| العالم اليوم
* برلين (د,ب,أ)
صرح المستشار الألماني جيرهارد شرويدر مساء أمس الأول بأنه يرفض استخدام حلف شمال الأطلسي (ناتو) للذخيرة المحتوية على اليورانيوم المنضب في المستقبل ودعا إلى إجراء تحقيق شامل وسط مخاوف من أن تلك الأسلحة تسببت في حدوث حالات إصابة بالسرطان بين الجنود الذين خدموا في منطقة البلقان.
وقال شرويدر:لا أعتقد أنه يصح استخدام مثل هذه الأسلحة ، وأضاف: لدي تشكك بشأن استخدام الزخيرة التي يمكن ان تعرض صحة جنودنا للخطر .
وصرح المستشار الألماني للصحفيين في هانوفر بأنه يريد توضيحا صريحا جدا لهذه المسألة لتقرير ما إذا كانت هناك أي صلة بين اليورانيوم المنضب والتقارير عن الإصابة بالسرطان بين القوات التي رابطت في البوسنة وكوسوفو.
وقد فتحت إيطاليا تحقيقا في احتمال وجود صلة بين ذخيرة اليورانيوم المنضب وإصابة 15 جنديا بأمراض بعد الخدمة في منطقة البلقان, ومات ثمانية من الجنود الإيطاليين بمرض اللوكيميا (سرطان الدم).
يذكر أن حلف الناتو استخدم 31,000 قذيفة خارقة للمدرعات تحتوي على اليورانيوم المنضب خلال حملته على كوسوفو عام 1999, وكانت الولايات المتحدة هي الحليف الوحيد الذي استخدم هذا النوع من الأسلحة أثناء الصراع الذي استمر 65 يوما, كما استخدمت القوات الأمريكية قذائف اليورانيوم المنضب في البوسنة.
وفي أعقاب التقارير عن اللوكيميا، بدأت دول أخرى لها قوات تخدم في منطقة البلقان تحقيقات لتوضيح الأمر.
وعرضت الحكومة الألمانية في وقت سابق أمس الأول إجراء اختبارات مجانية للكشف عن اللوكيميا للقوات الألمانية التي خدمت في البلقان وعددها 50,000 جندي.
وقال وزير الدفاع الألماني رودولف شاربينج إنه لن يأمر بإجراء فحوصات إجبارية ولكن كل القوات التي خدمت بالمنطقة يمكنها ان تطلب إجراء الفحص في المستشفيات العسكرية.
وقد أصيب جندي ألماني واحد خدم في البوسنة بمرض اللوكيميا ولكنه شفي تماما بعد العلاج.
وقال شاربينج في مقابلة مع تلفزيون زد,دي,إف انه من المستحيل تقرير ما إذا كانت هذه الحالة لها صلة من أي نوع بالذخيرة المحتوية على اليورانيوم المنضب، ودعا إلى عرض الملفات الطبية للجنود على خبراء طبييين.
واضاف شاربينج: ما نريده هو الحقائق .
|
|
|
|
|