| الريـاضيـة
انحرفت فئة من الجماهير الكروية بمفهوم الممارسة الرياضية والمنافسة الشريفة الى مزالق رهيبة تقذف بها الى هاوية سحيقة تتحطم في قاعها كل المعاني الجميلة والقيم النبيلة للرياضة وممارستها.
وذلك الانحراف الخطير يتمثل في عدم تقبل الهزيمة بأي شكل من الاشكال انطلاقة بعدم الاعتراف بأحقية المنافس بالفوز او بأفضليته وتفوقه، مهما كان ذلك واضحاً ومشاهداً.
حيث يصر ذلك الخاسر على ممارسة كل ما من شأنه تشويه وجه المنافسة الجميل ان لم يفز,
فيبدأ بافتعال ممارسات غير سلوكية داخل أرض الميدان من خلال المطالبة بالتحرش بالمنافس والتعدي عليه وارتكاب كافة الاستفزازات ضده ويتبع ذلك تشجيع التطاول على حكم المنافسة والاعتراض على قراراته والسخرية منها ثم الترحيب بمحاولة التعدي عليه بالقول والفعل.
كل ذلك يحدث انطلاقا من مفهومهم للمنافسة وهو ينحصر في قواعد قد شاعت في ملاعب الحواري البدائية شعارها,, نفوز وإلا بنخرِّب , أي لا مجال أبداً لأن يفوز الفريق الآخر مهما كان الأمر.
أما إذا حدثت الهزيمة ولم تفلح محاولات استفزاز الخصم والاعتداء على عناصره وممارسة كل أنواع الخشونة والعنف إنفاذاً لجواب الشرط في ذلك الشعار وهو نخرِّب فإنه لا بد مما ليس منه بد,.
فعندئذٍ لا مناص من الهجوم على الحكم الذي إن فلت ونجا في الملعب فإنه لن ينجو من كلامهم وألسنتهم واتهاماتهم له بالظلم لهم والعدوان عليهم وأن ذلك تم تدبيره بليل مع طرف يتم اختراعه,, وتصل الاتهامات ذروتها بادعاء الرشوة وأن ذلك الحكم قد قبض ثمن هزيمتهم مقدماً.
ونحمد الله أن تلك الفئة لا تمثل إلا قلة شاذة من الجماهير الكروية غير الواعية والمدركة والتي يجب محاصرة ومحاربة أفكارها وتوجهاتها الخطيرة.
|
|
|
|
|