هل الغزل هو الغرض الوحيد من الشعر الذي يحظى بالجماهيرية,, وهل اغراض الشعر الاخرى لا جمهور لها هذا السؤال يطرح نفسه دائماً من خلال متابعة ماتنشره الصحافة من قصائد فالنسبة لصالح شعر الغزل قد تتجاوز 95% من مجموع ماينشر وتترك الخمسة بالمئة الباقية لجميع الاغراض الاخرى,, وهذا أمر مثير للتساؤل لماذا كل هذا الكم الهائل من قصائد الغزل,, على حساب اغراض الشعر الاخرى,.
وهل شعر الغزل هو الطريق الوحيد نحو النجومية,, كثير ممن يكتبون الشعر مقتنعون بذلك والدليل كتاباتهم في الغزل فقط,, ولم نقرأ لهم نصوصاً في مواضيع اخرى رغم ان هذه النظرة ومن وجهة نظر شخصية غير صحيحة فهناك الكثير من الاسماء التي نفخر بها واشتهرت باغراض اخرى في الشعر غير الغزل,, ومن ابرز هذه الاسماء شاعر الوطن الكبير خلف بن هذال الذي يتحفنا في كل مناسبة وطنية بقصيدة اروع من سابقتها,, ورغم قدرته الشعرية الفائقة في كل اغراض الشعر الا انه عرف بالقصائد الوطنية وتميز وحصل على نجومية كبيرة يستحقها,, لم يصل لها كثير من الشعراء,.
وهناك امثلة كثيرة على ان الشعر يحفظ ويبقى بالاذهان بغض النظر عن غرضه,, فحفظ الناس من قصائد,, الرثاء,, والمدح,, والهجاء,, وكثير من المواضيع فلم يقفوا عند الغزل فقط,.
لهذا ادعوا جميع الاحبة الشعراء,, لطرق اغراض اخرى غير الغزل في شعركم,, وسوف تجدون فضاء أرحب وأوسع مع امنياتي للجميع بالتوفيق,.
** آخر أثر
للشاعر الكبير خلف بن هذال:
هب النسيم وغرد الورق تغريد
والذاريات العود الازرق نسمها
اليوم عيد,, وكل يوم لنا عيد
وفي كل يوم فرصةٍ نغتنمها |
|