الاولــى

لقاء أمني سياسي خلال أيام بعد فشل الاجتماع الرباعي بالقاهرة شهيد وعشرات الجرحى في جريمة بشعة ارتكبتها قوات الاحتلال بمدرسة فلسطينية حماس تتوعد,, والحكومة الإسرائيلية تتبنى اغتيالات مسئولين فلسطينيين * الأراضي الفلسطينية القاهرة واشنطن الوكالات استكمالاً للقاء القاهرة الأمني الذي عقده الفلسطينيون والاسرائيليون بمشاركة امريكية/ مصرية يعقد خلال الايام القليلة القادمة اجتماع أمني سياسي مشترك للاطراف الاربعة. وقال مسئول فلسطيني لوكالة الانباء الفرنسية ان اللقاء الامني السابق فشل بسبب اصرار الجانبين الاسرائيلي والامريكي على تحميل الجانب الفلسطيني مسؤولية الاحداث الحالية، كما طالبا بإجراءات تحمل الفلسطينيين المسؤولية فعلا قبل ان تبادر اسرائيل الى اتخاذ اي خطوات لتخفيف حدة العنف . واضاف: امام اصرار الجانب الفلسطيني ورفضه لذلك وتحميله اسرائيل المسؤولية اتفقت الاطراف على ضرورة ضم سياسيين الى اللجنة الأمنية والتحضير لعقد اجتماع جديد خلال الايام القادمة . واكد المسؤول كذلك ان الاطراف اتفقت على تشكيل لجان ميدانية ستبدأ عملها خلال ايام. وقال دحلان في تصريحات نشرتها صحيفة الايام الفلسطينية الصادرة امس ردا على سؤال ان كانت اجتماعات اخرى سوف تعقد: ربما، هذا مرتبط بقرارات الرئيس ياسر عرفات . واضاف دحلان ان اجتماع القاهرة انتهى من دون الاتفاق على أيٍّ من بنود القضايا المطروحة ودار جدل وحديث صعب وصاخب على مدى ثماني ساعات ولكننا لم نتفق على اي بند . ويندرج اللقاء ضمن محاولات اللحظات الاخيرة التي تبذلها ادارة الرئيس الامريكي بيل كلينتون لتحقيق اختراق على المسار الفلسطيني الاسرائيلي قبل انتهاء ولايتها في العشرين من الشهر الجاري. ويتوقع وصول المبعوث الامريكي الخاص دنيس روس الى المنطقة اليوم الاربعاء حاملا معه - على ما يبدو - تفسيرات وايضاحات حول مقترحات كلينتون الاخيرة الخاصة بعملية السلام. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات لوكالة الانباء الفرنسية: نحن ننتظر لنرى ما الذي سيحمله روس الذي سيلتقي الرئيس ياسر عرفات ورئيس الوزراء الاسرائيلي المستقيل ايهود باراك. وأضاف عريقات: لم نتلق المقترحات الامريكية بشكل رسمي وعندما نحصل عليها سنقدم ردنا . وكان وزير الخارجية الاسرائيلي شلومو بن عامي اعلن امس الثلاثاء ان الاتفاق السياسي مع الفلسطينيين وحده يمكن ان ينهي دائرة العنف. واضاف بن عامي في تصريحات للإذاعة الاسرائيلية ان الازمة في عملية السلام خطيرة جدا والاحتمال الوحيد لكسر دائرة العنف هو التسوية السياسية . وانتقد الوزير الاسرائيلي في هذا الخصوص ما سماه بالخنق الاقتصادي للأراضي الفلسطينية، معتبرا ان حصار المناطق الفلسطينية وبقية الاجراءات العقابية المتخذة منذ بداية الانتفاضة تدفع بالفلسطينيين الى تحركات يائسة. واكد ان اسرائيل والفلسطينيين قبلوا برنامجا من ثماني نقاط قدمه مدير وكالة الاستخبارت المركزية الامريكية سي آي ايه جورج تينيت في اللقاء الامني الذي تم الاحد والاثنين في العاصمة المصرية. ولم يؤكد الجانب الفلسطيني قبول هذا البرنامج بل على العكس من ذلك أعلنوا ان اللقاء انتهى الى الفشل. وعلى صعيد العمليات الاجرامية الدائمة التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني استشهد مواطن فلسطيني ثانٍ امس برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي في بلدة سيلة الظهر التابعة لجنين بالضفةالغربية المحتلة. وذكرت اذاعة صوت فلسطين ان قوات الاحتلال اطلقت النار على رأس الشهيد عبدالحميد عبدالرحمن (28 عاما) عقب اقتحامها في الصباح المدرسة الثانوية في البلدة,, مشيرة الى ان قوات الاحتلال استخدمت في الوقت نفسه الغاز المسيل للدموع مما ادى الى اصابة العشرات من الشبان بحالات اغماء. كما اقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي امس بلدة برقة في مدينة نابلس. وذكرت اذاعة صوت فلسطين ان قوات الاحتلال قامت خلال هذه العملية بتفتيش منازل المواطنين الفلسطينيين في البلدة وعبثت بمحتوياتها مشيرة الى ان قوات الاحتلال حاصرت المدرسة الثانوية في البلدة. على صعيد آخر كشفت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية /حماس النقاب عن اسم منفذ عملية نتانيا التي وقعت مطلع العام وهو احد اعضائها من نابلس. وقال بيان عسكري باسم كتائب القسام وزع على شبكة الانترنت ويحمل رقم 300 ان منفذ العملية التي تمت في اليوم الاول من العام الجديد هو حامد أبو حجلة 24 عاما من طلاب جامعة النجاح في نابلس بشمال الضفة. واضاف البيان ان العملية الفدائية البطولية هزت قلب مدينة نتانيا في تقاطع شارع هرتزل مع شارع ديزنكوف وعلى بُعد مائتي متر من مبنى بلدية نتانيا واوقعت ما يزيد عن 55 اصابة في صفوف العدو بين قتيل وجريح,, وتركت الصهاينة في حالة هستيرية . وقال البيان ان مجاهدي القسام سيجعلون - بإذن الله - المجلس الأمني المصغر الذي انعقد بعد هذه العملية في حالة انعقاد دائم ولن يهدأ لبني اليهود بال على ارض الأقصى المبارك . وذكر البيان ان كتائب القسام أمسكت في حينه عن الاعلان لاتمام الاجراءات الأمنية المتعلقة بالعملية البطولية . وعاهد البيان الشهداء والأسرى خلف القضبان على المضي في درب الجهاد . وكانت الاذاعة الاسرائيلية اعلنت ان الشخص الذي يعتقد انه نفذ عملية التفجير التي استهدفت حافلة في نتانيا شمال تل ابيب في الاول من الشهر الجاري توفي امس الاول الاثنين متأثرا بجروحه. من جانبها ذكرت صحيفة واشنطن بوست امس ان مسئولين اسرائيليين بارزين أكدوا انتهاج الحكومة سياسة متعمدة لاغتيال الفلسطينيين الذين يعتبرون انهم يمثلون خطرا على أمن اسرائيل. وقالت الصحيفة ان افرايم سنيه نائب وزير الدفاع الاسرائيلي اكد صحة هذا التكتيك في مقابلة اذاعية، كما اكده اعضاء بالكنيست البرلمان حيث قالوا ان رئيس الوزراء ايهود باراك اعترف اثناء اجتماع اخير للجنة الشئون الخارجية والدفاع بالبرلمان بأن الحكومة امرت بتنفيذ الاغتيالات. أما صحيفة (هآرتس) فقد ذكرت امس ان الجيش الاسرائيلي يستعين اكثر فأكثر بجنود الاحتياط لنشرهم في الضفة الغربية حيث يمثلون ثلث العسكريين في هذه المنطقة وذلك حتى يسمح للوحدات الاخرى في الجيش النظامي بالراحة. واضافت الصحيفة ان نشر جنود الاحتياط يرمي الى تخفيف العبء عن الوحدات النظامية الاخرى التي تعاني من التعب مما ادى الى تزايد التجاوزات في صفوفها. وقد ازدادت نسبة الاحتياطيين من 20 الى 30 في المئة في الضفة الغربية فيما لا تتجاوز ال 15 في المئة في قطاع غزة. من جهة اخرى ذكر تقرير امس الثلاثاء ان اسرائيل التي تسيطر على نقطتي العبور بين الاراضي الفلسطينية والاردن، منعت آلاف الفلسطينيين من العودة الى ديارهم بعد ان أمضوا عطلة اعياد الميلاد ورأس السنة وعيد الفطر في الاردن. ونقلت صحيفة (الرأي) الاردنية عن عضو المجلس الوطني الفلسطيني نواف الزامل قوله ان إقدام اسرائيل على اغلاق جسر الملك حسين (اللنبي) حال دون عودة ما يزيد عن 11 ألف فلسطيني الى ديارهم. يذكر ان الاردن يأوي 41 في المائة من اللاجئين الفلسطينيين المسجلين في سجلات الاونروا والبالغ عددهم 3,7 ملايين نسمة، ويتمتع غالبية الاردنيين بعلاقة قرابة ومصاهرة مع العائلات الفلسطينية خلف النهر. أعلـىالصفحة رجوع