| مقـالات
قال أبو بدر الكاتب وجاءني كهل اصفر اللون ممتقع الوجه من الهزال وقال يا مؤول المنام رأيت فيما يرى النائم أنني ألعب الكرة بين أغصان غابة متشابكة وكنت أخلص بكرتي كما يخلص العصفور بنفسه من شجرة سدر ملتفة بأشواكها بعد أن نقر حماطها (ثمرها) ودون ان يصبه شوكها فانبرى لي شاب غريب وصار يحاورني على كرتي حتى فقدتها بين ساقيه ورأيته يسلبني إياها وانا ألحق به ولا اكاد ادركه حتى انتبهت من منامي.
قال ابو بدر قلت له يا شيخ لقد لعبت كثيرا وحان لك أن تعط الكرة لغيرك ليقوم بدوره فما أنت باق في ملعبك للأبد وستحال على التقاعد من غداة.
قال بل قد يكون اليوم فأنا بطيء الأداء ويبحثون عن شاب بدلا مني ولكني مازلت اوسط الناس واطلب التجديد وماذا يهمني اذا تأخر العمل عاما او عامين فأنا اريد مكتبي وجريدتي والشاي بالنعناع.
قال ابو بدر الكاتب,, في حاشيته البعض مثل ثور السانية لا يرتاح إلا وهو يدور حول العمود يجر العجلة ولا يبحث خارج مداره عن مكان ومعاش ارحب.
|
|
|
|
|