أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 10th January,2001 العدد:10331الطبعةالاولـي الاربعاء 15 ,شوال 1421

عزيزتـي الجزيرة

التعبير,, ومنهج وزارة المعارف الجديد
وإن كنت متأخراً في كتابتي هذه إلا ان معلمي اللغة العربية لم يفاجؤوا في بداية شهر شعبان وبعد مضي قرابة ثمانية اسابيع على بدء الدراسة بتعميم ينص على إلغاء الاختبارات التحريرية في مادة التعبير واستبدال ذلك بالتقويم المستمر، كما ذكر الزميل الاستاذ سعود عبدالعزيز الناصر من الرياض في صفحة وطن ومواطن العدد 10293 وكان مما ذكر بعض التساؤلات منها:
لم هذا التأخر والتباطؤ في إصدار القرارات؟، لِمَ لم توزع استبانه على جميع المدارس، ويؤخذ رأي المعلمين المعنيين بذلك؟ هل عقد لقاء مع المشرفين التربويين قبل بدء العام الدراسي، وشرحت للمعلمين الطريقة الجديدة وأهدافها؟ أم ترك الموضوع للاجتهادات؟ يلاحظ على استمارة التقويم كثرة حقولها، وصعوبة التقيد بها، خاصة إذا علمنا ان مادة التعبير خصصت لها حصة واحدة في الأسبوع، ومما يزيد الصعوبة كثرة التلاميذ في بعض المدارس وتجاوز عددهم 30 طالباً!,وقد عقب الزميل الاستاذ سالم بن عبدالله العنزي في عزيزتي الجزيرة العدد 10304 الخميس 18 رمضان 1421ه على ما سبق تحت عنوان في مادة اللغة العربية احصروا التقويم المستمر في ثلاث مهارات حيث قال: ومن وجهة نظري فقد عبر الأخ سعود عن معلمي اللغة العربية أصدق تعبير حول هذا القرار الذي جاء بعد مضي أكثر من منتصف المنهج الدراسي، وأقول: ان تطبيق المهارات الخمس المسجلة في استمارة التقويم المستمر مستحيلة، فكيف نطبق مهارات سجلت ونحن عنها غافلون؟ ولكن من واقع معرفة معلم اللغة العربية بطلابه يمكن تطبيق التقويم المستمر لمادة التعبير والإنشاء بغض النظر عن المهارات الخمس المسجلة بالاستمارة الخاصة بذلك , إن هذا التعميم صدر من الوزارة بتاريخ 28/6/1421ه ووصل الينا في المدرسة متوسطة المجمعة بعد مروره بإدارة التعليم وبدأنا العمل به بتاريخ 11/7/1421ه ونحن يا اخ سعود خارج مدينة الرياض فكيف بك اخي وأنت في الرياض لم يصلكم إلا بعد العمل به لدينا بشهر؟ هل الخلل في الوزارة ام فيما يربطك بها؟
أما قضية عدد الطلاب فلا فرق فلدينا كما ذكرت يتجاوز العدد 30 طالبا ولكن لا علاقة بالعدد في مادة التعبير لأن التقويم لمادة التبعير وليس للقراءة إلا إذا كنت ستصحح الدفاتر في الفصل فهذا أمر آخر، اما المهارات فخمس ويمكن فيما تبقى ان تنجز البعض والبقية تحاول التنسيق كأن تجعل مهارة أو اكثر للفصل الثاني او إحدى حصص القراءة حتى لا يصبح لديك قضية.
ولا أدري ماذا يقصد الاستاذ سعود العنزي بأن هذه المهارات مستحيلة التطبيق وقوله كيف نطبق مهارات سجلت ونحن عنها غافلون، اما رؤيته في تقويم الطالب من واقع معرفة المعلم بالطالب بغض النظر عن المهارات الخمس المسجلة بالاستمارة الخاصة بذلك، فإنني اخالفه تماماً لأن لكل طالب حياته الخاصة في تركيب الأساليب والخوض في بحر التعبير مما لا يجيده في أي مجال آخر او مادة أخرى ولعل بعض المعلمين يلحظ ان بعض الطلاب المجيدين في التعبير يخفقون في مواد أخرى وربما كان العكس، فإذا حكمنا على الطالب من واقع معرفة المعلم به، فانه لا فرق في التقويم بين القراءة والتعبير بالنسبة لدرجة الطلاب.
اشكر للاستاذين الكريمين طرحهما واهتمامهما بالتعبير عن الذات او عن رأي الذات تجاه التعبير وحري بهذه النزعة الفنية التي تملك عواطفها ألا تنطفئ او تضعف، فكتابتهما ابداع وتألق في عالم التعبير، وحتى لا نقول اننا غافلون عن التعبير انا على ثقة ان الجميع يدرك تماماً الغرض من درس التعبير وأسسه التربوية واللغوية ومنزلته بين المواد الأخرى وعلاقته بها وأنواعه وأغراضه وأفكاره والخواطر النفسية ومراحل التدريب عليه وطرق تدريسه والتفريق بين التعبير الابداعي الإنشائي والوظيفي المهمل سابقاً ضمن المواضيع التقليدية من قبل بعض المعلمين والمنظور اليه ضمن المنهج الجديد نظرة جادة من قبل الوزارة,إن التعبير ليس له حصة محددة بل هو نشاط دائم في جميع الحصص يجب على المدرس ان ينتهز له كل فرصة فمجاله موجود وميسر في جميع المواد ومن أوسعها النصوص وتذوق الشعر ونقده كذلك جميع مواد اللغة العربية والمواد الأخرى والأنشطة فالتعبير غاية وغيره وسائل معينة عليه.
على هذا الأساس ينبغي تدريب الطلاب على التعبير حتى لا نغفل مع الغافلين.
ان هذا التوجه في مادة التعبير والمهارات التي رسمتها وزارة المعارف والتي انتظرناها طويلا خطوط عريضة يخرج بها المعلم في حدود من طريقة الى أخرى بما تستوحيه عليه تجاربه التربوية من تجديد وابتكار، والتربية الحديثة دائماً هي التي تنادي بعدم بقاء المعلم أمام الأوضاع المتوارثة بل تسعى جاهدة ان يكون له نصيب من الابداع وصناعته والتغيير ومراحله وطرق التدريس وأساليبه المتجددة.
يكفينا من هذا المنهج ابتعاد بعض المعلمين عن الموضوعات التقليدية القديمة التي يكتب عنها الطالب في المرحلة الابتدائية وتستمر حتى الثانوية والموضوعات لم تتغير فمع بداية العام الدراسي يأخذ الطالب الموضوع البدائي اين قضيت الاجازة وربما البعض ومن باب التجديد يقول كيف قضيت الاجازة مما يحرج بعض الطلاب الذين لم يغادروا منازلهم لظروف خاصة أمام زملائهم وكذلك موضوع بداية العام الدراسي الجديد ثم يأتي موسم الامطار والربيع وبعض اسابيع التوعية ثم الاختبارات,هذه حقيقة لا مراء فيها وأزمة يقف عندها الكسالى,اما المنهج الجديد فإبداعات متألقة مقابلات ولقاءات وكتابة بطاقات ومعايدة ودعوات ورسائل وتطوير مهارات واخبار صحفية وتحقيقات و,,, و,,, هل فكرت اخي المعلم قبل وصول هذا المنهج ان تبدع وتصنع شيئاً من لا شيء؟ فلو جئنا لجزئية بسيطة جدا في التعامل الاجتماعي والتفاعل مع المجتمع كأن تجعل الطالب يكتب خطابا الى إحدى الدوائر الحكومية كطلب بطاقة شخصية او رخصة قيادة او زيارة دائرة لإجراء مقابلة او التعرف على بعض المهن والكتابة عنها مثلاً او زيارة مقر عمل والده او غير ذلك، لعل غيرك فكر ونفذ.
أخيراً قد نفهم امرا ولكن ليس بالضرورة ان نوافق عليه او نتحمله ونقبل به او حتى نحترمه لأن المعاني لها مقامات في النفس وأما الفهم فهو مسألة إدراكية وبعد ذلك يبدأ التفاعل بالقبول او التنفيذ وربما الرفض, فلعلك تفهم.
خالد بن إبراهيم العفيصان
المجمعة

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved