|
| الفنيــة
* حوار: هيا عبد الله السويّد
في يوم من أيام رمضان ونحن نشاهد المسلسل (الديرة نت) خطر في بالنا إجراء لقاء مع أم عبود مع انها أخطأت في حقها الإعلامي لكن ذلك لا يمنع كما تقول أن تعطي نفسها الحق في ذلك وافضل بداية من خلال إجابتها على 30 سؤالا، وبسرعة وبدون مقدمات قررنا اختطافها من الشاشة وجهزنا لها جميع معدات الخطف في أسئلة نهايتها استفهام لنسرق منها كل معلومات الحب والتقدير وبالفعل اكتشفنا في شخصها عدة محطات جميلة ومشرقة وحان لها ان تعلنها صريحة (لقد هضم حقي في مهرجان القاهرة) كذلك ما زالت مشاركاتها الدرامية قائمة وكان لهذه المشاركات الدور في تواجدها مع عائلتها الثانية، كما تشعر دائما بالتقصير تجاه جمهورها,, الفنانة الممثلة لطيفة المجرن التي تحرص على انتقاء أجمل الأدوار الدرامية الجيدة وتتمنى ان تكون إطلالتها خفيفة من خلال مسلسل قادم من إنتاج مؤسسة المجرن,, ولمزيد من المعلومات تابعوا معنا هذا الحوار فإلى تفاصيله:
* خلال هذه الفترة ماذا تعد الفنانة لطيفة المجرن من أعمال درامية؟
سعدت باداء دور جميل في المسلسل الرمضاني الأول (نيران) ومسلسل (طاش ما طاش) و(الديرة نت) ودوري في مسلسل (دموع شارع) الذي سوف يعرض بعد رمضان ان شاء الله واعد العدة لمسلسل قادم من انتاج مؤسسة المجرن للإنتاج والتوزيع الفني واتمنى ان تكون إطلالتي خفيفة عليكم وعلى المشاهدين.
* هل تتطابق الرغبات والأحلام مع المسار الدرامي الذي وصلت إليه؟
الحمد لله على كل شيء وتكفيني محبة الجمهور من صميم قلوبهم النقية.
* هل أنت مؤيدة للحركة الدرامية الرمضانية فقط ولماذا تشل حركة منتجي الدراما طوال أشهر السنة؟
تواصل الحركة الدرامية بحكمة الكيف وليس الكم تشجيع للجمهور على المتابعة المتواصلة التي بدورها سوف تحرض المؤسسات الإعلامية على زيادة الإنتاج من غير شك أو خوف من خسارة ما.
* إن المعادلة الثلاثية للنجاح هي (الموهبة، والحظ، والاجتهاد) ترى هل حققت لطيفة المجرن هذه المعادلة في مسيرتها الفنية؟
في داخل كل فنان يشعر بالتقصير الدائم تجاه جمهوره خصوصا إذا كان الجمهور مثل جمهوري الرائع الوجداني الأحاسيس ولكن في النهاية الحكم للجمهور العام والإعلام الذي أشعر بتقصيره تجاهي كثيرا.
* بيئة العمل الدرامي لها أهمية كبيرة بالنسبة لتجويد الأداء، فمن خلال تجربتك العملية ما هي مواصفات بيئة العمل الدرامي بالنسبة لمسلسل طاش ما طاش الذي كان لكم مشاركة من خلاله؟
ما أروع المشاركة في مسلسل مفعم بالحب والاحترام والتقدير من جميع الأطراف وأنا أشعر بان التواجد بين عائلة طاش ما طاش كتواجدي بين عائلتي.
* كيف ستشعل الدراما رأسك شيباً؟
شعوري الدائم بالتقصير تجاه جمهوري والحرص على الظهور المشرف لعمل يرضيني ويرضي جمهوري.
* متى يضحك الحزن ويحزن الضحك؟
عندما يفرح البكاء,, ويبكي الفرح.
* لمن تقولين له (عذرا لقد أخطأت في حقك)؟.
أخطأت في حقي الإعلامي كثيرا وأتمنى أن أعطيه حقه واعتقد ان افضل بداية ان تكون من هذا اللقاء الرائع المليء بالتقدير والاحترام المتواضع من قلبي تجاهك.
* ما هو أكبر نجاح حققته حتى الآن؟
حصولي على جائزة أحسن ممثلة في مهرجان القاهرة عن دوري في مسلسل (زارع الشر) الذي لو لا هضم حقي الإعلامي لأصبحت بعده أشهر فنانة خليجية لعدم حصول أي فنانة خليجية على هذه الجائزة من قبل.
* ما الفرق بين الفنان قديما وحديثا؟
الفرق واضح فحتى عشر سنوات مضت كالمثل السائد ما يصح إلا الصحيح ولكن الآن كل من هب ودب اشتهر على حساب الكبار طبعاً.
* بماذا تفسرين طغيان فن دراما التلفزيون على الفن المسرحي في الوقت الحالي؟
للاتجاه المتطور للفن الكوميدي وعدم احتوائه للاتجاهات المختلفة كالسابق.
* التدريب على فن العمل المسرحي يراه علماء النفس والاجتماع ذا أهمية بالغة في علاج الخوف من مواجهة الآخرين، هل تسمحين لابنك أن يلتحق بفريق المدرسة المسرحي إذا تم اختياره اما لموهبته أو علاجه من حالة الخوف؟
أظن أن معظم الفلسفات الأجنبية لا تنطبق تماماً مع عاداتنا وعواطفنا التي نتفرد بها ولو أن ابني يود المشاركة لن أمنعه إطلاقا ولكن فات الأوان لهذا لتخرجه من المدرسة.
* في أحد المشاهد الدرامية عندما تعاقبين ابنك بشدة ويصرخ فيك (يا ليت أمي واحدة غيرك) ماذا يخطر على بالك أن تجيبيه؟
ربما تصرخ في وجهه دموعي المملوءة بحنان الأمومة.
* ليس عيبا ان نفشل ولكن العيب أن نزعم أننا لم نفشل في حياتنا، بكل صراحة سجلي شهادة اعتراف بأول محاولة فشل مررت بها و(قوّت عودك)؟
فشلي في ايجاد حلقة الوصل بالإعلام لابتعادي عن الوسط الفني وتفضيلي لمنزلي وتربية أولادي.
* ما هي المزايا والفرص المتاحة التي قدمت للممثل في التلفزيون؟
عادة يعطي التلفزيون الشهرة وفائق الاحترام من الجمهور.
* حل المشكلات لا يأتي إلا بالوضوح والمكاشفة الصريحة دون المساس بمشاعر الآخرين (من وجهة نظرك ما أبرز المشكلات التي يعاني منها الوسط الفني)؟
يعاني الوسط الفني من عدم الثقة في البعض ولا أنسى عدم تواصل الحركة الدرامية وعدم تعاونها لإيجاد تلفزيون يغنينا عن كل الملهيات الأخرى.
* هل نجحنا في تكوين دراما خليجية متميزة لنقلها عبر الأجيال القادمة؟
اعتقد ان وزارة الإعلام تعمل بكل جهد تملكه لإيجاد الطريق الأمثل للوصول للعقلية المتجددة للجيل الجديد التي لولاها لايمكن ان نبني مستقبلا راقيا وفكرا متطورا.
* مما لاشك فيه ان الفنان ابن بيئته فلماذا يصطنع بعض الممثلين والممثلات لهجات مكسرة لا تليق بمستواهم الدرامي؟
الاصطناع لتوصيل الفكرة المراد طرحها لا احد منا يعارضه لكن من غير الإسفاف بالمشاهد وعقليته.
* كيف تلعب الدراما في مسخ وتشويه والقضاء على شخصية الممثل؟
إذا كانت إجادة الممثل تطغى على تمسكه بشخصيته المعتادة وهذه من ميزات الممثل الموهوب الناجح.
* ما سر اهتمامك بالأعمال المتميزة وكيف ترين دور الممثل في الدراما الخليجية المشحونة بتحديات فكرية قادمة؟
الاهتمام ليس لصنع شهرة وتجميع أموال متكدسة بقدر الاهتمام لايجاد عمل وافكار متجددة في حدود الدين الإسلامي يتقبلها الجيل الجديد المندفع برحابة صدر وسعة مثقف.
* هل سيكون هناك استراتيجية محددة للتعامل مع الدراما بالإنترنت وما هي مقومات هذه الإستراتيجية في نظرك؟
اعتقد ان الإنترنت أحد أهم السبل في خدمة المعلوماتية في واقعنا الحاضر إذا كان يستفاد منه في حدود ديننا وحدود ابتعادنا عن كل ما ينافيه.
* كيف تقيمين سوق الإعلان للعمل الدرامي خاصة وان المتلقي ينجذب نحو الشكليات؟
البركة في الشللية الصحافية.
* اين مكان الممثل في عقول من يخططون فكرياً وفنياً وادبياً وعلمياً؟
نحن نأتي في مقدمة عقول أهل الفكر والمعرفة لسبب واحد بان التلفزيون اصبح اسهل الطرق لتوصيل المعلومة في زمن أهله لا يحبون القراءة والكتابة.
* تشكل الدراما الحالية بما تحمله من مواضيع متشعبة أحد أهم مصادر المعرفة والعلم الفني، ولكن هل يمكن الاعتماد علىهذه الدراما بشكل تام دون الشك في صحتها؟
أولا هل تريدين ان تذكري بأن وزارات الإعلام تصرح بمواضيع يحوم حولها الشك,, بالعكس يا اختي العزيزة فإن الوزارات الإعلامية الحكومية تعمل بكل جهد لانتقاء أفضل المواضيع وأدقها طرحا,, ويكفيكم وجود شخص مثل الاستاذ فهد العنيزان كمدير رقابة الذي يدل على ان الوزارات الإعلامية عندنا لا توظف إلا الجديرين بهذا المنصب الحساس جداً.
* قال الفنان التشكيلي العالمي بيكاسو (سيأتي اليوم الذي تستطيع فيه اللوحة الفنية أن تشفي الإنسان الذي يشكو من ألم الأضراس من ألمه، إذا تأمل في اللوحة واستوعبها) ما الألم الذي شفته الدراما؟
في أغلب الأحيان نحن نداوي كل شخص مغرم بالثقافة ونتعلم كل ما هو نافع ومفيد.
* يقال إن لكل عصر داء فما هو داء العصر من وجهة نظرك وكيف يمكن اجتنابه أو القضاء عليه؟
العولمة المفرطة التي قد تكون جيلاً متفتحاً إلى حد ينافي الدين الإسلامي.
* ما هي فلسفتك في حياتك الأسرية؟
اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا,, واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا.
* فضولية الإعلام قد تسبر حياة المشاهير وذوي المناصب الهامة,, ما مدى المساحة المسموح بها للبوح عن حياتك الأسرية إذا سألك الإعلام ذلك؟
انا كتاب فتحت صفحاته للجمهور الكريم قبل سؤالك الذي من الممكن ان يتشعب إلى أسئلة شخصية حساسة تتبعها إشاعة من شخص حقود.
* والآن خذي قسطا عميقاً من الراحة ثم عاودي مراجعة إجاباتك واختاري كيف ستكون نهايتك الأخيرة؟
ما أحلى نهاية الأحبة إذا كانت من القلب إلى القلب وبدوري أشكركم على كل لحظة أهديتموني إياها.
|
|
|
|
|
