|
| مقـالات
قبل ذلك كانت تباع في الخفاء ويعامل مروجوها (!) على أنهم مذنبون، واليوم تباع علانية ومن جميع الأعمار وفي جميع الأمكنة.
برغم أن خطرها يتزايد وحوادثها تتكاثر، والضحايا دائماً صغارنا وفلذات أكبادنا فما الذي تغير حتى تصبح الألعاب النارية كحبات الشكولاتة توزع عيدية طريفة وعلى مرأى من الجميع,؟!
أدهشني أكثر تلك المسميات التي سمعت باعتها الصغار يطلقونها عليها لمزيد من الإغراء للشراء طاش ما طاش ' وعابرات القارات والفيصلية وغيرها,, ولمزيد من الحث على الشراء يظل أولئك الباعة يعددون مزاياها وغرابتها وكأنها حدث فريد ينبغي ألا يفوتك أخي الصغير,,!!
الأب أيضاً يرضخ لصغيره تماماً فإن لم يشترها هو يكون قد أمَّن المبلغ له,, وبعضهم يشاركونه بكل أريحية,!
هذا برغم أثمانها التي تزايدت حتى أصبحت بالمئات وليس الريالات, مازلت أتساءل ما الذي تغير حولها؟ هل أصبحت أكثر أماناً؟
وهل زالت مخاطرها حتى رأى المسؤول ضرورة استمتاع صغارنا بالخطر,,؟!
إذن ماذا عن تلك الأعين الجميلة التي فقدت,,؟ والوجوه البريئة التي تشوهت؟
وماذا عن تقارير الدفاع المدني والإسعافات في المستشفيات؟
وماذا أيضاً عن قصص الأهالي ومآسيهم التي لم نسمع بها ولم نقرأ عنها,,؟
كم كنا ننتظر ان نزيد وعي صغارنا بمخاطرها حتى لايبحثوا عنها خلسة ويصروا على اقتنائها عنوة,,,!
لنجدهم يُشجعون بكل جرأة على اختيار ما استحدث منها وأصبح أكثر خطراً وكأني بهم يسخرون من نصائحنا فها هي أمامهم تغرق الأسواق ولو كانت كما نقول حسب اعتقادهم لما عُرضت بكل هذه العلانية,!!
كما أنك ترى باعتها من مختلف الأعمار والأجناس فهذا طفل وتلك طفلة وامرأة ورجل والكل يبيع بنهم غريب ويقنع بطريقة عجيبة,! ويتصرف وهو في مأمن,,!
وتراهم أمامك في كل مكان في الأسواق والشوارع وعند الإشارات وربما لديهم خدمة التوصيل المنزلي,,؟!
المؤلم انه في الوقت الذي يتزايد منعها واعتبار باعتها جناة لدى الدول الأخرى تراها تتواجد لدينا كأي سلعة مأمونة,,,! فهل غابت أعين الرقباء,,!!
* مرفأ صغير:
من أمن العقوبة أساء الأدب,,!
|
|
|
|
|
