| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة
اطلعت على مقالة الاستاذ خالد بن عبدالعزيز اليوسف من حي الصحنة بالدلم وذلك بصفحة (عزيزتي الجزيرة) العدد 10303 الصادر في 16 رمضان 1421ه وذلك عن اختيار المعلم (مرة تصيب ومرة تخيب) وانني مع المذكور لأن نجاح المعلم وفشله يكون نتاجه نجاح الطالب أو عدمه.
ولأننا لم نسمع عن ان معلما أقصي بعد سنة التجربة, فلماذا يخاف المعلم؟ ما دام التعليم لمن هب ودبَّ وما دمنا في عصر الماديات فإن من اراد الراتب المغري فسوف يذهب لمهنة التدريس، فالتفكير مادي وليست رسالة كما كانت في السابق,, ان الدلال الذي صاحب العملية التربوية في الراتب والاجازات وخفض نصاب الحصص والطريقة الامريكية,, و,, و,,, الكثير بلا شك سيحيل التدريس في وقتنا الى مهنة تحصيل مادة بدلاً من تحصيل تعليم.
لقد ذهبت القدوة من الغالبية وذهب العرف وذهبت الأمانة.
ويجب ان يفعّل دور المدرس الاول (الموجه) حتى نحافظ على مكانة التعليم اذ لم نسمع بمعاقبة معلم ولا بخصم راتبه ولا بتحويله ادارياً؟! ان الحماية التي ارست دعائمها وزارة المعارف للمعلم جعلت الطالب رغم ضخامة المناهج لا يبقى معه الا القشور.
ان بعد الطالب عن المنهج سببه المعلم الذي يمارس الطريقة الالقائية في شرح الدرس ونجد اغلب دفاتر الواجبات للطالب لا تصحح ولا تتابع كل ذلك من اجل المعلم المدلل, إننا نتألم إذا قلنا شيئاً للمعلم ولكن الواقع عين الحقيقة فلماذا نخجل من قولها؟ ولماذا يبعد الطالب عن المنهج من اجل راحة الاستاذ الفاضل, فأين التقويم المستمر الذي يجعل الطالب ملاصقاً للكتاب ومذاكراً اياه في كل الاوقات يجب ان تعاد للعملية التربوية هيبتها فقد اصبح الآن المعلم مشرفاً فلا الادارة ولا التوجيه لهما القدرة على محاسبة المعلم.
فكيف نطالب هذا المعلم بأن يخلص في عمله ما دام بلا رقيب ولا حسيب, الكل يدعي الكمال والكل يدعي الهيمنة فلا ظلم اليوم فليتق الله المدرس دائماً فيمن يدرسه من الفلذات لقد تحول الابوان الى معلمين واصبح المعلم مشرفاً يأمر ولا ينهى لقد اصبحت مهنة التدريس مهنة من لا مهنة له كما قال اليوسف ولقد اصبحت مرعى لكل وارد.
لن اطيل ارجو الرجوع لمقالة الأخ الكريم خالد اليوسف ففيها كل شيء حيث ناشد خلالها تبديل مسمى وزارة المعارف الى وزارة التربية والتعليم كسائر دول العالم وايجاد وكالة لشؤون التربية ووكالة للمعلم تتولى اختياره ومتابعته وتقويمه وتكريمه ومعاقبته لأن الأمر خطير إذا ترك الحبل على الغارب.
لذلك يجب الرجوع الى عملية التقويم المستمر وتعود الاختبارات حتى يصبح الطالب متابعا لأن عصرنا يتطلب هذا الأمر والله من وراء القصد.
حمد بن عبدالله بن خنين
محاكم رأس الخيمة الشرعية
|
|
|
|
|