أحد الأسماء المميزة (للانثربولوجيا)، وعلم الأساطير في الولايات المتحدة، وتظل صفحاته تتكشف عن مادة ثمينة وينابيع لا تنضب، فاخترت المقطع التالي من الكتاب ليشاركني القراءة إياه.
فيجيب كامبل عن سؤال عن مصادر الدهشة في هذا العصر فيقول (اجلس في غرفة واقرأ، ثم اقرأ، اقرأ الكتب الصحيحة التي كتبها أناس يعرفون كيف يكتبون, وفي الحال فإن عقلك سيدخل مستويات تشعر معها أنك تعيش نشوة لطيفة رقيقة ذات طبيعة شبه حارقة، وستدوم معك ما دمت تخوض هذه التجربة, فإدراك الحياة قد يكون إدراكاً متواصلاً لمسألة عيشك, وعندما تعثر على كاتب يشدك فعلاً، اقرأ كل شيء كتبه, لا تقل أبداً (أنا أريد أن أعرف هذا أو ذاك من كتبه).
ولا تلق بالاً لما يسمى بالكتب الرائجة, اقرأ فقط ما يمكن أن يقدمه لك هذا المؤلف, أكثر من ذلك يمكنك أن تقرأ ما كان قد قرأه, وهكذا ينكشف العالم أمامك بطريقة ترتبط بنقطة معينة من وجهات النظر, ولكن عندما تنتقل من كاتب إلى آخر قد تكون قادراً على أن تخبرنا بالتاريخ الذي كتب فيه هذا العمل أو نظم تلك القصيدة، دون أن يكون قد أضاف إلى عالمك أي شيء).
وهذا هو رأي كامبل، الذي يرى ضرورة الارتباط الروحي المتين بين الكاتب والمتلقي، وأنا أرى بأن القارئ إذا فاز بكاتب أو اثنين في حياته فهو محظوظ للغاية, وتبقى هي قضية خيارات شخصية قابلة لجميع الاحتمالات والتحولات.
* ردود :
الأخ عبدالله زايد: المقطوعة التي بعثت لي تحتوي نبرة حماسية مرتفعة، ولواعج في قلب كل عربي ومسلم على ما يحدث في فلسطين، هي بحاجة إلى خيط سردي يجمع هيكلها الدرامي، حتى لا تصبح مفككة وإنشائية، أحب أن أطلع على المزيد من إنتاجك، وكل عام وأنت أيضاً بكل خير.
e-mail:omaimakhamis@yahoo.com

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved